بالصور .. أضخم مشروع علمي حكومى في الصعيد يحول الأفكار والأبحاث لمشاريع عملية ..أول حاضنة تكنولوجية تضم 11شركة بجامعة أسيوط..تستقبل أفكار الشباب والباحثين لتسجيلها وتنهي إجراءات التراخيص ومسؤول: أفضل من الوظيفة

الإثنين، 01 مايو 2017 06:17 م

حاضنات الأعمال بجامعة أسيوط

أسيوط – ضحا صالح - تصوير احمد سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر مجال ريادة الأعمال واحدا من أهم الاستثمارات التي تؤثر علي اقتصاد أي دولة سواء بالنمو والانتعاش الاقتصادي أو تردي الحالة الاقتصادية ، ورغم ذلك يعاني مجال ريادة الأعمال في مصر تحديدا من عدد من المصاعب أهمها صعوبة الاستثمارات، إلا أنه مؤخرا ظهر أن هناك مجال جديد في ريادة الأعمال وهو حاضنات الأعمال والتي تم إسنادها للجامعات المصرية باعتبار أنها ستكون دفعة لتبني المشروعات الجديدة ومساعدة الشباب.

وكان لجامعة أسيوط السبق في الانتهاء من إعداد الحاضنة "همة" لتكون أول حاضنة أعمال تتبع جامعة حكومية مصر (ITTU)بوحدة دمج ونقل تكنولوجيا المعلومات.

وتعتبر “همة” أول حاضنة أعمال في جامعة حكومية مصرية، حيث تقوم بجذب أصحاب المشروعات الصناعية التي لها قيمة تكنولوجية مضافة في مجالات (الصحة- الغذاء- المياه- الصناعة- الزراعة- وغيرها من المجالات.

وتوفر “همة” للمشروعات التي تم قبولها فعليا من قبل القائمين عليها جميع خدمات الجامعة، بالإضافة إلى عقد احتضان لكل مشروع لمدة 4 سنوات، تساهم من خلالها بتوفير المكان المخصص للمشروع، والمحاسب، والمحامي، والدعم الفني، مع توفير مدربين ومتخصصين في كل المجالات، وعمل ورش عمل وفق كل تخصص بالإضافة إلى مساعدتهم في إيجاد تمويل لمشروعاتهم، وباستطاعة كل فريق مكون من 2- 4 أفراد التقديم للحاضنة، حيث نسبة نجاح المشروع داخل حاضنة الأعمال، كما يؤكد مؤسسو “همة”، تفوق الـ 80%، ويكتفي في المرحلة الأولى بمجرد فكرة بسيطة عن الشركة أو المشروع.

مفهوم الحاضنات

المهندس محمد ياسين، مدير حاضنات الشركات وريادة الأعمال بجامعة أسيوط و المدير التنفيذي للحاضنة التكنولوجية " همة" الحكومية ، قال" لليوم السابع" أن مفهوم حاضنة يعني أنه المكان المخصص لاحتضان أفكار الشباب مشمول بكل سبل الرعاية والاهتمام وتحويلها لمشاريع عملية على أرض الواقع فهي تقدم خدمات محاسبية وخدمات فنية وخدمات قانونية لتحويل الأفكار إلي شركات تساهم في حل المشكلات بالمجتمع وتساعد علي خلق فرص عمل وتتويج الاقتصاد المصري وإنتاج شركات ذات طابع ابتكاري تكنولوجي ,

وأضاف ياسين أن المقصود هنا باسم همة هو أن الاسم مستوحي من الهمة والعزيمة والعمل ، واهتمامها الأساسي الشباب والمرأة ويتم احتضان الأفكار في مجالات الصحة والطاقة والصناعة والزراعة

بداية المشروع

وشرح ياسين بداية المشروع التى كانت شراكة ما بين برنامج البحث والتطوير والابتكار الأوروبي بالشراكة مع جامعة أسيوط ، في 2014 ولكن حاليا آلت إدارة الحاضنة بالكامل إلي جامعة أسيوط بعد انتهاء الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

الانضمام للمشروع

وكشف ياسين المعايير التى يمكن من خلالها الانضمام للمشروع أولها الفكرة ألا تكون شيء ترفيهي بحيث تكون الفكرة الهدف منها حل مشكلة بالمجتمع في مجالاته المختلفة ، ثانيا أن يكون فريق العمل متكافئ وأيد واحدة ، ثالثا السن فيجب ألا يقل السن عن 21 عاما ، رابعا أن تكون فكرة المشروع قابلة للتنفيذ وان تكون هناك عزيمة وإرادة داخل صاحب المشروع نفسه بحيث يأخذ المشروع لديه حيز الجدية والعمل ، فإذا توافرت هذه الشروط نبدأ في تبني المشروع ، كما أن مشاريع التخرج بعد الكلية تنتهي بحصول الطالب علي الدرجة فيها ومن ثم ينهال عليها التراب ويتم ركنها في المخازن لحين احتياج طلاب آخرون لبعض الأجزاء منها لاستكمال المشروعات الجديدة

وأضاف: ولكن هنا في همة أصبحنا نشجع علي الانضمام إلينا لتطبيق مشاريع التخرج في صورة قائمة بالفعل فأكثر من 80 % من التكنولوجيا التي نستخدمها في حياتنا كانت في الأصل مشاريع تخرج لطلاب بالجامعات بالدول الأوروبية ، ولذلك نحاول السعي ان تكون جامعة أسيوط من الجامعات التي تخرج شركات ناشئة مثل تخريج الطلاب بشهادات علمية كالمحامين والأطباء والمدرسين والمحاسبين.

كيف تساعد الحاضنة في إقامة المشروع بعد توفر الشروط السابقة ؟

بعد الموافقة علي المشروع نبدأ في إعطاء مجموعة دورات تدريبية خاصة بالإدارة وبريادة الأعمال ومهارة التسويق ودراسة الجدوي ، وبعد الدورات يتم تسليمه المقر الإداري للشركة بدون مقابل ويتم توفير الاحتياجات من خدمات المرافق وتشمل الكهرباء والمياه والانترنت وفرش وتجهيز المقر الإداري الخاص بالمشروع

أيضا يتم توفير استخدام الورشة الخاصة بالحاضنة لإنتاج النموذج الأولي لمشروعه بالإضافة إلي استخدام جميع معامل الجامعة بأسعار مخفضه ماعدا الورش يتم استخدامها مجانا، كما نوفر للمشروع محامي للخدمات القانونية الخاصة بالمشروع من بداية تحويله من فكرة واستخراج التصاريح المختلفة وتوفير الخدمات المحاسبية عن طريق محاسبين وكل ذلك بتمويل ذاتي من الجامعة عن طريق وحدة نقل التكنولوجيا بالجامعة بنظام محاسبي متكامل ومتابعة الواردات والصادرات كل ذلك بدون أي مقابل مادي بالإضافة إلي توفير الاستشارات الفنية للمشروع لكافة المجالات الزراعية والهندسية ومن خلال فريق متخصص من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أو من خارجها بدون أي مقابل ، كما نوفر لهم خبراء من الاستثمار وأصحاب المشاريع الكبري للاستفادة من خبراتهم في النجاح

بالإضافة إلي توفير مؤتمر سنوي للاستثمار ولدعم ريادة الأعمال في الصعيد تحت مسمي صعيدي "ستارت أب" عن طريق جمع مجموعة من المستثمرين والجهات المانحة والداعمة لمساعدة هذه الشركات المحتضنة في الحصول علي فرص تمويلية لمشاريعهم لزيادة تنميتها.

عدد الشركات التي تم تمويلها بالمشروع

منذ 2014 حتي الآن الشركات المقامة والتي استمرت 11 شركة استهدفت 400 شاب بواقع 280 مشروع انتهي العمل بها لعدة أسباب منها ، اختلاف ثقافة الفريق ، ضغط الأهل ، زواج الفتيات ، اللجوء إلي الوظائف الحكومية ، ولكن حققت الشركات ال11 نجاح فعلي فمن بينهم شركة شروق والتي حققت حجم أعمال في خلال 6 شهور تعدى المليوني جنيها، أيضا شركة حلول لتكنولوجيا المنزل الذكي حققت نجاح بحجم أعمال تعدي المليون ونصف.

حجم النجاح المتوقع خلال ال5 أعوام القادمة بالحاضنة

في خلال ال5 أعوام القادمة سيتم التركيز أكثر علي مجالين هما مجال الزراعة ومجال الصناعة لأن مصر بطبيعتها دولة زراعية، ونتيجة للظروف الاقتصادية من إغلاق باب الاستيراد سيتجه التفكير حتما لموضوع التصنيع والتصدير ونأمل أن تحقق الحاضنة نجاح 100 فكرة مشروع بنهاية 2020 ستحقق طفرة في المجتمع.

المعوقات التي تقابل مشروع همة

الدخول إلي الجامعة حيث يعاني عملاء الشركات من التضييق الأمني علي الأبواب ، أيضا ضعف الدعاية للأعمال ، وثقافة المجتمع الخاطئة والتي تبحث عن الأمان في الوظيفة الحكومية ، أيضا ضعف التمويل الخاص بتدريب الشركات وهناك أيضا صعوبة في تغيير ثقافة التعامل مع الأفراد لعدم تصديقهم أن الجامعة الهدف منها خدمة المجتمع بدون أي مقابل

أهم المشروعات التي حققت نجاحا بهمة

العمل الخاص أفضل بكثير من العمل الحكومي في ذلك التوقيت، نظرًا لقلة الوظائف الحكومية، و" همة " هدفها من البداية هو احتضان 15 شركة للشباب، وبالفعل تم تقديم أكثر من 300 مشروع منذ انطلاق الحاضنة، ولكن بعد دراسة المشروعات تم احتضان 9 شركات مختلفة، هدفها حل المشكلات في الخمس مجالات تم ذكرهم من قبل،.

و كانت أول شركة تم احتضانها هي إحدى الشركات التى تركز على التصنيع الزراعي بجميع أنواعه، وبعدها شركة تعمل علي مساعدة الشباب المقبل على الزواج من خلال توفير أثاث منزلي ذكي وأفكار مبتكرة لمساحات الشقق الضيقة وبتقنية حديثة، ثم شركة متخصصة في تصميم وتصنيع الاجهزة والمعدات الطبية والمعملية وشركات في مجال الصيانة الوقائية والعلاجية لخطوط الإنتاج وكبرى المصانع وأيضًا المصانع الصغيرة ومن أهم أعمالهم التي تم تنفيذها بمستشفى الجامعة هي مقايسة لمحرقة أسيوط لعمل صيانة دورية لها ".

كما شملت الشركات ، إحدى الشركات العاملة فى مجال عمل مجسمات مصغرة للمشروعات الكبيرة مثل مجسم لحفار أو لدائرة كهربائية أو لوحات لشرح انتقال التيار الكهربائي للمعاهد الفنية وكليات الهندسة والكليات العملية ، وأخرى متخصصة في تصنيع وتطوير الأجهزة الرياضية ، بالإضافة إلى شركة تختص بـ العمل على الحرف اليدوية مثل الإكسسوارات النسائية أو شغل الكروشية والتريكو بشكل تكنولوجي ويضاف عليها دوائر كهربائية صغيرة لتعليم الأطفال"، وشركة أخرى تهتم بأعمال الفور فوجيه والديكور والتحف والانتيكات.

وشاركت " همة " في نجاح تلك المشروعات عن طريق المتابعة بشكل مستمر من خلال فريق يقوم بالإشراف الدوري كل أسبوع على الشركات لمعرفة المعوقات والاحتياجات المطلوبة، وشركة خصوصي وهي عبارة عن موقع تعليمي يهدف الي شرح المناهج التعليمية المصرية في مراحل التعليم المختلفة عن بعد

نماذج ناجحة من الشركات التي تحتضنها "همة"

ومن جانبها قالت دكتورة ماجدة محمود مدير لإحدى الشركات التكنولوجية فى العلوم الطبية ، ان العمل بالشركة بدأ منذ عامين تحت رعاية الحاضنة همة ، وشروق هي شركة متخصصة في مجال تطوير العلوم الطبية وتهتم بتقديم البرامج والتدريبات العملية لطلبة وخريجي كليات الطب البشري ، وكلية العلوم ، وكلية طب أسنان ، وكلية الطب البيطري ، وكلية الصيدلة ، وكلية العلاج الطبيعي ، وكلية التمريض

شركة متخصصة فى الحرف اليدوية

فيما قالت يارا صلاح ، صاحبة ومديرة إحدى الشركات المتخصصة فى صناعة إبرة وخيط الحرف اليدوية ، أنها خريجة كلية التربية النوعية قسم فنون وأنها بدأت العمل مع الحاضنة همة منذ أكثر من 7 شهور مشيرة أن الشركة متخصصة في مجال الدعاية والإعلان من خلال استخدام طرق تكنولوجية مبتكرة كما أنها متخصصة في تطوير صناعة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية وإضافة الجانب التكنولوجي لها وإدخال الميكنة لتسهيل عملها كما تقدم جميع التدريبات المتخصصة للمختلف أنواع الحرف اليدوية

شركة متخصصة فى الديكور

ومن جانبها قالت المهندسة علياء محمود مديرة شركة متخصصة فى الأثاث الفورفوجية والتحف والانتيكات ،أن همة تحتضن الشركة منذ عامين و أن الشركة تعمل في مجال تصميم وتصنيع الأثاث المنزلي باستخدام الفورفوجية وتقوم أيضا بتصنيع الرخام الصناعي والديكورات المختلفة التي تمتاز بالشكل الممتاز والجودة العالية نظرا لارتفاع أسعار الأثاث الخشبي ، ويتم عن طريق الشركة تصنيع قطع أثاث باستخدام الحديد بشكل منخفض التكلفة وبجودة وكفاءة عالية