بعدما أعلنت بعثة جامعة القاهرة عن اكتشاف جبانة خاصة بالمعبود جحوتى، بمنطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا، وفى هذا التقرير نعرف من هو العبود جحوتى.
جحوتى كان يُعبد فى مصر منذ بداية عصر الأسرات وحتى العصر الرومانى، فكان يلقب بسيد الكتبة، حيث ينسب له أنه الذى اخترع فن الكتابة، وكونه إله الكتابة فكان يلقب بـ"سيد الكلمة المقدسة"، وكنا يصور فى هيئة البابون أو أبى منجل وهو يشرف على الكتبة وكانت الترانيم وصلوات جحوتي، والتى تركز على دوره كسيد للكتبة تستخدم كنصوص مدرسية كما كانت تنقش على تماثيل الكتبة.
كما لقب بإله للقمر حيث كان ينظم الفصول ويحصى عدد النجوم، فارتبط بعلم الفلك والرياضيات، كما لقب بإله الطب حيث تشهد الأساطير على أن جحوتى الطبيب، فحسب ما ذكرته اسطورة أوزوريس فقد ساعد جحوتى الإله "أنوبيس" والإله "حورس" فى إعادة تجميع جسد الإله أوزوريس، كما قام أيضًا بتلقين الإلهة "إيزيس" التعاويذ اللازمة لإحياء زوجها من جديد، كما يسرد فى رواية أخرى إنه شفى عين الإله حورس الطفل التى فقأها الإله ست، كما يقال أنه أعاد حورس للحياة بعد أن وجدته إيزيس ميتًا إثر لدغة عقرب.
جحوتى كان يصور فى شكلين مختلفين، الأول على شكل قرد بابون يجلس فى وضع القرفصاء، والأخر كطائر أبى منجل "أيبس"، أو فى صورة بشرية برأس أبى منجل حاملاً معه لوحة ألوان وريشة الكاتب، وكان يعبد جحوتى فى مركز للعبادة وهى خيمينو أو هرموبوليس، الأشمونين بمحافظة المنيا حاليًا.
وكان جحوتى يظهر فى مناظر المحاكمة الإلهية، التى تصاحب نصوص كتاب الموتى، وهو يدون نتائج وزن القلب أمام رمز العدالة "ماعت"، كما أنه يتولى إعلان الحكم، وفى تلك الحالة كان غالبًا ما يصور فى صورة بشرية برأس أبى منجل وأحيانًا كقرد بابون يعتلى ميزان العدالة.
وكانت لجحوتى عدة وظائف مهمة فى الديانة المصرية القديمة، فكان أولا الوسيط فى الصراع بين قوى الخير وقوى الشر، وكان عليه أن لا يغلب أحدهما الآخر ويقضى عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة