الاعترافات الإخوانية تتوالى.. قيادى إخوانى يكشف: الأزمة الداخلية دفعت شبابنا للإلحاد والانتحار.. وآخر يعترف بتورط الهاربين للسودان بتصنيع متفجرات.. وشباب الجماعة يرفع شعار "داعش والإدمان" هما الحل

الجمعة، 07 أبريل 2017 05:12 م
الاعترافات الإخوانية تتوالى.. قيادى إخوانى يكشف: الأزمة الداخلية دفعت شبابنا للإلحاد والانتحار.. وآخر يعترف بتورط الهاربين للسودان بتصنيع متفجرات.. وشباب الجماعة يرفع شعار "داعش والإدمان" هما الحل محمود عزت وعصام تليمة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تصاعد الأزمات الداخلية، التى تضرب جماعة الإخوان، تتكشف الحقائق، وتظهر الأسرار، وتتجلى فضائح الجماعة، على مستوى القيادات والأفراد، فبعدما طردت قيادات الجماعة المحسوبة على جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، شباب الجماعة التابعين لجناح محمد كمال من مساكن الإيواء الخاصة بهم فى السودان، تفجرت مفاجأت كبرى، متمثلة فى تبرير جبهة القائم بأعمال المرشد طرد الشباب من السكن لتورطهم فى صناعة متفجرات، الأمر الذى سيتسبب فى توتر العلاقات بين الإخوان والنظام السودانى، لذلك لجأ جناح محمود عزت لهذا التصرف لإرضاء النظام السودانى.

لم تتوقف المفاجأت عند هذا الحد، بل كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن شباب الإخوان الهارب للسودان يتجه للانضمام لداعش والتنظيمات الإرهابية للهروب من الواقع الذى يعيشه وقسوة تعامل قياداتهم معهم، فيما اتجه شباب آخر لتناول المخدرات.

وفى هذا السياق، كشف القيادى الإخوانى عصام تلمية، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، عن اتجه عدد كبير من شباب جماعة الإخوان إلى الإلحاد والانتحار بسبب الأزمة الداخلية التى تضرب الجماعة حاليًا.

واعتبر "تلمية" فى مقال له نشر على المواقع الموالية لجماعة الإخوان، أن الأزمة التى واجهها شباب الجماعة فى السودان ألا وهى طردهم من المساكن، ليست كبيرة بجوار مشكلات وقضايا أخرى، مضيفًا :" فليست المشكلة فى سكن الشباب بالسودان أو فى غيرها من البلدان، بل المشكلة الأكبر التى يعانى منها شبابنا الذين خرجوا من مصر، هى كيف نحافظ عليهم خلقيًا ودينيًا ونفسيًا؟!.

واستعرض "تلمية" عدد من الأزمات والمشكلات التى تفاقمت لدى شباب الجماعة خلال الفترة الراهنة، قائلًا :" يغزو شبابنا موجة من التشكيك فى الثوابت، ليست الثوابت التنظيمية فقط، بل وصلت للثوابت الدينية نفسها، موجة من موجات الإلحاد، يسبقها موجة من التفلت فى الالتزام الدينى، وبخاصة فى الهدى الظاهرى، من خلع الحجاب من بعض الفتيات إلى وقوع البعض الآخر فى المعصية شبابًا وفتيات، ثم ينقلب الأمر إلى تشتت فكرى وإيمانى، وتساؤلات تثار من الشباب أقلها: أين الله من الظالمين؟".

وأضاف "تلمية": "تنتهى بالوقوف على أول عتبات الإلحاد، وقيادات الحراك الدينية غير مهيأة بشكل كبير للتعامل مع مثل هذا الملف، لا من حيث الإلمام العلمى بملف الإلحاد، وكيفية الرد عليه، ومعظم المحاولات سطحية لا تتسم بالعمق، وربما سخر منها الشباب، فضلًا عن جهل البعض بوسائل إقناع الشباب، والهروب من أسئلة شائكة ومحورية لديهم".

وتابع :"وأخطر ما يغزو شبابنا الآن موجة اليأس المفضى بصاحبه إلى الانتحار"، داعيًا قيادات الإخوان للبحث عن حلولًا لمشكلات الجماعة، مضيفًا :" هل من العقل أن نحصر مشاكل شبابنا فى سكن من أربعة جدران، مهملين ما هو أخطر؟! هل نفيق ونقوم بدورنا نحو هذا الشباب أم يأتى اليوم الذى نراهم يقومون برجمنا بالحجارة أحياء، وإن متنا، فعلوا بنا ما فعلت العرب بقبر أبى رغال برجمه ميتا؟!!

ومن ضمن الاعترافات التى تظهر حجم الأزمة التى تشهدها جماعة الإخوان، برر حسين عبد القادر، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى حوار مع إحدى القنوات الفضائية للإخوان طرد شباب الجماعة من مساكن إيوائهم فى السودان لارتباط عدد منهم بالأعمال الإرهابية.

وقال "حسين" : "كان يتدرب بعض المصريين فى السودان - فى إشارة منه إلى الإخوان - وغيرهم على تصنيع المتفجرات، وقد تورط عدد منهم بما فيهم عضو مجلس شعب عن الاخوان"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سبب لهم حرجًا مع السلطات السودانية.

وعن تفسير هذه الاعترافات، قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى أن : "الشباب هم ضحية الجماعة وقياداتها وضحية سوء إدارتهم للأزمة، فقد زجت إدارة الجماعة بالشباب فى صراع وحرب مفتوحة مع الدولة وأجهزتها الأمنية اعتمادًا على الحلول الصفرية على طريقة سيد قطب (نقضى عليهم قبل أن يقضوا علينا)، وهذا أدى لسقوط العشرات منهم، فضلًا عمن اشترك فى قتل الكثيرين من أبناء وطنه من ضباط شرطة وجيش ومواطنين أبرياء".

وأضاف "النجار" : "يظل الشباب هم الضحية على خلفية الصراعات ومطامع القيادات وعدم اعترافهم بفشلهم وعجزهم وإصرارهم على التمسك بمناصبهم، خوفًا من المساءلة والمحاسبة، وأمام واقع ليس فيه أى تقدم بشأن أزمة الجماعة وعدم حدوث أى انجاز يذكر طوال أربع سنوات بالمقارنة بحجم الخسائر فى الأرواح والكوارث التى سببتها الجماعة لأعضائها وأسرهم، فالسيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات من انخراط فى عنف وعمل سرى إلى كفر بالفكرة ذاتها، ومغادرة تلك التنظيمات إلى حتى مغادرة للثوابت الدينية واعتناق أفكار ضد الدين، لأن الاحباط واليأس الذى تسببت فيه القيادة يدفع لكل تلك الاحتمالات".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة