تحولت حلقة على أحد قنوات الإخوان، للحديث عن وثيقة حماس الجديدة وموقفا لجماعة منها، إلى هجوم عنيف على الجماعة ذاتها وطريقة إدارتها للتنظيم الدولى للإخوان، وهو ما دفع قيادات بالتنظيم لفتح النار على حماس ووثيقتها ووصفها بالمشبوهة.
الحلقة التى أذاعتها قناة "الحوار"، الإخوانية، والتى تتخذ من بريطانيا مقرا لها، حول الوثيقة الجديدة لحماس، شهدت هجوم عزام التميمى القيادى الإخوانى بلندن، على الوثيقة ووصفها بأنها تتضمن ألغاما، وأن هناك نقاطا كان يجب ألا تتضمنها بنود وثيقة حماس، وأنه يشعر بالأسى لما حققته هذه الوثيقة.
تصريحات التميمى أزعجت باحثين فلسطينيين مقربين من حماس، مما دفعهم للهجوم على الإخوان، حيث قال محمد الأمين، الباحث الفلسطينى، أن حماس استطاعت أن تجرى انتخابات داخلية بحركتها رغم ما تعانيه من أزمات وانقسامات فى الداخل والخارج وكذلك حروب.
وأضاف الباحث الفلسطينى، خلال مشاركته فى القناه الإخوانية: هذا ما فعلته حماس ولكن ماذا فعلت جماعة الإخوان فى مصر، فما الذى يمنع إخوان القاهرة من اجراء الانتخابات اذا كان هناك قرار حقيقى لدى الجماعة بإجراء تلك الانتخابات، ولكن ليس لدى الجماعة رغبة فى ذلك.
وفى السياق ذاته، قال إبراهيم الحمامى، الباحث الفلسطينى المقرب من حماس، أن الوثيقة لم تطرح لاسترضاء اطراف كما زعمت الإخوان، وبنودها متسقة ولا يوجد بها ألغام، بل إنها تعيد تعرف نوعية الصراع الذى تقوم به، وتطوير لأداء استمر 30 عاما، فلا تنظرون لنقطة وتتركون الأخرى.
وأضاف الحمامى أن وثيقة حركة حماس ليست لاسترضاء أحد وقدمت بشكل يعبر عن رؤية الحركة، وبالتالى لا يمكن الحديث حول وجود أزمات أو ألغام فى البنود التى تتضمنها الوثيقة التى أعلنت عنها الحركة خلال الفترة الماضية.
فيما عاد عزام التميمى، ليهاجم وثيقة حماس من جديد، حيث قال إن على إسماعيل هنية، بعد انتخابه رئيسا للمكتب السياسى للحركة أن يعيد النظر فى الوثيقة، ويتم تحسينها وتطيروها خلال الفترة المقبلة، وتلغى الميثاق القديم الذى أعلنت عنه الحركة خلال بداية نشأتها.
وأضاف القيادى الإخوانى بلندن، أن الوثيقة بشكلها الحالى يلقى كثيرا من الشبهات فى أذهان كثير من الناس خلال الفترة الحالية، وهو ما يتطلب تحرك سريع من رئيس المكتب السياسى للحركة الحالى.
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن حماس تسعى للظهور على مسافة من جماعة الإخوان الأم ضمن رسائل موجهة للغرب والولايات المتحدة وللداخل الفلسطينى والخليج العربى ومصر .
وأضاف الباحث الإسلامى، أن حماس تقدم نفسها كفصيل سياسى غير مرتبط بتنظيمات ايدلوجية لهذه الاطراف مجتمعة أملا فى مرحلة جديدة من التعاون معها كبداية لحضور سياسى فاعل للحركة فى استحقاقات المرحلة القادمة والتى تشهد زخم الرغبة فى تسوية الصراع مع اسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة