أجمع الخبراء الأمنيين على مواجهة العناصر الإرهابية من خلال وضع خطط بجميع المحافظات لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يستهدف العناصر الشرطية و المدنيين خلال اقامة الأعياد كما حدث اليوم فى أحد السعف و من قبله تفجير الكنيسة البطرسية الذى أسفر عن مصرع 35 شخص و إصابة 101 أخرين.
من جانبه قال اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية السابق و الخبير الأمنى أنه لابد من رد رادع على تلك العمليات التى يتم تنفيذها على الكنائس و يتم مواجهتها من خلال وضع خطط أمنية تتم بالتنسيق مع كافة الجهات لان هناك تطور نوعى فى العمليات يتم من خلالها استهداف المدنيين و يجب توافر معلومات قوية لدى الأجهزة الأمنية للتصدى للعمليات الإرهابية.
وأضاف مساعد الوزير السابق أنه لابد من اليقظة الأمنية لعمليات تأمين الكنائس لانه لم يمر فترة قليلة على انفجار الكنيسة البطرسية و حدث انفجار أخر يوم أحد السعف داخل كنسية مارى جرجس فى محافظة الغربية و تابعها انفجار بالقرب من كنسية أخرى فى الإسكندرية لذلك لابد من وجود حل قوى للتصدى لتلك العمليات.
وأوضح اللواء حفظى أننا بمجرد وقوع انفجار نقيم الجنازات العسكرية و نبكى على الضحايا و لا يكون هناك خطط مسبقة يتم وضعها للتصدى لوقوع الانفجارات و يتم ذلك من خلال وضع خطة شاملة لتأمين الكنائس على مستوى الجمهورية بين الأمن الإدارى لدور العبادة و المسئولين على الكنائس و الأجهزة الأمنية من الخارج و تأمين مداخل و مخارج الكنائس ووضع أجهزة تفحص جميع المواطنين و الأجهزة التى توجد معهم منعا لتكرار تلك العمليات الإرهابية.
كما أكد اللواء طلعت مسلم الخبير الاستيراتيجى و الأمنى أن تلك العمليات الإرهابية التى تشنها العناصر المتطرفة للرد على العمليات الأمنية التى تشنها القوات المسلحة و الداخلية فى سيناء و الأوكار الإرهابية التى يتخذون منها ملجأ لتصنيع المتفجرات لاستهداف العناصر الشرطية و المدنيين بالطرق.
و أضاف الخبير الإستراتيجى أن العناصر الإرهابية فشلت امام القوات المسلحة فى سيناء و التى يتم اصطيادهم يوميا من خلال العمليات التى تنفذها قوات الأمن لذلك تقوم باستغلال الأعياد للأقباط و تنفذ العمليات الإرهابية كما حدث فى الغربية و الإسكندرية لتعمل على بث الرعب لدى أخواننا الأقباط و ضرب العلاقات بين باقى اطياف المجتمع المصرى.
و أوضح اللواء طلعت مسلم أن نجاح الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى فى الولايات المتحدة الأمريكية زاد من غيظهم و قاموا بالرد على تلك الزيارة من خلال الانفجارات الأخيرة و تعبر عن نفسها بأنها لا تزال موجودة و تطارد جميع انجارات المصريين فى اى مكان لافتا أنه لابد من توسيع العلاقات بين الشعب و رجال الأمن للكشف عن العناصر الإرهابية فى حالة توافرها لتخليص المجتمع منهم من خلال تحسين العلاقات بين الطرفين .
و أشار الخبير الأمنى أنه لابد من تكثيف الحملات التفتيشية على المساكن و العقارات التى يتم تأجيرها و تعاون بين اصحابها مع الأمن للعمل على ضبط اى اشخاص من الممكن ان يكون لهم صلة بالعمليات الإرهابية مع تكثيف تواجد الأكمنة الثابتة و المتحركة على الطرق لإجراء عمليات التعقيم و التفيش لكافة المسافرين .
وأكد اللواء طاهر سيد الخبير العسكرى أن كثرة التفجيرات بمنطقة طنطا والإسكندرية بالتزامن مع أعياد الأقباط بهدف تشتيت رجال الأمن فى عمليات تأمين الكنائس و إرجاء المدن بشكل تام و ذلك لن يحدث لان هناك تكاتف بين أطياف الشعب المصرى الواحد و لن تؤثر تلك العمليات عن الوحدة المصرية
و اضاف الخبير العسكرى أن الإرهاب الأسود يصل الينا و يحاول خلق عدم الاستقرار داخل الدولة المصرية ردا على عمليات التنمية و السياحة التى بدأت تتعافى بشكل تدريجى خلال الشهور الماضية و كذلك للرد على نجاح زيارة الرئيس السيسى مع ترامب فى مكافحة الأرهاب و الأتفاق على مواجهته فى أى مكان .
و استطرد اللواء طاهر أن تلك العمليات لا تريد تخويف الأقباط فقط خلال أعيادهم و لكن تريد بث الرعب لجميع أكياف الشعب و هذا لن يحدث لن هناك تكاتف بين الشعب المصرى كرجل واحد و سيتم القضاء على الأرهاب بشكل تام خلال الفترة المقبلة لان العمليات العسكرية و الأمنية التى تتم فى سيناء و مدن القناة قامت بتضييق الخناق عليهم لذلك يقومون بعمليات فى المحافظات .
ومن جانبه قال العميد محمود قطرى الخبير الأمنى، أن أقدام العناصر الإرهابية على مثل تلك الحوادث الدنيئة فى الوقت الحالى تحديداً، هو رد فعل على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وانه كان من بين أهم أهداف تلك الزيارة هو توحيد جهود الدولتين فى محاربة الإرهاب، خاصة وأن الرئيس "ترمب" يدرك تماماً مدى أهمية دور مصر فى مواجهة الإرهاب فى الشرق الأوسط.
وأضاف "قطرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تلك الحوادث تهدف الى إحراج الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام الرأى العام العالمى واسقاط الدولة المصرية، مشيراً الى ان اتجاه العناصر الإرهابية الى محافظات الغربية و الإسكندرية، يكشف الستار عن انتشارهم وتوغلهم فى مختلف المحافظات وليس اقتصارهم فقط على محافظات بعينها، واتجهاها الى تلك المحافظات يشير الى ان الدولة نجحت فى احكام قبضتها الأمنية على المحافظات الحدودية وتحديداً سيناء ما دفع تلك العناصر للبحث عن ملجئ أخر ليكون مسرحاً لعملياتها الإرهابية.
وطالب "قطرى" بضرورة تضافر كافة الجهود من أجل محاربة الإرهاب، وتطوير أداء أفراد وعناصر الأمن ليكونوا قادرين على مواجهة خطر الإرهاب، فضلاً عن منظومة حكم محلي مربوطة بشكل مباشر بالمنظومة الأمنية، وإعادة عسكرى الدرك بشكل متطور وتسليحه وتدريبه بما يساعده على القيام بمهام عمله فى مواجهة الأخطار التى تهدد الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة