حب بمذاق خاص تملك قلب الروائى والقاص الفلسطينى "غسان كنفانى" للكاتبة والأديبة السورية غادة السمان عبر عنه فى رسائل شديدة الرومانسية والصدق لا تزال تتداول حتى الآن، رغم اندثار زمن الخطابات أمام الرسائل النصية و"السوشيال ميديا".
هذه القصة الملهمة والرسائل الصامدة فى وجه الزمن حتى الآن ربما تدفعنا لأن نشطح بخيالنا، ونفكر ماذا كان سيختلف فى هذه القصة لو أنها وقعت فى زمن السوشيال ميديا؟
عدد الرسائل..
خلال الفترة من 1966 و1968 أرسل "غسان كنفانى" لغادة السمان 12 رسالة، وهو العدد الذى لا يستهان به إذا نظرنا لأن الرسائل بريدية تنتقل من بلد لآخر فى ظروف استثنائية، وربما لو كانت قصة الحب هذه فى زمن "الإنترنت" ومواقع التواصل الاجتماعى لكان العدد أكبر بكثير.
ولكن ببعض التفكير ربما نجد أن الرسائل فى زمن السوشيال ميديا كانت ستكون أقل كثيرًا، وربما لاقتصرت على محادثات قصيرة وسريعة نظرًا لطبيعة طريقة التواصل، ولخلت من هذا البوح العميق الصادق.
ردود غادة..
ربما لو كانت هذه القصة فى زمن الإنترنت، لما تمكنت غادة أبدًا من إخفاء رسائلها لغسان بحجة أنها فقدت واحترقت مع أشيائها.
الـ screenshot بدلاً من صور الخطابات
حين نشرت "غادة السمان" العام الماضى كتاب يحمل عنوان "رسائل أنسى الحاج إلى غادة السمان" احتج مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على هذه الخطوة، التى جاءت بعد عامين من رحيل الشاعر اللبنانى، وقالوا وقتها إن "غادة السمان هى من علمت بنات حواء تقليعة الـ screenshot".
ولو كانت هذه القصة وقعت فى عصر السوشيال ميديا، ربما رأينا فى الكتاب screenshots لمحادثات غسان بدلاً من خط يده.
هل كانت ستغار؟
ربما لو كانت هذه القصة وقعت فى زمن "السوشيال ميديا" لشعرت "غادة" بالغيرة من معجبات غسان، الروائى والصحفى الوسيم الذى تنبهر الفتيات برومانسيته وكلماته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة