أعلن السفير الصينى سونج أيقوه، عن فعاليات منتدى الحزام والطريق وفرص التعاون المشترك بين مصر والصين والذى تنطلق أعماله الأحد المقبل فى بكين.
وأضاف السفير فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم، أن قمة "الحزام والطريق" تأتى فى وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمى والإقليمى العديد من التحديات، ستتم مناقشتها على مدار يومين بحضور قادة وزعماء الدول.
وأشار إلى أن القمة، التى تشارك بها مصر بوفد وزارى رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والهيئات الرسمية وجمعيات رجال الأعمال، ستضيف قوة جديدة للاقتصاد العالمى عن طريق تعزيز النمو المشترك لدول العالم.
وأوضح أن القمة تسعى إلى جمع توافق الأطراف المعنية، وربط استراتيجيات الدول المعنية، من أجل تبادل التفوقات والازدهار المشترك، وتنشيط التعاون فى المجالات الهامة وتحديد مشروعات التعاون، وطرح إجراءات التعاون على المدى المتوسط والطويل، ومناقشة آلية التعاون الطويل الأجل، وبناء طريق للنقاش المشترك والبناء المشترك والمصالح المشتركة.
ودشن السفير الصينى الفيلم الوثائقى "الحزام والطريق.. مسار المستقبل" الذى يبين الروابط التاريخية التى دعمت العلاقات المصرية الصينية عبر التاريخ، وفرص التعاون لصناعة مستقبل واعد لمصر والمنطقة فى إطار مبادرة الحزام والطريق.
وحول مبادرة "الحزام والطريق"، أشار إلى أنه يجرى تنفيذها فى قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهى تربط بين الدائرة الاقتصادية فى شرقى آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية، وتتمتع الدول بين الدائرتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة.
ويشمل الحزام الاقتصادى على طول طريق الحرير 3 خطوط هى الصين- آسيا الوسطى- روسيا- بحر البلطيق، والصين- آسيا الوسطى- غربى آسيا- الخليج- البحر الأبيض المتوسط، والصين- جنوب شرقى آسيا- جنوبى آسيا- المحيط الهندى.
وتمتد الاتجاهات الهامة لطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين من بحر الصين الجنوبى إلى المحيط الهندى وأوروبا، وتدعو الصين الدول المعنية إلى بناء شبكة شراكة عملية أوثق عن طريق ترابط السياسات والمنشآت والتجارة والأموال والشعوب.
ولفت إلى أن الرئيس الصينى شى جين بينج خلال جولته فى آسيا الوسطى ودول جنوب شرقى آسيا فى النصف الثانى لعام 2013، طرح على التوالى، مبادرتين هامتين للبناء المشترك لـ"الحزام الاقتصادى لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين" (الحزام والطريق)، الأمر الذى نال اهتماما عالميا واسع النطاق.
وتابع حمل طريق الحرير ثلاثة أمور أولها، تجارة الحرير والسلع الأخرى مثل البهارات، ولكن أهم سلعة كانت الحرير؛ وثانيها، أنه حمل ثقافة آسيا الوسطى وآسيا الجنوبية من شبه القارة الهندية وعقائدها؛ وثالثها، أنه حمل الثقافة والأديان السماوية من الشرق الأوسط مثل اليهودية والمسيحية والإسلام.
ومع تطور الزمن وظهور النهضة الأوروبية نقل الطريق الثقافة والحضارة الأوروبية إلى الصين، وإن ظل أكبر مؤثر فى الحضارة الصينية هو الحضارة الهندية والعقيدة البوذية، بالإضافة إلى التراث الصينى.
وفى العصر الحديث، تراجع طريق الحرير نتيجة الحروب والاضطرابات، وأيضا للتطور الكبير فى وسائل النقل والمواصلات والنهضة الأوروبية الكبيرة بعد الثورة الصناعية والكشوف الجغرافية، ومن ثم اضمحل دوره وظل أثرا غير نشيط.
ومع التقدم الذى حدث فى الصين المعاصرة اقتصاديا، واتجاهها للانفتاح السياسى والاجتماعى والثقافى، وسعيها لتطوير علاقاتها على أسس جديدة فى التعامل مع العالم المتغير فى القرن الحادى والعشرين، عاد التفكير فى موضوع طريق الحرير ودوره وكيفية إحيائه بمنظور جديد وهو ما تجلى فى طرح الرئيس الصينى لمبادرة "الحزام والطريق".
وتشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا كبيرا مع تولى الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي السلطة حيث زار الصين مرتين الأولى فى ديسمبر 2014، والثانية فى سبتمبر 2016، وكذلك زار الرئيس الصينى مصر فى يناير 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة