هناك نظرة متدنية للمرأة التى تعمل بمهنة الرقص، يتنافس الجميع على أن ترقص فى أفراحهم أشهر الراقصات ويتباهى البعض بمن رقصت فى فرحه أو فرح ابنه، ويجلس الكثيرون تحت أقدام الراقصات فى الأفراح ويلقى الرجال آلاف الجنيهات تحت أقدامهن؟ إلا أنها فى النهاية تظل تلك المرأة سيئة السمعة.
وبات من الطبيعى أن نردد جملة "يا بنى دى رقاصة".. والمفارقة الدرامية حقا أن هناك العديد من الراقصات أصحاب المواقف السياسية والوطنية لكن يتم تهميش دورهن وعدم إلقاء الضوء عليه، ولا أعرف هل يتم ذلك بشكل متعمد أم أنه لا أحد يهتم بتغيير تلك الصورة؟ رغم أنها تزداد قتامة وتراجعا يوما بعد يوم إلى أن وصلنا إلى نماذج مثل سما المصرى وإلهامى عجينة الذى صار الإعلام يطارد صولاتهما معاً فى حين يتجاهل نماذج مهمة.. وسابقا كان هناك نوع من التقدير لدور الراقصات والفنانات صاحبات الدور السياسى، ومثلا تم إطلاق اسم الراقصة "بديعة مصابنى" على واحد من أهم وأكبر جسور القاهرة، وهو "كوبرى الجلاء" الآن الذى كان اسمه قبل ذلك كوبرى "بديعة مصابنى"، وذلك تكليلًا لمشوارها الحافل والدور الذى قامت به وهى الواقعة التى لم تحدث أو تتكرر فى تاريخ مصر، ولا يوجد خير تأكيد لذلك أيضا سوى كلام الكاتب الكبير وحيد حامد صاحب رائعة "الراقصة والسياسى".. حيث قال المجتمع تتغير بنيته الأساسية فهناك محاولة دائمة لتغيير هوية المجتمع المصرى.. الذى كان أغلب شرائحه الاجتماعية تقدر الفن وتستمتع بكل ما هو جميل لكن بسبب التيار السلفى المتنامى الذى يحرم كل شىء ويدعو لاستئصال كل ما هو جميل وللأسف هذه العدوى انتقلت للناس، والغريب أن كل الرجال والنساء يستمتعون بالرقص والراقصات لكن عندما يأتى ذكرهن "الكل يمسك السبح فى إيده".
الراقصة والسياسى
الراقصة والسياسى
وأوضح حامد أن الراقصات أشرف فى المعاملة من ناس كتير حيث قدم 4 أفلام من إنتاج راقصات، واكتشف أنهن أشرف فى المعاملة وأوضح من ناس كثيرين ومنهن نجوى فؤاد التى أنتجت وقامت ببطولة فيلم "حد السيف"، إضافة إلى زيزى مصطفى وهياتم وفيفى عبده.. وعن العلاقة التى تربط دائما بين الراقصات والسياسيين قال: "السياسيون هم اللى بيجروا وراء الراقصات".
"أنا برقص بوسطى وأنت بترقص بلسانك" تلك هى الجملة التى تمثل مفتاح رواية «الراقصة والسياسى» للكاتب إحسان عبد القدوس، التى حولها وحيد حامد إلى فيلم سينمائى شديد التميز، نستطيع من خلاله أن نفك بعضا من طلاسم العلاقة الملتبسة على مدى التاريخ بين الراقصة والسياسى.. والروايات كثيرة على مدى التاريخ بعضها موثق، وأخرى يتم تداولها عن كيفية توظيف بعض الحكومات للراقصات لتحقيق أهداف سياسية محددة.. حيث لعبت الراقصات دوراً فى الحياة السياسية المصرية، ورغم ذلك إلا أن العلاقة ومنذ بدايتها لم تسر يوما بشكل طبيعى وكان والى مصر، محمد على باشا، قد أصدر قراراً عام 1834، قضى بالقبض على الراقصات وترحيلهن إلى الصعيد وفرض 50 جلدة على كل امرأة ترقص فى الطريق.. ورغم ذلك لم يتوقف السياسيون عن الجرى وراء راقصات بعينهم ومنهم بديعة وكاريوكا وحكمت فهمى وصولا إلى نجوى فؤاد.
تحية كاريوكا
من مصابنى لحكمت فهمى..
السياسيون يرقصون على واحدة ونص
البعض من يعرفون اسم «بديعة مصابنى»، والبعض الآخر يردد اسم كازينو بديعة ويعرفها بأنها راقصة ذائعة الصيت تخرج من مدرستها العديد من النجوم سواء فى الرقص أو الغناء.. لكن بديعة التى جاءت من لبنان إلى القاهرة فى العام 1919 وكانت ضحية للاغتصاب فى طفولتها، ولم تستسلم يوما لأزماتها الحياتية وصارت أكاديمية فنية للمواهب، كما أنها أول فنانة تقوم بإنشاء أول مسرح دائرى.. ليتمكن الجمهور من مشاهدة كل زوايا المسرح.
وكان هناك الكثير من الأسماء والشخصيات السياسية التى تحرص على الحضور إلى كازينو بديعة ومن بينهم «هدى شعراوى» رائدة الحركة النسائية إضافة إلى رجال السياسية والحكم وقادة الاحتلال الإنجليزى فى هذا التوقيت.
سطوة بديعة مصابنى الفنية فى شارع عماد الدين جعلها تملك قوة خاصة وأصبحت صاحبة نفوذ حتى على الفتوات والصعاليك الذين يحمون الشارع فى هذا الوقت لعبت الفنانة بديعة مصابنى خلال فترة عملها دورًا مؤثرًا فى الحياة السياسية بمصر، بل شكلت جزءًا من تاريخ مصر الفنى والسياسى والاجتماعى مما جعلها تمتلك سطوة وسلطانًا سهَّل مهمتها فى السيطرة على صعاليك كما وتخرّج على يديها عشرات الراقصات اللاتى حققن انتشارًا بعد ذلك مثل تحية كاريوكا وسامية جمال وحكمت فهمى وببا عزالدين وغيرهن.
بديعة مصابنى
سلطانة الغرام رقصت أمام هتلر وجوبلز واعترف السادات بدورها السياسى
أما حكمت فهمى فكانت صاحبة الموقف الأكثر رفضًا للاحتلال البريطانى وكانت ترى أن نشوب الحرب العالمية الثانية يساوى فرصة الخلاص من الاحتلال الإنجليزى، وبالطبع لم تكن حكمت فهمى وحدها صاحبة هذه النظرية، بل كان هناك سياسيون يروجون أن الألمان يحملون الخلاص لمصر من هذا الاستعمار الرابض على أنفاسها لدرجة أن بعضا من المصريين أطلقوا على الزعيم النازى هتلر "الحاج محمد هتلر".
تقول حكمت عن ذلك اليوم فى مذكراتها: «لقد كانت دبابات الإنجليز تحاصر القصر مصوبة مدافعها إليه استعدادًا لتدميره عند إعطاء الأمر، إننى بعد فترة وبعد خروج السفير البريطانى من القصر لم أعد أحتمل هذه المشاهد.. فطلبت من السائق أن نعود للملهى، وفى أعماقى كان شيئًا عظيمًا يتأكد، فعلى هذه الأرض الطيبة عشت، ومن خيرها وتحت سمائها اشتهرت، فلها دين فى عنقى، فكما أحب دائمًا أن أكون حرة فى تصرفاتى، أتمنى أن تتحرر مصر كذلك، وسأعمل على ذلك، وكان عهدًا أخذته على نفسى.
وتمكنت حكمت من استغلال علاقاتها القوية بضباط الجيش الإنجليزى وقادته الذين كانوا يلاحقونها فى الملهى الذى كانت ترقص به... وقد يكون هذا هو الدافع وراء تجنيدها من قبل المخابرات الألمانية بعد أن تركت مصر وسافرت إلى أوروبا، وتحديدا النمسا وشاهدها رئيس المخابرات الألمانية فرشحها لترقص للزعيم النازى أدولف هتلر، ووزير دعايته جوبلز فى ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أمر بتجنيدها لصالحهم أولى المهام التى أوكلت لأبلر كانت نسج علاقة غرامية مع الراقصة حكمت فهمى تمهيدًا لتجنيدها، حتى يتمكن من خلالها فى الحصول على خطة بريطانيا من حيث «أين ستركز دفاعاتها، وعدد القوات البريطانية ونوعها، ومدى تعاون الجيش المصرى معهم إذا بدأت المعركة»، وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، عادت حكمت لمصر لترقص فى ملهى الكونتيننتال، دون أن تعلم أنها وقعت فى فخ «الجاسوسية» لصالح ألمانيا، عن طريق رجل كان تظنه مصريا لإجادته العربية، ولكنها لم تمانع العمل لصالح الألمان رغبة منها فى أن تتحرر مصر، وحولت عوامتها إلى مكان يلجأ إليها الفدائيون بعد ذلك.
ويبدو أن دورها كجاسوسة مصرية تعمل لحساب دول المحور بزعامة ألمانيا تخطت مواهبها الفنية بكثير، حيث اشتهرت الراقصة حكمت فهمى ضمن المتهمين فى قضية شبكة التجسس الألمانية التى اكتشفتها بريطانيا فى القاهرة أثناء الحرب العالمية الثانية.. تم حبسها، وخرجت حكمت من السجن وهى أكثر شهرة واعترف الرئيس أنور السادات بدورها الوطنى فى مذكراته وكذلك فى إحدى خطبه، وقد سعت للعودة بعد الإفراج عنها لنشاطها من جديد فشاركت فى بطولة فيلم «المتشردة» وكان آخر ظهور لها ومن بعد هذا العمل أدركت أن هناك أجيال أخرى تتصدر المشهد وقضت قرابة 25 عاما من عمرها بعيدة تماما عن الأضواء حتى رحلت فى 28 يونيو 1974.. وقامت النجمة نادية الجندى بتقديم قصة حياتها فى فيلم بعنوان «حكمت فهمى» 1994.
من رقصة الكاريوكا إلى حدتو والنضال الوطنى
"تحية كاريوكا" ليست مجرد امرأة هربت من الإسماعيلية وجاءت إلى القاهرة ولا هى المرأة القوية المتسلطة صاحبة الشخصية القوية أو المزواجة تحية هى سيرة راقصة وفنانة نادرة كانت تملك من الوعى السياسى والحياتى الكثير.. وهى صاحبة دور وطنى كبير، وكما ذكر المفكر إدوارد سعيد فى دراسته عنها تحية لا تنتمى إلى صنف الفتيات الهامشيات أو الساقطات المصنفات، وفق ثقافة يمكن التعرض لها، بل تنتمى إلى عالم النساء التقدميات اللاتى يتجاوزن الأسوار الاجتماعية، لكنها ظلت مرتبطة على نحو عضوى بمجتمع بلادها، لأنها اكتشفت لنفسها دوراً أكثر أهمية كراقصة تشارك فى الحفلات العامة، متجاوزة فى ذلك دور «العالمة» وهذا الدور بدأته مع انطلاق ثورة يوليو 1952، عندما قامت الثورة كانت لها بعض الآراء فى الممارسة السياسية لرجال الثورة المصرية، ودخلت السجن بتهمة الانضمام إلى تنظيم يسارى اسمه «حدتو» التى كانت اختصار «لحركة ديمقراطية للتحرير الوطنى»، وداخل السجن لم تفقد المقاومة، بل زادتها جدران السجن إصرارًا، وقادت المظاهرات من داخل الزنزانة، فبعد أن حققت تحية شهرتها الكبيرة فى القاهرة، تزوجت من الضابط مصطفى كمال صدقى، ولم تمر أشهر قليلة بعد الزواج حتى وجدت ضباطًا من البوليس الحربى يكسرون بابها، ووقفت تحية فى مكانها والضباط يبحثون فى كل مكان بالشقة عن أى منشورات ضد نظام الحكم، وبالفعل وجدوا بعضها ولم تتردد تحية فى أن تذهب معهم إلى القسم، ورغم أنها أنكرت معرفتها وعلمها بما تم ضبطه فى شقتها، وألقيت فى السجن بتهمة الانضمام إلى تنظيم يسارى فإن ذلك لم يمنع السلطات وقتها من الزج بتحية داخل السجن للمرة الأولى فى حياتها.
وقضت تحية فى السجن 100 يوم قادت خلالها حركات التمرد داخله، ورفعت صوتها محتجة على الظروف غير الآدمية داخل السجن، كما كانت أيضًا تقف فى تظاهرات الطلبة مؤيدة لهم وترسل لهم الأكل، وتشارك فى الهلال الأحمر، وكان معروفًا عنها جرأتها الشديدة، فلم تتردد فى أن تحرج الملك فاروق عندما وجدته جالسًا فى كازينو الأبراج، وقالت له بطريقتها الساخرة إن مكانه ليس هنا بل يجب أن يكون فى قصر الملك، وتوقع الكثيرون أن يغضب الملك، إلا أنه اكتفى بالانصراف.
تحية كانت صاحبة مواقف واضحة وجريئة لم تغير من آرائها يوما لخاطر أحد أو مصلحة مال حيث انتقدت أداء حكومة ثورة 23 يوليو، ووصفته بأنه لا يختلف عن أداء الملك فاروق، ورفعت شعار «ذهب فاروق وجاء فواريق» فى إشارة إلى الضباط الأحرار، حسبما ذكر على لسانها فى حوارات سابقة وشهادات لمن عاصروها وهو ما أدى إلى غضب السلطات منها، واعتقلها جمال عبدالناصر مع بعض أعضاء الحزب الشيوعى المصرى، وبعد الإفراج عنها شاركت فى كل المناسبات الوطنية، ومنها أسبوع التسليح، حروب 56 و67 و73 وأثناء الحصار الإسرائيلى للفلسطينيين فى الثمانينيات فى بيروت كانت «تحية» أيضا أول من يذهب إلى هناك مع المناضلين الفلسطينيين.
رغم تقدمها فى السن ظلت تمارس الحياة السياسية حتى سنواتها الأخيرة، وتزعمت اعتصام الفنانين، ضد قانون النقابات الفنية وكانت هى الفنانة الوحيدة التى أضربت عن الطعام عام 1988، ولم يوقف إضرابها سوى تدخل الرئيس الأسبق «حسنى مبارك» الذى اتصل بها فى نقابة السينمائيين مقر اعتصام الفنانين وداعبها قائلاً: عايزة يقولوا يا ست «تحية» إنك عشت تأكلين فى عهد فاروق وعبدالناصر والسادات وتموتين جوعًا فى عهد مبارك.. وانفض الاعتصام وتقابل الفنانون وعلى رأسهم «تحية» بعدها مع الرئيس فى لقاء ودى، وهى اللحظات التى سجلها شاهين فى فيلمه «إسكندرية كمان وكمان» والتى تجلت فيه شخصية وقوة تحمل وأداء كاريوكا والتى لم يمنعها تقدمها فى السن عن النضال والانتصار لمبادئها.
نجوى فؤاد
نجوى فؤاد وهوس كسينجر ومفاوضات استرجاع الأرض
الأهرامات من ورائه وسحر المكان يملأ روحه، فى «فندق مينا هاوس» فجأة ظهرت قدمها وهى تهزها فى حركتها الرشيقة المعهودة لتطل نجوى فؤاد بشحمها ولحمها وبدلة رقصها المميزة أمام وزير الخارجية الامريكى «هنرى كسينجر» وقع الرجل أسيرا لها ولفنها رغم وجود زوجته بجواره، إلا أن سحرها كان أقوى وصار واحدا من عشاق الست نجوى فؤاد.. وهى العلاقة التى تم توظفيها لصالح المفاوضات المصرية الإسرائيلية بشأن استرجاع سيناء.. ومن شدة تعلق هنرى كسينجر بنجوى فؤاد ذكرها فى الجزء الثانى من مذكراته، ووصف لقاءاته معها بأنها من أجمل الذكريات التى يستدعيها دائمًا إلى مخيلته كلما حاصرته هموم السياسة ومشاكلها، وقال كسينجر فى المذكرات: كنت أحرص دائماً فى كل مرة أزور فيها القاهرة على التأكد من وجود الراقصة المصرية نجوى فؤاد، وكانت تبهرنى، بل أعتبرها من أهم الأشياء الجميلة التى رأيتها فى الوطن العربى، إن لم تكن الشىء الوحيد. وتبعه فى هذا الهوس الرئيس الأمريكى جيمى كارتر الذى حكى له كسينجر عنها، وجاء إلى مصر خصيصًا ليراها.
الفنانة: كسينجر اشترى فرسة وحصانا وأطلق على الأولى اسم نجوى والثانى فؤاد
بعد الانتصار العربى "أكتوبر" 1973 وتعثر المفاوضات المصرية- الإسرائيلية حول استعادة الجانب المصرى ما تبقى من أرض سيناء المحتلة بالسلام، ودخول الولايات المتحدة لاعبا أساسيا فى تلك المفاوضات جاء وزير خارجيتها كيسينجر إلى القاهرة فى مطلع عام 1974 ليبحث مع الرئيس الراحل أنور السادات إنهاء المعضلة العربية - الإسرائيلية.
ولما كانت المحادثات انتهت فى اليوم الأول وكان على كسينجر أن يأخذ نصيبه من الراحة والترويح فى المساء، أشار السادات على وزير الخارجية المصرية آنذاك إسماعيل فهمى، أن يقيم على شرف كسينجر حفل عشاء تحييه أشهر راقصة مصرية آنذاك نجوى فؤاد، لتؤدى واحدة من وصلاتها الراقصة، ولبراعتها فى أداء أكثر من وصلة رقص لم يستطع كسينجر الحفاظ على وقاره وهيبته فتخلى عن ديبلوماسيته واندفع إلى خشبة المسرح ليرقص معها وهو يصرخ: «بيتوفل» أى رائع، بحسب ما ذكرته صحيفة الحياة.. وهى الرواية التى لم تنكرها الفنانة الاستعراضية التى قالت عن علاقتها بوزير الخارجية الأمريكى: "لم أكن أعرف فى هذا التوقيت ماذا تعنى السياسة، حيث كنت أعمل فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وعندما قابلت كسينجر كنت متزوجة من سامى الزغبى، وفى يوم دخلت الفندق الذى أعمل به، وجدت الفندق خاليا كأن الأرض انشقت وبلعت الناس وقتها استغربت وتساءلت إيه اللى بيحصل أجابونى بأن هناك وفدا رسميا لهنرى كسينجر ولم أكن أعرفه حينها، وبعد فقرتى طلبوا منى مصافحته ولم أكن أعرف كلمة واحدة إنجليزى".
وأضافت نجوى فؤاد: "وأصبح كسينجر كل ما يأتى إلى مصر يسأل عن الأماكن التى أعمل بها، وفى يوم جاء مرافقه الخاص وطلب منى تناول العشاء معه فرفضت وقاللى إنه يريد أن يتزوجنى فقولت له إنى سيدة متزوجة، وأنا مش ذنبى إن واحد معجب بيا، وبعدها اشترى كسينجر حصانا وحصانة وأطلق عليهما نجوى وفؤاد وبعد عام ونصف قابلت كسينجر وقد تزوج سيدة تشبهنى كثيرا ولكن أطول منى قليلا".
وعن عدد المرات التى رقصت فيها أمام كسينجر، قالت نجوى: 4 مرات، منها مرتان فى الفندق ومرتان خارجه، وكانت حفلات يحضرها طاقم حراسته وزوجته نانسى التى كانت ترافقه باستمرار، وكسينجر كان يعجبه الرقص الشرقى.
وأضافت: «أما الرئيس الأمريكى جيمى كارتر فكان معجباً برقصى مثل هنرى كسينجر، ففى أثناء زيارته إلى القاهرة مع زوجته روزالين طلب أن يمضى السهرة فى المكان الذى ترقص فيه نجوى فؤاد وحددنى أنا بالاسم، لأن كسينجر حكى له عن رقصى كثيراً، وفى فندق «مينا هاوس»، رقصت أمام كارتر الذى صعد إلى خشبة المسرح وأمسك بيدى وقبلها.
عن فيلم الراقصة والسياسى
قال وحيد حامد " كتبت سيناريو الراقصة والسياسى تحديا للمنتج إبراهيم شوقى الذى قال لى عندما رفضت العمل فى البداية أنت مش هتعرف تعملها بعد هذه الكلمة تحديته قائلا هخلصها فى 10 أيام وقد كان والسيناريو يختلف عن الرواية كثيرا وجملة «أنا برقص بوسطى وانت بترقص بلسانك».. كانت مفتاح السيناريو.
قالت نبيلة عبيد إن فيلم «الراقصة والسياسى» الذى قامت ببطولته فى أوائل التسعينيات مع الفنان الراحل صلاح قابيل، هو أهم أفلامها، وعلامة مهمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندراني
حاليا لو طردت غفير من محلك, طبعا متخيل اللي ممكن يحصلك
طردت الملك فاروق!!!!!!!! ولما يمسسها الملك باي سوء !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ويقولوا عليه كان وحش !!!!!!!! واحمد رمزي الممثل زنق عليه بعربيته وغلس, وما عملهوش حاجه برده !!!!!!!! ومواقف تانيه كتير مشابه