شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت، تظاهرة شاركت فيها أكثر من 150 مومسا، احتجاجا على القانون، الذى أقرته الحكومة العام الماضى ويفرض غرامات كبيرة على زبائنهن.
وأوضح الإعلام الفرنسى، بحسب "روسيا اليوم"، أن هذا القانون أدى إلى الهبوط الحاد فى دخل "كاهنات الحب"، لأنهن اُضطررن إلى خفض أسعار خدماتهن، كما تسببت هذه الخطوة من قبل السلطات الفرنسية بارتفاع حالات الانتحار بين المومسات المحليات وإصابتهن بمرض الإيدس، إذ أجبرن على تلبية جميع طلبات الزبائن، كما تكاثرت حالات تعرضهن للضرب من قبل "الضيوف" المخمورين والمتصرفين بصورة عدوانية.
وانطلقت مسيرة "عاملات القطاع الجنسي"، كما تسميهن رسميا فى فرنسا السلطات المحلية، من حى بيغال وسط باريس، الذى يعتبر مركزا تاريخيا للدعارة فى العاصمة الفرنسية، واحتضن من القرن الـ9 إلى أواسط القرن الـ20 عشرات المواخير الكبيرة.
وقالت ممثلات عن نقابات الدعارة ومؤسسات المومسات المهنيات، خلال التظاهر فى ميدان الجمهورية، إن "القانون، الذى تبنته السلطات الفرنسية، بصرف النظر عن الاحتجاجات العنيفة، أدى، كما حذر من حصوله معارضوه المتعددون، إلى تداعيات كارثية حقا فى مجالات الأمن والصحة والظروف المعيشية للأشخاص الذين يقومون على مهنة الدعارة".
يذكر أن القانون المذكور، الذى دخل حيز التنفيذ فى فرنسا منذ شهر أبريل من العام 2016، يفرض غرامة على كل زبون لمومس، تتراوح بين 1500 و3750 يورو. وطبقت الشرطة وقوات الدرك فى البلاد هذا القانون، خلال الأشهر الـ12 الماضية، بحق أكثر من 800 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة