ذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن وزارة الدفاع (البنتاجون)، ووزارة الخارجية الأمريكية، لم تثبتا وجود أسلحة كيماوية فى القاعدة الجوية السورية التى ضربتها الصواريخ الأمريكية، أمس، مؤكدة أن إرسال خبراء هو الطريقة الوحيدة للتأكد من جود أسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، عن المتحدث باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، قوله - فى بيان - "بعد 24 ساعة من شن السفن الحربية التابعة لأسطول الولايات المتحدة ضربة هائلة بصواريخ كروز على (قاعدة) الشعيرات، لم يقدم البنتاجون أو وزارة الخارجية الأمريكية دليلا على وجود أسلحة كيماوية هناك".
وأوضح كوناشينكوف، أن موسكو ترى أن إرسال خبراء هو الطريقة الوحيدة للحصول على دليل على الوجود المزعوم لأسلحة كيماوية فى الشعيرات، مشيرا إلى أن الإعلاميين الذين زاروا القاعدة لم يجدوا أيضا أى أسلحة كيماوية هناك.
وقال المتحدث "القاعدة الجوية التى زارها العشرات من ممثلى وسائل الإعلام وفرق الإطفاء والشرطة، ناهيك عن الجنود السوريون"، مضيفا "لا مستودعات ولا ذخيرة تحوى أسلحة كيماوية وُجدت فى الشعيرات، كل من كان فى فى القاعدة الجوية لا يرتدون أقنعة غاز ويشعرون أنهم جيدين تماما".
وتابع "ما الذى قدمه ترامب كدليل على حيازة أسلحة كيماوية فى دولة مكروهة من جانب واشنطن، ومن الذى (قدّمه)؟، الطريقة الوحيدة لتلقى دليل موضوعى على الحيازة المزعومة لأسلحة كيماوية فى الشعيرات وإظهاره للعالم هو إرسال لجنة خبراء"، لافتا إلى أن ذلك هو ما فعلته روسيا فى وقت سابق بمدينة حلب السورية بعد هجوم كيماوى نسبته موسكو لمسلحين.
وكانت الولايات المتحدة شنت، أمس، هجوما مكثفا على قاعدة الشعيرات الجوية السورية قرب مدينة حمص بـ59 صاروخا من طراز "توماهوك"، وذلك ردا على الهجوم الكيماوى على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب، الثلاثاء الماضى، والذى تنسبه واشنطن للجيش السورى.
