قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن روسيا حولت تدخلها الانتخابى الآن نحو أوروبا الغربية، مع إجراء انتخابات مهمة فى فرنسا، ثم ألمانيا فى وقت لاحق هذا العام.
وفى افتتاحيتها، الأحد، ذهبت الصحيفة إلى القول بأنه ينبغى أن يكون واضحا أن السلوك الروسى الذى سيصبح العادة الجديدة على الساحة الدولية، يتضمن العبث بالانتخابات فى الديمقراطيات الغربية من أجل تعزيز المرشحين الذين يعتقد الكرملين أنهم على الأرجح سيعززون مصالحه، ولمضايقة من لن يفعلوا ذلك، وبعد التدخل بالفعل فى الانتخابات الأمريكية العام الماضى لصالح دونالد ترامب، فإن أجهزة مخابرات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين توجه حشدها نحو أوروبا، لاسيما القوتين الاقتصاديتين فرنسا وألمانيا.
ومن بين الأهداف المباشرة للاستهداف الإلكترونى الروسى، المرشح الرئاسى الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى يخوض جولة الإعادة فى الانتخابات المقررة فى السابع من مايو المقبل، ومراكز الأبحاث التى لها صلة بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل التى ستشهد بلادها انتخابات فى الخريف المقبل. ومثلما كان الحال بالنسبة لهيلارى كلينتون التى استهدفها الروس أيضا، لم يخجل ماكرون أو ميركل من إدانة عدوان روسيا فى أوكرانيا، وأيدا العقوبات الاقتصادية عليها والتى أثارت غضب بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما تقوم به موسكو هدفه ترجيح كفة مرشحها المفضل فى انتخابات الإعادة الفرنسة وهى مارين لوبان، القومية اليمينية التى حصلت على قروض من بنوك روسية، وتعارض العقوبات ضد موسكو، وتعارض الاتحاد الأوروبى، ستضعف سياساتها أوروبا وستدق إسفينا بين الديمقراطيات الغربية، وهو بالتحديد ما بأمل بوتين تحقيقه من تدخله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة