قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، إن موقفه من المشير خليفة حفتر والقيادة العامة للجيش واضحة «وهى وجوب الاعتراف بالمجلس الرئاسى وخضوع السلطة العسكرية تحت السلطة المدنية».
وأوضح سيالة فى تصريح خاص إلى قناة الرائد الفضائية الليلة الماضية فى رده عن الانتقادات التى وجهت لتصريحاته فى الجزائر بشأن شرعية المشير خليفة حفتر كقائد عام للجيش معين من مجلس النواب، والمادة الثامنة المتعلقة بالمناصب السيادية أشار سيالة إلى أن مجلس النواب كان قد جمد المادة الثامنة من الاتفاق السياسى وهى من صلاحياته.
و كان سيالة قد صرح فى مؤتمر صحفى عقده أول أمس الاثنين بحضور الوزير الجزائرى عبدالقادر مساهل والمبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، عقب انتهاء اجتماع دول جوار ليبيا فى الجزائر: «إن المشير خليفة حفتر هو قائد عام الجيش الليبى، مشيرًا إلى أن قرار تعيينه صدر من مجلس النواب وهو مجلس منتخب من قبل فئات الشعب المختلفة؛ وبذلك هو «قائد عام الجيش الليبى ولا يوجد غبار على هذا».
وانتشرت دبابات ومدرعات تابعة لـ«القوة الثامنة النواصي» ظهر أمس الثلاثاء بطريق الشط واقتربت عناصرها من مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة طرابلس ردًا على تصريحات المفوض بمهام وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة حول المشير حفتر.
وأصدر المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بيانًا ليل أمس الثلاثاء بشأن تصريحات المفوض بمهام وزير الخارجية محمد سيالة حول القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسى ليس طرفًا فى الأزمة وجاء نتيجة اتفاق سياسى كأحد المؤسسات التى من مهامها لم الشمل وتوحيد الصف وخدمة المواطنين.
ونبه المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى جميع المسؤولين فى حكومة الوفاق بالالتزام بما ورد فى الاتفاق السياسى، وأن المجلس الرئاسى ملتزم بالاستحقاقات المنصوص عليها ومن بينها وأهمها حسم تعينات المناصب السيادية والمدنية والعسكرية العليا.
من ناحية أخرى التقى وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة مع بيتينا موشايد رئيس بعثة الإتحاد الأوروبى بليبيا . وأكدت موشايد خلال اللقاء، حرص الأتحاد الأوروبى على دعم الوفاق الوطنى فى ليبيا وتدعم المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى وأهمية مساعى الأتحاد الأوروبى لتقديم الدعم والمساعدة فى التعاون بالمجالات المختلفة.
من جانبه أشاد سيالة بالدور الكبير للأتحاد الأوروبى اتجاه ليبيا وثمن عاليا الجهود الأوروبية المبذولة لحل الأزمة الليبية ومساعدة الشعب الليبى لتجاوز الأزمة الحالية الراهنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة