بدأ رحلته مع الساحرة المستديرة من حلوان ليصبح أحد أساطير الأهلى فى الستينيات، والذى قهر الزمالك بقصة تألق مثيرة حتى بات لاعباً مرموقاً ومدرباً قديراً لاتنساه الجماهير الأهلاوية حتى وافته المنية أمس، الأربعاء، إنه محمود السايس نجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق.
بدأ السايس مشواره مع الكرة داخل مدينة حلوان، حيث انضم لناشئى نادى حلوان واستطاع أن يخطف أنظار مسئولى الأهلى فى إحدى مباريات دورى المدارس لينضم للفريق الأحمر فى سن 15 عاماً.
تألق السايس فى مركز الجناح الأيسر ليضمه الكابتن محمد عبده صالح الوحش، المدير الفنى للفريق الأول وقتها، للفريق الأول عام 1961.
وكانت أكبر مميزات السايس هى نشاطه الدائم وحركته المستمرة فى الملعب، كما كان يستغل تحركاته لتسجيل الأهداف حيث كان يجيد استخدام كلتا قدميه بالإضافة لضربات الرأس.
جاءت مباراة القمة فى إبريل 1962 لتعلن عن شهادة ميلاد حقيقية للسايس الأهلي دخل المباراة وهو يعرف أن فوز الزمالك سيمنحه لقب الدورى، وفى الوقت الذى لعب فيه الزمالك بكل نجومه كان فيه المارد الأحمر يعاني من إصابات غاب على إثرها عدد كم النجوم الأساسيين، وعلى رأسهم القائد صالح سليم، ليدفع الكابتن الوحش بالثلاثى الصاعد محمود السايس وريعو وعلوى مطر وسط توقعات بخسارة الأهلى للمباراة وللبطولة.
لكن الصغار تألقوا بشدة، ولم تمض سوى نصف ساعة حتى قفز السايس أعلى من مدافعي الزمالك يكن حسين ومحمود أبو رجيلة وحارسه المخضرم ألدو ليسجل الهدف الأول للأهلى بضربة رأس بارعة
وأضاف طارق سليم ورفعت الفناجيلي هدفين ليفوز الأهلي بثلاثية نظيفة وبالبطولة أيضا.
وكما كان متألقاً في الملعب كان السايس لاعب يتميز بأخلاقه الرفيعة، كما كان متفوقاً في دراسته أيضاً حيث تخرج من كلية الهندسة
وبعد اعتزاله اللعب توجه السايس لمجال التدريب ليعمل في قطاع الناشئين بالأهلي لفترة طويلة حتى وصل لمنصب مدير القطاع
وفي عام 1984 وبعد رحيل الانجليزي دون ريفي تولى السايس منصب المدير الفني للفريق الأول ليقوده لتحقيق لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1984 على حساب كانون ياوندي الكاميروني، ثم حقق معه لقب دوري 1984-1985 بعد غياب موسمين عن القلعة الحمراء قبل أن يترك المهمة لخلفه محمود الجوهري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة