تدين النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وفروعها كافة، بأشد عبارات الإدانة التفجيرين الخبيثين فى كل من كنيسة مار جرجس بطنطا، وفى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
ويؤكد اتحاد الكتاب أن تفجير الكنيستين فى هذا التوقيت، وفى هذه المناسبة، فضلا عن طريقة التنظيم، له دلالات لا يمكن غض الطرف عن خطورتها على أمن مصر القومى، وذلك على الرغم من أن هذين الانفجارين قد وحّدَا عنصرى الأمة، مسلمين ومسيحيين، كما حدث مرارًا من قبل، ونسأل الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، وأن ينعم بالشفاء العاجل على المصابين جميعًا.
وإذ يتضامن اتحاد كتاب مصر من موقع الشريك مع قياداته السياسية فى مكافحة الإرهاب، والتطرف الفكرى والعَقَدِي، فإنه يؤكد كما أكد مرارًا من قبل أن أمن مصر القومى يرتبط مباشرة بأمنها الثقافى الذى يشهد الآن تجريفًا على مستوى النص والممارسة، كما يؤكد أن مصر فى احتياج ملح وعاجل إلى مشروع قومى للثقافة يسهم فى تجفيف منابع الإرهاب الفكرى؛ مشروع يبنى فى الوعى الجمعى مفهوم مصر للمصريين جميعًا تحت راية واحدة هى راية المواطنة.
وإذ يقدم اتحاد كتاب مصر بالغ تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس الثانى، وإلى الأمة المصرية فى شهدائها من المصريين الأبرياء الأبرار، فإنه يؤكد أن هذا الحادث لا يعبر عن فتنة، بل يستهدف حدوثها واستثارتها. ذلك لأن الفكر الذى نفذ هاتين الجريمتين، والجرائم الخبيثة والبغيضة المماثلة التى حدثت من قبل، وقد تحدث مستقبلا سواء فى مصر، أو فى أى مكان آخر العالم، يؤكد أن الإرهاب لا عقيدة له، وأن من نفذ هذه الجرائم الخرقاء ليست الأيدى الملطخة بدماء الأبرياء، بل نفذتها عقول لطختها الجهالة، وأفسد رؤيتها ضيق الأفق، وغياب الانتماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة