أصبحت دبى أول مدينة فى العالم تحصل على خط خاص بها يحمل اسمها، وذلك بعدما أعلنت الحكومة أمس عن إطلاق خط دبى الجديد، حيث يأتى الخط الجديد تماشيا مع سعى الإمارات فى مجال الابتكار التكنولوجى، فيما يجرى الآن اعتماد الجهات الحكومية فى دبى على الخط الجديد فى مراسلاتهم، ليكون ذلك بمثابة التزام حكومى يضمن نشر ونجاح هذه المبادرة محلياً وعالمياً.
الإعلان عن الخط:
جاء الإعلان عن الخط الجديد عن طريق الحساب الرسمى على تويتر للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى، ورئيس المجلس التنفيذى لإمارة دبى، حيث نشر فيديو يشرح فيه كيفية اعتماد الخط، بخطوات سهلة جدا، ووصفه بأنه يعكس هوية الإمارة ودخولها لعالم الابتكار الرقمى، حيث قال: "إن إطلاق خط دبى إلى العالم خطوة مهمّة ضمن جهودنا المستمرة فى ترسيخ مكانة دبى فى العالم الرقمى، وإبراز شخصيتها المتميزة التى اقترنت بمفاهيم الإبداع والابتكار فى شتى المجالات وهذا الانجاز الجديد وبما يملكه الخط من مواصفات خاصة تمنحه التفرد فى مجال الخطوط الرقمية المستخدمة عالمياً".
الخط متاح فى 23 لغة:
يأتى الخط الجديد فى تصميمين وهما العربى واللاتينى وسوف يكون متاح فى 23 لغة، وقد تم إنشاؤه بالشراكة مع مايكروسوفت وهو متاح الآن لمستخدمى Microsoft Office 365 حول العالم، حيث يمكن لأكثر من 100 مليون مستخدم الاستمتاع به والحصول عليها، فيما استغرقت رحلة إنجاز وتصميم هذا الخط الذى يعبر عن دبى أكثر من 16 شهرا، ويمكن تحميل خد دبى من موقع إلكترونى خاص يحمل نفس اسمه.
أول خط للتعبير عن المشاعر:
كشفت تقارير أن "خط دبى" يعتبر أول خط يجرى تطويره ضمن تطبيقات شركة مايكروسوفت من قبل مدينة ويحمل اسمها، حيث إن خط دبى لا يعد مجرد وسيلة رقيمة للكتابة فقط، لكن هو أداة من أدوات التواصل التى تتيح للمستخدمين فى كل أنحاء العالم التعبير عن أنفسهم وآرائهم ومشاعرهم، فيما قال المجلس التنفيذى لدبى، الذى يدير شئون دولة المدينة ويرأسه الأمير حمدان، إن الخط يعكس رؤية الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة إقليمية وعالمية فى مجال الابتكار".
خط ذو موروث شعبى:
تم تصميم الخط من قبل فريق تقنى من شركة مايكروسوفت وشركة مونوتايب، حيث ركز الفريق على تناغم الخط بين الجوانب المختلفة بما فى ذلك النواحى الجمالية والتقنية وسهولة القراءة وسهولة التعبير من خلال الخط، وذلك فى محاولة لتسهيل استخدامه على مستوى العالم، خاصة أن كل لغة فى الخط تحوى تفصيلات كثيرة، واستوحت دبى التصميم من عدة مصادر مختلفة بما فى ذلك الموروث الشعبى لدولة الإمارات، فضلا عن الاستعانة بعدد من اللوحات التى تحكى عن عادات الدولة.
دبى فى سباق مع التكنولوجيا:
وتعد دبى إحدى المدن الرائدة فى مجال التكنولوجيا الحديثة، حيث تسابق الزمن فى تبنى تقنيات جديدة، إضافة إلى وجود بعض العلامات البارزة بها مثل أكبر برج فى العالم وأكبر مركز تجارى فى الشرق الأوسط، إضافة إلى سعى دبى فى السنوات الأخيرة إلى توسيع نطاق جاذبيتها من خلال الاستثمار فى التكنولوجيا والثقافة، ففى عام 2016، زارها نحو 14.9 مليون سائح، فيما تعد دبى أكثر الإمارات السبعة فى دولة الإمارات انفتاحا وأقلها اعتمادا على النفط.
وفى مسيرتها لتصبح مدينة فى المستقبل، اعتمدت الإمارة على السيارات ذاتية القيادة إضافة إلى عدد من الأوتوبيسات وغيرها والعديد من الأنظمة التكنولوجية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة