أثار حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، حالة من الغضب والاستياء الشديد داخل القلعة الحمراء بسبب التصريحات التى أدلى بها مؤخراً، وقال خلالها إن عقده ينتهى فى شهر يوليو المقبل ومن الوارد رحيله عن النادى، حيث أبدى أكثر من مسئول بالنادى سواء على صعيد مجلس الإدارة أو لجنة الكرة غضبه التام من تصريحات البدرى وتوقيتها، حيث يرتبط الفريق بارتباطات هامة محليا وأفريقيا.
ورغم نتائج البدرى الجيدة محليا مع الفريق واقترابه من الفوز ببطولة الدورى العام إلا أن هناك أصواتا غاضبة داخل القلعة الحمراء من المدير الفنى لعدة أسباب، أهمها دخوله فى أكثر من أزمة مع عدة لاعبين بالفريق وتوتر علاقته بهم بشكل واضح، وكذلك بالحكام وآخرها ما حدث مع الحكم محمود عاشور فى لقاء الإنتاج، حيث نظر البدرى لعاشور "نظرة تعالى وغرور"، فضلا عن رغبته الدائمة فى زيادة راتبه، فبعدما زاد الراتب من 250 إلى 400 ألف جنيه حاول المدير الفنى مؤخراً زيادته من جديد بعدما ألمح إلى أنه قد يرحل نهاية الموسم، وبعدما قام بتسريب أنباء حول تلقيه عروضاً مُغرية من أندية عربية.
وما زاد حالة الغضب داخل الأهلي ضد البدرى أن الإدارة وفّرت له "لبن العصفور" وضمّت لاعبين بملايين الدولارات وفتحت خزائنها من أجل الاستعانة بنجوم الصف الأول ومع ذلك لم يتحسن أداء ومستوى الأهلي بشكل ملحوظ بل أن الفريق يفوز بصعوبة وترى هذه الأصوات أن اقتراب المارد الأحمر من التتويج بالدورى يأتى لأسباب كثيرة وليس فقط من ضمنه "عبقرية" البدرى التدريبية وأبرزها انهيار المنافسين، وأبرزهم الزمالك صاحب المركز الثالث وعدم قدرة المقاصة على الفوز بالدورى، كما أن الأهلى صعد لدور المجموعات ببطولة أفريقيا بصعوبة بالغة على حساب بيدفيست الجنوب أفريقى المغمور داخل القارة السمراء.
وأبدت الأصوات المُعارضة للبدرى دهشتها أيضاً من بعض "لوغاريتمات" المدير الفنى، أبرزها عدم قناعته ببعض اللاعبين وتفكيره فى الإطاحة بهم رغم قدراتها الرائعة، وأبرز هذه النماذج كوليبالى الذى أعلن المدير الفنى إن النادى قد يستغنى عنه فعلاً فى الصيف قبل أن يتألق اللاعب ويرد على مدربه بأهداف حاسمة ورائعة، وترى هذه الأصوات أن البدرى لم يكن مُحقاً فى رفض المشاركة فى البطولة العربية بدعوى ضغط المباريات وأن مجلس الإدارة كان على صواب عندما أجبره على اللعب فيها، خاصة أن الأهلى يضم نجوم كثيرين لا بد من الاستفادة منهم فى هذا الحدث الذى قد يحصد الأحمر من ورائه مليونى و500 ألف دولار حال التتويج باللقب وربما يكون قرار الإدارة بالمشاركة فى البطولة العربية أحد أسباب غضب البدرى و"تلويحه" بالرحيل.
الأصوات المُعارضة للبدرى فى الأهلى بدأت تُطالب بتجهيز بديل أجنبى من خلال التفاوض مع مدرب صاحب سيرة ذاتية قوية يستطيع عودة الأداء الجيد للأهلى مع النتائج الرائعة، خاصة أن محمود طاهر رئيس الأهلى من أنصار التعاقد مع مدرب أجنبى دائماً ، ويؤكد أصحاب هذه الأصوات أن الإدارة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال "تلميحات" ومحاولات البدرى "لى ذراع" الأهلى من أجل التجديد له مبكراً وبمقابل مالى يقترب من 600 ألف جنيه كما يرغب المدير الفني.