من المؤكد أن التاريخ سيتوقف كثيرًا أمام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأثارها على طبيعة العلاقات بين البلدين، بوصفها الزيارة الأهم لرئيس مصرى منذ زيارة الرئيس الراحل أنور السادات خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بيّد أن تأثير اللقاءات الأخيرة يتفوق على زيارات الرؤساء المصريين كافة، بالحفاوة البالغة التى شهدها السيسى من الإدارة الأمريكية على رأسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
حقًا، إنها ليست زيارة عادية، لا على مستوى الاستقبال والحفاوة، ولا على مستوى لغة الخطاب الأمريكى عقب لقاء الرئيسيين بالبيت الأبيض، الأمر الذى وصل حد إصدار الرئاسة الأمريكية بيانًا أكدت فيه أن ترامب وصف المقابلة بـ«العظيمة» ومعتبرا الرئيس السيسى واحدًا من الزعماء المقربين، ومشددًا على تقوية العلاقات الثنائية بشكل لم يحدث فى تاريخ البلدين من قبل.
وتكشف الصور الـ100 التى ينشرها اليوم السابع، مسار رحلة الرئيس السيسى منذ وصوله إلى الولايات المتحدة، وأنشطته كافة والمقابلات والزيارات والشخصيات العامة والقيادية داخل أمريكا، وانتهاء بالترحيب الحار الذى عبرت به الجالية المصرية عن تأييدها للدولة المصرية، كذلك لقاء السيسى بممثلى الجالية المصرية.
والتقى الرئيس السيسى مع الدكتور جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، ثم جيف اميلات رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذى لشركة جنرال إليكتريك، ثم يلتقى مارلين هيوستن، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة لوكيهد مارتن.
وخلال الأنشطة المكثفة للرئيس المصرى، التقى بـ«كريستين لاجارد» مدير عام صندوق النقد الدولى، لمناقشة تقدم مصر فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى يدعمه الصندوق من خلال اتفاق "تسهيل الصندوق الممدد" بقيمة 12 مليار دولار أمريكى. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس الأربعاء، عددا من الشخصيات البارزة، ثم توجه بعد ذلك إلى مقر وزارة الدفاع "البنتاجون" للقاء وزير الدفاع جيمس ماتيس، وعدد من القيادات العسكرية الأمريكية. وكان فى استقباله "جيمس ماتيس" وزير الدفاع الأمريكى، وقد أجريت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلامين الوطنيين المصرى والأمريكى.
وخلال الزيارة،استقبل السيسى، السيناتور الجمهورى الأمريكى جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ، بمقر إقامته، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الخميس، لمناقشة مختلف الجوانب فى العلاقات المصرية الأمريكية الثنائية، وبحث سبل دعم العلاقات، فضلا عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية تؤدى إلى استعادة السلام والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة