الزوجة رفيقة الدرب، تساعد زوجها لمواجهة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مجموعة من الزوجات قررن أن يوفروا جزءا من العمالة التى تؤرق أزراجهم الممتهنين لصناعة الفخار بمحافظة قنا، وعلى الرغم من ارتفاع الحرارة فى مناطق صناعة تلك الحرفة اليدوية، إلا أنهن تمسكن بحمل "القلل والعلاوى" لنقلها إلى المحرقة أو تعبئة المياه، لم يكتفين بذلك فقط، بل اصطحبن أبنائهن للعمل معهن، ضاربين شعار "الرزق يحب الخفية"على الرغم أن تلك المهن تعتمد على العضلات والقوة.
سيدات وفتيات يساعدن أزواجهن فى صناعة الفخار
اليوم السابع انتقلت إلى قرية الطويرات والمحروسة، المشهورة بتصنيع الفخار فى محافظة قنا، لرصد عمل السيدات مع الأزواج فى صناعة وتصنيع الأوانى الفخارية، مقسمين أنفسهم إلى عدة أقسام، يتولى الزوج حمل الطين الذى يتم جلبه من الجبال بعد تكسيرة، ووضعه فى حفرة كبيرة عقب صلاة الفجر، ويتولى عملية تخميره حتى يصبح مرنا، بعد دهسه بواسطة الأبقار والجاموس، حتى تأخذ المرحلة الثانية من عملية وضعه فى غرفة مظلمة، وإدخاله فى معمل التصنيع وهى مراحل تقتصر على الرجال فقط، والشباب من الذكور.
شاب يساعد والده فى صناعة الفخار بقنا
تأتى المرحلة الثانية: والتى يكون للمرأة دور كبير فى عملية نقل الأوانى الفخارية التى تم تصنيعها، لنقلها من منطقة الخلاء، وهى عبارة عن قطعة أرض واسعة، توضع فيها الأوانى المصنعة فى الشمس لمدة يوم حتى تكون معدة وجاهزة لنقلها إلى الفرن، وأغلب زوجات العاملين فى الفخار ينزلن لمساعدة الأزواج، فتقوم السيدات بحمل "القلل والعلاوى" إلى الفرن، وكذلك الصغار من الأطفال، ويضعها الزوج فى حفرة كبيرة، عبارة عن فرن لتوضع فى درجة حرارة عالية حتى تصبح جاهزة للبيع، كما أن الأطفال لديهم مهام أخرى وهى التحميل على السيارات أثناء بيع كميات كبيرة من الفخار المصنوع.
أحد العاملين فى صناعة الفخار بقنا
الحاجة فوزية أحمد البالغة من العمر 50 عاماً والملقبة بـ"أم محمد" تقول إن صناعة الفخار، هى صناعة موروثة وقديمة فى محافظة قنا، وزوجى يعمل فيها منذ قديم الزمان بجانب الزراعة، و قررت أن أعمل مع زوجى لأوفر له جزءا من العمالة التى أصبحت مكلفة وتقلل من حجم الربح التى نتقاضاه نتيجة التصنيع، والمهنة تحتاج إلى اليد العاملة أكثر من المعدات، فقررت أن أنزل بنفسى وأوفر مبلغ من 50 إلى 70 جنيها اليومية الواحدة للعامل.
طفل يساعد والده فى صناعة الفخار
وأضافت:" أنا بكون متواجدة فى البيت، أقوم بتجهيز الطعام لزوجى، وعقب أذان العصر أذهب بصحبة أولادى للقيام بمهامى، وفى أوقات أكون موجودة عقب صلاة الظهر، وبنشتغل 7 ساعات فى اليوم.
محرر اليوم السابع مع أحد العاملين فى الفخار
فاطمة على 25 عاماً:" تقول أنا بساعد والدى، لأنه بيتعب معانا الحمد لله ساعدنى فى دراستى، وأنا بساعده فى عمله علشان ده مصدر رزقنا الوحيد إلى بنعيش بيه فى السنة كلها، وهو فى فصل الصيف، والصنعة تحتاج إلى عمالة كثيرة لذلك أقوم أنا ووالدتى بمساعدة أبى، فى عملية جمع ما تم تصنيعه بعد أن يصبح صلبا.
سيدات تساعد الأزواج فى عملية التصنيع
وقالت شيماء محمد 40 سنة :" أن بعمل على مساعدة زوجى فى أخذ الأوانى وبيعها فى سوق يوم الاثنين بعد تحميلها على عربة كارو ، لأنه بيقوم بعمل أخر وهو التصنيع، وهذا الأمر يوفر عليه فى عمالة التسويق خاصة أن أسعار الأوانى الفخارية، والقلل أصبحت ضعيفة لا تتناسب مع معاناة التصنيع وربحها قليل جداً، وتحتاج إلى دعم المحافظة لعرض بضائعنا وترويجها بصورة أفضل.
سيدات تحمل الفخار على رأسها وتساعد زوجها
طفل يساعد والده فى تصنيع الفخار
عملية نقل الفخار وتنصيعه من جانب السيدات
الفخار القناوى أثناء تصنيعه ووضعه بالشمس
السيدات والأطفال أثناء عملية تنصيع الفخار
طفل يساعد والده فى صناعة الفخار
أحد العاملين أثناء تصنيع الطين
طفل يقوم بتركيب اليد الخاصة بالفخار
الفخار فى أحد مراحل التصنيع بقنا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة