"الشارقة الثقافية" تتمسك بالتراث فى مواجهة الظلام بالعدد الجديد من المجلة

الإثنين، 01 مايو 2017 11:00 م
"الشارقة الثقافية" تتمسك بالتراث فى مواجهة الظلام بالعدد الجديد من المجلة غلاف مجلة الشارقة الثقافية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "رسالة الشارقة إلى العالم" جاءت افتتاحية العدد السابع من مجلة "الشارقة الثقافية" التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، مؤكدة أنها رسالتها لا تقتصر على المنجزات العلمية والثقافية والحضارية والفكرية والمهرجانات والفعاليات فحسب، بل تتعداها لتشمل حضور الشارقة الباهر فى المحافل الثقافية والأدبية على الصعيدين العربى والدولى، بكل فنونها وآدابها وتراثها وكتبها ورؤاها، وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية من خلال زيارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى العواصم العربية والغربية، وإطلاقه المشاريع الثقافية ومشاركته فى معارض الكتب من أبرزها معرض لندن الدولى للكتاب، ومعرض فرانكفورت للكتاب.

 

فيما ناقش مدير التحرير نواف يونس فى مقالته تحت عنوان "الأصالة والمعاصرة.. أفق ممتد" مفهوم وأهمية التراث، لافتا إلى أن التراث ليس كلا سلبيا ولا كلا إيجابيا، لذا تبدو الحاجة ملحة إلى إعادة التفكير فى تعاملنا مع تراثنا، لأن ما نبذله من جهد ليس من أجل استعادة الماضى، بل لوضع هذا الماضى فى صيغة الحاضر، خصوصا أن ثمة صراعا بين التراث كشكل من بقايا الماضى المترسب فينا، وبين المعاصرة كنتاج طبيعى لتطورنا نحو أفق ممتد ينمو فينا.

 

وفى تفاصيل العدد إطلالة على حصن الشارقة الذى شهد حملة "متحدون مع التراث" بحضور حاكم الشارقة الذى أكد أن التراث رمز وحدتنا فى مواجهة الظلام، كما كتب سكرتير التحرير محمد غبريس، وبانوراما شاملة حول فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولاً إلى نواكشوط والخرطوم، والتى حفلت بالأمسيات والندوات واللقاءات الشعرية والأدبية فى الشهر الفائت.

 

فى باب "فكر ورؤى" نغوص فى فكر محمد عابد الجابرى ونتعرف إلى رؤيته للثقافة العربية، بقلم د.حفيظ اسليمانى، ونقرأ بعضا من سيرة الدكتور زكى نجيب محمود الذى قضى جل عمره باحثا عن سر الحضارة الغربية، بقلم شعيب ملحم.

 

وفى باب "أمكنة وشواهد" جولة فى قرية "بشرى" مسقط رأس جبران خليل جبران الذى حمل أرزته وطاف بها العالم، بقلم سليمى حمدان، وجولة أخرى فى شارع المتنبى الذى يعد رئة الثقافة العرقية، كما كتب قاسم سعودى، إضافة إلى بانوراما عن مدينة كيتو عاصمة الإكوادور بلد الثقافة البصرية والمتعة المعرفية، بقلم باسم فرات.

 

كما تضمن العدد تحقيقاً تضمن آراء عدد من المثقفين الجزائريين الذين يتابعون المنجزات الثقافية التى تألقت بها إمارة الشارقة مؤكدين أنها منبر للجمال والوسطية، بقلم عياش يحياوى، فيما كتب عبدو وازن عن شارل بودلير الذى تحتفل فرنسا بذكرى رحيله ويعتبر أول من أطلق الحداثة الشعرية، إضافة إلى إضاءة على مسيرة ممدوح عدوان فى ذكرة غيابه بقلم سلوى عباس، ومداخلة حول جبرا إبراهيم جبرا الذى واجه بقلق المبدع أسئلة الوجود، كما كتبت د.بهيجة ادلبى، وقراءة فى رواية "دمشق 67" لخليل النعيمى بقلم نديم الوزة، فضلا عن دراسة حول رواية " الجميلات الثلاث" لفوزية شويش السالم بقلم اعتدال عثمان، كما تضمن العدد نافذة على إبداعات وول سوينكا الذى يعد أول إفريقى ينال جائزة نوبل للآداب، كما كتب ضياء حامد، وإضاءة على آخر جيل الرواد الطاهر مكى بقلم محمد عبد الشافي.

 

وفى باب "فن.وتر.ريشة" سلطان القاسمى يعلن تأسيس أول أكاديمية للمسرح فى الإمارات فى ختام أيام الشارقة المسرحية، كما كتب ظافر جلود، ووقفة فى دفاتر الذاكرة المسرحية الإماراتية وأول مشاركة فى مهرجان أيام قرطاج المسرحية فى دورته الأولى بعرض "هالشكل يا زعفران" كما كتب أحمد الماجد، إضافة إلى إضاءة على أعمال نيكولاى كريكوريسكو أحد مؤسسى الفن الرومانى الحديث، بقلم غدير العلى، ووقفة مع تجربة الفنان عبد قادرى والتعبير عن هواجسه، بقلم محمد العامرى، أما فى السينما فنقرأ معادلة الفيلم الناجح بقلم مصطفى محرم، وكلمة فى وداع الناقدين السينمائيين سمير فريد وبشار ابراهيم بقلم زياد عبدالله، فضلا عن مداخلة حول تحولات الملصق السينمائى فى مئة عام كما كتب حسن جوان، وفى الموسيقا قدم اسماعيل فقيه قراءة فى تجربة عازف العود شربل روحانا، ووقفة مع القصيدة السيمفونية بقلم فوزى كريم.

 

من جهة ثانية، تضمن العدد السابع مجموعة من المقالات الثابتة، منها: "الأسماء الكبيرة تحمل أحلامها الكبرى" – د.عبد الكريم برشيد، "الكتابة أمل" – طالب الرفاعى، "قراءة فى أوراق عميد الأدب العربى” – د.محمد صابر عرب، "هوية الكاتب هى وطن بسعة الحلم" – واسينى الأعرج، "الموريسكيون وكتبهم وتراثهم" – د.صلاح فضل، "رفقا بالأرض" – د.عبد العزيز المقالح، "أزمنة بيت الكتبخاني"- د.حاتم الصكر، "ذكرى محبة لخوسيفينة وزوجها ميغيل إيرنانديث" – خوسيه ميغيل بويرتا، "ابتسم..أنت فى الشارقة" – ظبية خميس، "محمد آيت ميهوب وكتابه / رواية السير الذاتية" – مصطفى عبدالله، "سر الاختباء وراء اسم مستعار" – نجوى بركات، "أصوات نسائية جديدة" – نبيل سليمان، "اللعب فى المسرح" – أنور محمد، "التفاوت والتمييز بين التذكير والتأنيث" – سعيد بن كراد، "نجومية الشاعر" - المنصف المزغنى، "أسئلة الشعر والشاعر"– عبد الله أبو بكر.

 

ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهى: سعود بن سليمان اليوسف "مباغتة الصدى" / شعر، أسامة حامد الفرماوى "ثورة الفول"/ قصة قصيرة، قيس طه قوقزة "أقنعة الظل"/ شعر، ليلى عيسى "فناجين فاطمة"/ قصة قصيرة، سنية سلمان "ويتسلل الليل" / ترجمة، فاتح البيوش "ترصيع بالوجع" / شعر، مؤيد نجرس "من دفاتر الوطن" / شعر، محمد أبولوز " ورقة على رصيف البحر"/ قصة قصيرة، ابراهيم درغوثى "عشر قصائد من الشعر الفيتنامى المعاصر" / ترجمة، حسن شهاب الدين "رزنامة" / شعر.

 

يذكر أن العدد احتوى كالعادة على ملف خاص للشعر والأدب الشعبى متضمناً عدداً من القصائد النبطية إضافة إلى جولة فى الأسواق القديمة فى دمشق، ووقفة مع "الكناوية" الموروث الموسيقى الجامع بين الإفريقية والأمازيغية والعربية، بقلم رضا محمد خليل.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة