أكدت الدكتورة جيهان يسرى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الخطاب الدينى فى الآونة الأخيرة يشهد العديد من الأخطاء، من بينها العجز عن تقديم صورة صحيحة للإسلام فى الخارج، وقصور بعض الدعاة على مفاهيم معينة تقتصر على بعض المفاهيم التى تصل لعدد من المصلين خلال خطبة الجمعة، وهو ما يشكل فهم جزئى للخطاب الدينى الصحيح.
وأضافت جيهان يسرى، بكلمتها خلال مؤتمر "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، التى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية لكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم، الأربعاء، أن الخطاب الدينى من أهم القضايا التى يجب مناقشتها خلال الفترة الحالية، مضيفة أن الخطاب الدينى لا يمكن تغييره لكن يجب علينا جميعا أن نعيد نفهم الخطاب الدينى بشكل صحيح، وهو ما يجنبنا التطرق للأفكار المطرفة والتكفيرية.
وأشارت عميدة كلية الإعلام، إلى أن الحل الأمثل لفهم الخطاب الدينى الصحيح، هو تصحيح المفاهيم الخاطئة عن طريق وسائل الإعلام، وتقديم نماذج إيجابية، واستضافة شيوخ معتدلين، على أن يكون الأزهر هو المسئول الأول عن الفتاوى وإعداد الدعاة إعدادا جيدا.
وأوضحت يسرى، أن توجيه الخطاب الدينى لجماعة أو حزب معين، سبب من أسباب انتشار الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى انتشار التوعية التحريضية فى الشباب وهو ما يؤهلهم للالتحاق بالجامعات الإرهابية، وهو كما يؤدى لملاحقة الفنانين والمبدعين والتشكيك فيهم.
من جانبها قالت الدكتور أمانى فهمى، رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه يجب التصدى للخطب المحرضة على القتل والموت، التى تدفع الشباب للفكر الإرهابى والمتطرف، مؤكدة إننا نهدف للتجديد فى فهم الخطاب الدينى وليس تغيير الخطاب، فالأديان لا تحتاج للتغيير ولا يمكن تغييرها، لكن الفهم الخاطئ هو ما يؤدى لانتشار الإرهاب والتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة