تتعدد شخصيات البشر وتصرفاتهم طبقاً لتعدد نفسياتهم التي تبلورت وفقاً لتربيتهم وبيئاتهم وعلاقتهم بالخالق. الحب، الكره ، الكذب ، الصدق، الوفاء، المكر ، السلام ، العنف ، الأمل والاحباط .... الخ فجميعها صفات تمتلكها كل الانفس ولكن بدرجات. فقد يكذب الأب على ابنه لكي لا يجرح مشاعره وفي المقابل قد يكذب رجل امام القاضي في شهادة حق ربما تكون نتيجتها دخول روح مظلومة الى قفص السجن . اذن فكلاهما كذب ولكن بدرجات .. وقد تحب ام اولادها وزوجها فقط ، وفي المقابل قد تحب ام كل الأولاد وكل الانفس. اذن فكلاهما حب ولكن بدرجات ..
عزيزي القاريء علم النفس كتب هذا المقال لأنه يعلم جيداً ان من اصعب الأمور التي يمر بها كل إنسان هي كيفية التعامل مع البشر المختلفين عنه.. فكل منا يحيا على فطرة طيبة ولكنه يتفاجيء بمرور الوقت ومع التقدم في العمر ان الحياة ليست جنة وان البشر ليسوا ملائكة، وان التنوع والاختلاف هو واقع الكون.. ومن هنا تأتي بداية تقلب الأحاسيس النفسية الأمنة وبداية الشعور بعدم القدرة على التوافق.. ولذا لحماية النفس من التخبطات النفسية وللحفاظ على صحتها النفسية ومن ثم الجسدية عليها بأن تدرك أولاً هذا الاختلاف ، ومن ثم تعلم ان لكل نفس أي لكل شخصية مفتاح للتعامل وللاستجابة ، وهذا ما آمنوا به الناجحين الان في حياتهم وقاموا باستخدامه في شركاتهم ومؤسساتهم وتجارتهم وأعمالهم ...الخ ولذا وصلوا الى ما هم فيه الان..
اذن ان أردت الاستفادة من هذا المقال فعليك التعمق فيما يلي:
لكل شخصية نقطة ضعف هي مفتاحها للتعامل.. ونقاط الضعف تتنوع فمنهم الشخصية الشهوانية التي تضعف امام المغريات الغريزية. ومنهم الشخصية المحبة بقوة لأحد الانفس ولذا يكون اهتمامك بهذه النفس هو مفتاح هذه الشخصية. ومنهم الشخصية العملية بشدة ولذا يكون مفتاحها ان تكون على نفس درجة عمليتها.. ومنهم الشخصية الفاقدة للحنان ولذا فعليك بالاستعداد لتقديم ذلك .. ومنهم الشخصية الفاقدة للاستقرار اذن فعليك تقديم الامان في كل عروضك لها.. ومنهم الشخصية الغير محبة للتغيير في المواعيد الالتزامات فعليك بعدم لخبطة أمورها التي قامت بترتيبها.. ومنهم المحبة للشهرة ومستعدة للتنازل عن اي شيء مقابل ذلك .. والمحبة للشهرة ولكنها لديها خطوط حمراء للتنازل فعليك معرفة الفرق بينهما.. ومنهم ومنهم ومنهم ...الخ .. لذا لا يفوتك دوماً انك ان أردت التعامل مع احدهم فعليك بمعرفة احتياجاته لتحديد نقاط ضعفه ونقاط قوته اولاًً.. فقد تحبه ولكنك تقدم له ما لا يحتاجه ، وبالتالي تتعجب من عدم استجابته معك ! فان أردت الا ينتابك العجب فعليك بعدم الكسل عن استخدام عقلك قليلاً كما أشار إليك علم النفس في هذا المقال..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة