انتقد الكاتب الصحفى ضياء رشوان، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، تصريحات مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التى أشار فيها إلى أن إجراء تغييرات رؤساء تحرير الصحف القومية يكون بعد العرض عليه، معتبراً أن هذا يمس اختصاصات الهيئة الوطنية للصحافة على عكس ما هو مذكور فى القانون والدستور، وبما يخل باستقلالية الهيئة التى نص الدستور عليها فى ثلاث مواضع.
وأوضح "رشوان" خلال حواره مع الكاتب الصحفى، خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية النهار "One"، أن المجلس الأعلى للإعلام الذى يرأسه "مكرم" ليس له علاقة بتعيين رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، وعلاقته فقط بالمنتج الصحفى و الإعلامى.
وقال إن وظيفة المجلس الأعلى مراقبة المنظومة الإعلامية والتحقيق من جودة وضمان حرية الصحافة والحفاظ على استقلالها وحيادها وتعدديتها وتنوعها ومنع الممارسات الاحتكارية ومراقبة مصادر تمويل المؤسسات الصحفية والإعلامية ووضع الضوابط والمعايير اللازمة بأصول المهنة وأخلاقياتها ومحتويات الأمن القومى، مضيفاً :"لكن القانون أصدر 22 اختصاصا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولا يوجد ولا واحد فيها له علاقة بالإدارة، وهناك عدم إدراك لدى الأعضاء لدور مجلسهم.. مهمة المجلس الأعلى تكمن فى المنتج وليس الإدارة".
وأشار إلى أن وجود المجلس الأعلى للإعلام فى ماسبيرو يؤدى للإخلال باستقلاله ويمثل شبهة، مضيفاً :"هذا الأمر فيه عدم اتساق مع دور المجلس الأعلى ".
وعن تغييرات رؤساء تحرير الصحف القومية، قال إن الهيئة الوطنية للصحافة لم تطرح اسم أى مؤسسة أو صحيفة للمناقشة وتم الاتفاق فقط على المعايير وقانون الصحافة ومشاكل المهنة حتى الآن.
إبسوس غير حاصلة على ترخيص "الأعلى للإعلام"
وقال ضياء رشوان، إن شركة "إبسوس – مصر" للأبحاث التسويقية، غير حاصلة على ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ويجب أن تحصل على الترخيص قبل إصدار تقاريرها عن نسب المشاهدة، مشيراً إلى أن هذه النسب من المفترض أن تخضع لقواعد المجلس الأعلى من خلال متابعة مراحل عملية التحقق واعتماد النتيجة.
وأوضح نقيب الصحفيين الأسبق، أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والمغرب لديها هيئات مثل الوطنية للصحافة.
عن تصريحات سالم عبد الجليل حول الأقباط: فتنة أشد من القتل
وفى سياق آخر، أبدى الكاتب الصحفى ضياء رشوان استياءه من تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وتوقيتها الزمنى، حيال الأقباط، قائلا فى تصريحات خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح: الفتنة أشد من القتل.
كان الدكتور سالم عبد الجليل، قد صرح بأن المسيحيين كفار ومن يقول غير ذلك يكذب، وتغيير الحقائق، وأثارت تصريحاته حالة واسعة من الغضب.
وقال "رشوان" إن الفتنة ضد مقاصد الشريعة وهى أشد من القتل، وعقيدة التوحيد لا تستلزم الجهر بها كل لحظة، مشيراً إلى أن فترة وجود الرسول صلى الله عليه فى المدينة لم تشهد جدالا عقائديا، وعامل المنافقين واليهود ووقع معهم دستور المدينة ولم يقترب من عقيدتهم.
وأكد أن مؤسسة الأزهر الشريف أكبر حجمًا وأداءً من كل هذه الأشياء، لافتًا إلى أنه يوجد فى مصر 120 ألف مسجد تابعا للأوقاف، يعمل بها 500 ألف عالم، كما أن جامعة الأزهر تخرج 400 ألف طالب سنويًا.
واستنكر الكاتب الصحفى تناول الإعلام لمثل هذه التصريحات والتركيز عليها، وطريقة نقل الخبر ومراعاته لمزاج القارئ مع إثارته، مشدداً على ضرورة إخراج الإعلام نفسه من هذه الورطة، بحد وصفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة