"اليوم السابع" يحاكم سالم عبدالجليل بعد تصريحات تكفير الأقباط.. الشيخ: أخطأت وربنا يسامحنى.. التبشير حق لكن بضوابط وأدعم مراجعة البخارى وإلغاء أفكار ابن تيمية.. ولو منعونى من الدعوة هلبس "تى شيرت" وأقعد بالبيت

الخميس، 11 مايو 2017 05:18 م
"اليوم السابع" يحاكم سالم عبدالجليل بعد تصريحات تكفير الأقباط.. الشيخ: أخطأت وربنا يسامحنى.. التبشير حق لكن بضوابط وأدعم مراجعة البخارى وإلغاء أفكار ابن تيمية.. ولو منعونى من الدعوة هلبس "تى شيرت" وأقعد بالبيت الشيخ سالم عبد الجليل فى ندوة اليوم السابع
محمد إسماعيل - سارة علام - سمر سلامة - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو هيئة كبار العلماء قررت إنى "ما أتكلمش فى الدين" هقلع عمامتى وأقعد فى البيت

وكيل الأوقاف السابق: أخطأت فى التعبير والتوقيت.. وربنا يسامحنا

إذا ذهبنا لقسيس وسألناه عن المسلمين سيقول "غير مؤمنين"

رفضت الاعتذار لأن المسيحى يرانى غير مؤمن وأنا أراه غير مؤمن

لا يوجد شىء اسمه "جزية".. ومصطلح "أهل الذمة" يجب إزالته

هانى عزيز كلمنى بالنيابة عن الكنيسة وقال لى: "لا يمكن أن نهدم 10 سنوات من التعامل"

كنت مرشحا وزيرا للأوقاف.. و"مش أنا اللى يطلع لى تصريح خطابة"

قناة المحور لا تتحمل مسؤولية كلامى.. وأتفهم موقفها بوقف برنامجى

ملتزم بقرار وزير الأوقاف بمنعى من صعود المنبر.. وألتمس له العذر

إسلام بحيرى ألقى حجرا فى اليم.. ومشكلتى معه فى سوء عرضه

لا بد من مراجعة كتب التراث.. وهناك أحاديث فى البخارى لا أعتقد فى صحتها

قلت إن زوجتى وأولادى شاركوا باعتصام رابعة للهروب من استهداف الإخوان 

أعتذر لمسيحيى مصر عن جرح مشاعرهم.. وليس عما أؤمن به

الفكر لا يُواجَه إلا بالفكر عبر منابر إعلامية وليس عبر القضاء

التبشير حق ولكن بضوابط.. ولست نبيا وإنما بشر يخطئ ويصيب

عملت 12 سلسلة تجديد و"الإخوان رموها فى الزبالة"

أنا رجل دولة مش حد جاى من الشارع

هناك فارق بين التعايش والحكم الشرعى

أقسم بالله أنا لو صاحب سلطة ما هطلّع سلفى على المنبر

الموضوع لم يتجاوز الإعلام وبرامج "التوك شو"

أنا أزهرى مستقل.. ولا علاقة لى بمؤسسة الأزهر
 

كمن يحاول تبرئة نفسه من تهمة الكراهية، اعتذر الشيخ سالم عبد الجليل، مستشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق، لملايين الأقباط المصريين عن تصريحاته التى كفرهم فيها، ووصف عقيدتهم بـ"الفاسدة"، ولكنه فى الوقت نفسه لم يتراجع عن رأيه، فإن كان اعترف بخيانة اللفظ له واعتذر عن جرح مشاعر الأقباط، فإنه تمسك برأيه وتفسيره للآية القرآنية "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يُقبل منه"، التى جاءت تصريحاته التليفزيونية على هامش تفسيرها.

 

 

فى ندوة محاحكمة عقدها "اليوم السابع" للشيخ سالم عبد الجليل وما أدلى به من تصريحات مسيئة للأقباط، حاول "عبد الجليل" حشد الأدلة التى يرى أنها تبرئ ذمته وتوضح وجهة نظره وتلتمس له الأعذار، عاد إلى تاريخه الدعوى تارة، واستعار قيم المواطنة والحقوق المتساوية بين الجميع فى وطن واحد تارة أخرى، ولاذ فى تارة ثالثة بالحديث عن استهدافه من جماعات الإرهاب المسلح، دون أن يخفى وسط كل هذا تعجبه من الهجوم عليه، ومن مسحوا تاريخه كله أمام "زلة لسان"، على حد تعبيره.

سالم عبد الجليل (6)

الجلسة العاصفة التى جمعت "اليوم السابع" بالشيخ سالم عبد الجليل، على خلفية ما أثارته تصريحاته من بلبلة وجدل واسعين، وفى إطار انحياز "اليوم السابع" الدائم لقيم المواطنة والمدنية واحترام العقائد والأديان وأتباعها، حملت بشائر إيجابية رغم كل شىء، فالرجل المتخصص فى الدعوة والأديان المقارنة، والذى كان يمكن أن يعصمه تخصصه العلمى المباشر من التورط فيما تورط فيه، عاد إلى تخصصه واقترب من مساحة مهمة ومضيئة فى تحرير الأفكار وصياغة خطاب دينى متزن، فقال إن المسيحيين ليسوا أهل ذمة، وإنما مواطنون كاملو المواطنة، وإن مصطلح "أهل الذمة" كان يطلق عليهم فى عصور ما قبل الدولة الحديثة، التى تعطى كل مواطن حقوقه الكاملة أمام القانون، وتلزمه بواجباته ومسؤولياته أيضا، نافيا فى الوقت نفسه إمكانية استغلال فتواه من قبل متشددين ينوون إلحاق الضرر بالأقباط، لأن كلامه لا يعجبهم ولا يعتدون به، بحسب قوله، وإلى نص اللقاء...

سالم عبد الجليل (18)

كيف ترد عن نفسك تهمة إهانة المسيحيين؟

أى امتهان لكرامة أو إنسانية المسيحى لمجرد مخالفته فى العقيدة، أو حتى لمخالفته فى السياسة أو الاجتماع، نحن نرفضها، وخطنا واضح فى هذه المسألة، الفكرة كلها أننا قائمون على تفسير القرآن، والقرآن به آيات واضحة وصريحة، زى أى كتاب بيبين إن أتباع هذا الكتاب على حق، ومن لم يتبع هذا الكتاب ليسوا على حق، لكن السؤال هنا هل معنى أنهم ليسوا على حق من وجهة نظرنا، ومن وجهة نظر عقيدتنا أو من نصوص كتابنا، إن ده يؤدى لفتنة واستحلال فى الدم؟ الإجابة لأ، إحنا حريصين لما نذكر كلمة إنهم ليسوا على الحق أو عقيدتهم فاسدة، أو ليسوا مؤمنين، أن نقرن معها فى التوقيت نفسه فكرة أن هذا لا يعنى استحلال دم أو عرض أو مال، وهذه رسالة نوجهها للعالم.

سالم عبد الجليل (25)

تصريحاتك قد تفسر وكأنها تصدير للإسلام كدين يعادى الآخر؟

 

المعاداة للإنسان فى الإسلام ليست واردة، لا للونه ولا جنسه ولا عقيدته، وإنما فقط لمن يعادينا، ولما فئة من المؤمنين تبغى وتقاتل سنقاتلها، والقرآن قال هذا، ولذلك أنا قلت "قاتلوا داعش"، ومن حمل علينا السلاح فى سيناء وحارب جيشنا وشرطتنا وشعبنا يُواجَه بالسلاح، وطول عمرى أقول إن الفكر يُواجَه بالفكر لكن عندما يحمل المتطرف السلاح فيُواجَه بالسلاح.

سالم عبد الجليل (28)

 

نريد توضيح السياق الذى جاء فيه هذا الكلام؟

كنت أفسر القرآن الكريم، وبادئ من سورة الفاتحة، بالتأكيد سأمر على آيات بها ما يخالف عقيدة الأقباط، هل فى هذه الحالة سأرضى الناس على حساب العقيدة، أنا لى 600 ساعة على قناة المحور على الهواء، منها الساعة الأخيرة، وكنت أتناول فيها الآية الكريمة "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"، ففسرت الآية وقلت إن عقيدتهم "فاسدة"، لكن لا يجوز استحلال أموالهم ودمائهم وأعراضهم أو أى شىء يخصهم، وبالتالى لا يمكن استغلال كلامى، وأنا لست قلقا من هذه النقطة.

 

سالم عبد الجليل (15)

لماذا رفضت الاعتذار عن التصريحات؟

عندما طلبوا منى الاعتذار فى بعض القنوات التليفزيونية، قلت لهم إننى لن أعتذر عما قلته كعقيدة ودين وتفسير للقرآن، لأننا لن ندفن رؤوسنا فى الرمال، المسيحى يرانى فى تصوره غير مؤمن، وأنا أراه فى تصورى غير مؤمن، وإذا ذهبنا لقسيس وسألناه "المسلمون فى عرفك إيه؟" سيقول غير مؤمنين، فإذا كان وصف عقيدة بأنها "فاسدة" أساء لمشاعر المسيحيين فأنا أعتذر طبعا عن هذا الوصف، لأن القرآن نفسه علمنا "وقولوا للناس حسنا"، أنا تجاوزت فى هذه النقطة، وقد يكون الارتجال فى الحلقة هو السبب، والاعتراف بالحق فضيلة، إنما الاعتذار عن المبدأ فى حد ذاته، وهو أنهم غير مؤمنين فى تصور عقيدتى، أمر غير مقبول.

 

سالم عبد الجليل (2)

ألا تخشى من استغلال داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة لكلامك؟

الدواعش أنفسهم يكفروننى، وأنا مستهدف من التيارات الدينية شأنى فى هذا شأن المسيحيين "وزيادة شوية"، وفى 2013 حاولت التيارات الدينية قتلى فى مسجد الرحمن الرحيم، وداعش وغيرها يروننى من علماء السلطان ولا يسمعون لى، وإضافة لذلك فقد أردفت فى حديثى بأن كلامى عن إيمان الأقباط لا يُحل دماءهم ولا أموالهم ولا أعراضهم ولا أى شىء، وأريد أن أقول إن الدواعش لا يستهدفون المسيحيين باعتبارهم كفارا، لكنهم يستهدفون كل إنسان يخالفهم، سواء كان مسيحيا أو مسلما، لأن مبدأهم من ليس معنا فهو علينا.

 

ألا ترى أن كلامك ينطوى على جريمة كراهية؟

ما هو تعريف جريمة الكراهية.

 

جريمة الكراهية يدخل فى نطاقها ازدراء الأديان وإيذاء الآخرين نفسيا

منذ ان تم وضع التشريع الخاص بازدراء الأديان وأنا أطالب بضبط هذه المادة، فهل عندما أقول "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ"، بينما يعتقد المسيحيون أنه صُلب، أكون مزدريا للأديان؟! لا أعتقد هذا، إنما فى تصورى أن ازدراء الأديان يكون عندما أقول مثلا "الناس دى غبية".

 

ألا ترى أنك عندما تقول "عقيدتهم فاسدة" فإن كلامك يحمل ضمنيا "الناس دى غبية"؟

الحقيقة لا، وهم يعرفون جيدا أننى أكن لهم كل مودة، ولو شاهدت صفحة برنامج "المسلمون يتساءلون" منذ أسبوعين سترى مقطع فيديو للمداخلة التى أجريتها منذ اسبوعين على قناة المحور، بناء على طلبى، عندما كانت القناة تستضيف قسيسا، لكى أعزيه فى ضحايا تفجير الكنيستين.

سالم عبد الجليل (24)

هل تواصل معك أحد من الكنيسة بعد التصريحات؟

تواصل معى رجل الأعمال هانى عزيز، وقال لى "لا يمكن أن نهدم 10 سنوات من التعامل المشترك بيننا بسبب كلمة قلتها وفُهمت خطأ"، فقد كنت المسؤول عن الحوار مع الإخوة المسيحيين، وشاركت فى كثير من الحوارات معهم.

 

هل هذا رأيه الشخصى أم رأى الكنيسة؟

رأى الكنيسة.

 

هل قال لك بشكل واضح إنه رأى الكنيسة؟

لا أعرف، لكن على أى حال هو قال لى إنه على استعداد لإجراء مداخلة على الهواء فى التليفزيون يقول فيها هذا الكلام، عندما سأل الحبيب على الجفرى الأنبا مرقص عن إيمان المسلمين، ألم يقل له إنهم كفار، وهناك فيديو للإمام أحمد الطيب على القناة الأولى قال فيه إن المسيحيين كفار، و فيديو لخالد الجندى يقول فيه الكلام نفسه، وما أريد قوله هو أننى لست "نشازا" عن المجموعة، ولم أقل شيئا خاطئا، وكل صاحب عقيدة يعرف أن العقيدة الأخرى غير صحيحة، وإلا قَبل بتغييرها.

 

إذا كان هذا الكلام معروفا وقيا من قبل فما الداعى لتكراره؟

أنا أفسر قرآنا، مثل المعلم الذى يشرح مادة علمية فى الفصل، لا يمكن أن يتجاوز جزءا من المنهج باعتبار الطلاب السابقين يعرفونه.

 

لكنك لم تكن مضطرا للاستطراد والرد على المشايخ الذى قلت إنهم يساوون بين إيمان المسلم والمسيحى.. أليس كذلك؟

يزعجنى جدا الشيوخ الذين يُلبسون على الناس ويقولون على المسيحيين مؤمنين، فيحدث تلبيس لدى الناس، رغم أن القران قال غير ذلك، دين المسيحيين غير دين المسلمين، وإن قلت غير هذا سيعتبرون أننى أكذب عليهم ويرفضوا الاستماع لى، فهذا لا يصح، والأصوب أن أقول الحقيقة، وأنهم على غير ديننا، وأن ديننا هو الصحيح، لكن يجوز أن أتعامل معهم وآكل من أكلهم وأتزوج من نسائهم.

 

اعترفت بأنك أذيت مشاعر الأقباط.. أليس كذلك؟

هناك فارق بين أن أتراجع عن مضمون كلامى، وأن أقول إن الطريقة كانت خاطئة.

 

إذن ترى أن طريقتك كانت خاطئة؟

نعم كانت فجة "شوية"، وكان يمكن قول الكلام بطريقة أفضل من هذا.

 

ألا ترى أنك كنت تحتاج لضبط الألفاظ، فالآن تتحدث عن عقيدة "غير صحيحة" بينما فى الفيديو كانت "فاسدة".

هذا تجاوز فى اللفظ أعتذر عنه، وكان يمكن أن أقول لفظا أفضل من هذا.

 

تتراجع الآن بعدما كنت متمسكا بتصريحاتك ورافضا للاعتذار.. أليس كذلك؟

على الإطلاق، قلت بالتحديد أنا لن أعتذر عن المبادئ، لكن يمكن أن اعتذر عن إيذاء المشاعر وما سببته من حرج بسبب الفجاجة فى اللفظ، وأعترف بهذا وربنا سبحانه وتعالى يسامحنا.

 

هناك من يتهمك بأنك تحاول بتصريحاتك الأخيرة هدم الأثر الطيب لزيارة بابا الفاتيكان لمصر.. ما ردك؟

هذا الكلام من الممكن أن يقال إذا كان كلامى جاء فى غير السياق الذى قلته فيه، إنما أنا كنت أفسر آيات القرآن بالتسلسل، وهذه الآية جاءت فى هذا التوقيت، فهل كنتم تريدون منى أن أتوقف عن تفسير الآية؟

 

إذا كان علماء الأزهر يقولون هذا الكلام فماذا تركنا للسلفيين والمتشددين؟

السلفيون أنفسهم يرون ديننا باطلا، لأننا نوالى الأقباط، يمكنك ان تشاهد على "يوتيوب" فيديوهات لى وأنا أهنئ الأقباط بأعيادهم، ولا أجد فى ذلك حرجا، وهذا هو الفارق بين العالم الشرعى الأزهرى والسلفيين المتشددين، لكننى أقول إننى تجاوزت فى فجاجة اللفظ وكان يمكن أن أستخدم لفظا آخر، لكن الارتجال على الهواء هو السبب، خاصة أننى لا أقرأ من ورقة، عندما انتهيت من إحدى الحلقات سألنى أحد المصورين "مش فيه ولاء وبراء يا مولانا"، فاضطررت لتخصيص الحلقة التالية للولاء والبراء، وقلت إنه لا يمنع أبدا أن نعيش مع إخواننا المسيحيين متحابين فى إطار الأخوة الإنسانية.

 

ماذا كنت ستفعل لو كان الأمر معكوسا، أن يظهر قسيس ويهاجم الإسلام ويصفه بالعقيدة "الفاسدة"؟ أليس هذا ازدراء؟

على الإطلاق، لأننى أعرف عقيدته تماما، ودرست الأديان، وهذا لا يضرنى على الإطلاق، وبالمناسبة أنا أشاهد القنوات المسيحية حتى أعرف ما يقولونه وأتمكن من الرد عليه.

 

هل تعتقد أن المسيحيين فى مصر يستطيعون قول مثل ما قلته عنهم؟

طبعا.. ما المانع.

 

قبل سنوات وقعت أحداث طائفية لمجرد أن شائعات انطلقت عن مسرحية داخل الكنيسة تسىء للإسلام، فكيف يمكن للمسيحيين نقد الإسلام؟

الشائعات التى تصدر ويتم تداولها بين الجهال لا علاقة لها بالعلم الشرعى، ولا أريدك أن تحاكم سالم عبد الجليل على كلمة قالها فى 15 ثانية، لكن حاكمنى على مجمل الـ600 ساعة فى برنامج واحد فقط، ومن ثم لا يجوز أن تضعنى فى سلة واحدة مع هؤلاء الجهال.

 

هل تتعامل مع الأقباط بوصفهم أهل ذمة؟

الأقباط فى الوضع المعاصر مواطنون، ولا يوجد شىء اسمه جزية ولا أهل ذمة، هذه المصطلحات كانت زمان، عندما كانت الحروب على أساس دينى، فلم يكن المسيحى مضطرا لخوض حرب من أجل "محمد رسول الله" وهو لا يعترف بأنه رسول الله، فكانت القاعدة ألا يشارك فى الجندية مقابل أداء الجزية، هذه القصة خلصت وأصبحت لدينا دول مدنية معاصرة لديها جيوش تضم المسلم والمسيحى، والكل يدافع عن وطنه، واعتقد أن مصطلح "أهل الذمة" من المفترض محوه وإزالته، فلم يعد هناك شىء اسمه دار حرب ودار سلم، لأن أمريكا بها مساجد ومسلمون، ومصر بها مسيحيون وكنائس، وليس لدينا مانع من أن يكون بها ملحدون وعبدةة شيطان أيضا، كل واحد حر.

 

فى أى دولة تحترم حقوق المواطنة يمكن لأى شخص مقاضاتك بتهمة إشاعة الكراهية

أنا لا أرى فيما قلته تجاوزا إلا فى استعمال لفظ كان يمكن أن استخدم بدلا منه لفظا آخر، وأهلا وسهلا بأى محاكمة.

 

إذا وقعت أحداث طائفية ضد الأقباط بعد هذا الكلام ألا ترى أنك تتحمل المسؤولية؟

أنا لم أقل إن عقيدة المسيحيين فاسدة ثم انصرفت، لكننى أكملت حديثى وقلت إنهم حبايبنا وإخواتنا ونتعامل معهم بالمعروف، تحدثت 3 دقائق، منها دقيقة عن عقيدة المسيحيين واثنتان عن المعاملة معهم، وسأكون مسؤولا فقط إذا حرضت الناس على استهدافهم باعتبار أن عقيدتهم فاسدة، لكن أنا قيدت اللفظ وقيدت الأثر، ولى محاضرات سابقة قلت فيها إن الاختلاف سنة يستحيل تغييرها، لكن ينبغى أن يكون التعامل مع الناس بالقبول.

 

نفس ماقلته عن الأقباط استند إليه الدواعش لتهجير الأقباط من العريش، فكيف ترى هذا الاتفاق؟

أنا مالى، هل أنا من قال هذا الكلام، أم تحدثت عن ضرورة التعايش، وهناك فارق بين الحكم الشرعى وبين ما يترتب عليه.

 

إن حدثت أحداث طائفية استنادا لكلامك.. ما موقفك؟

يتحملها من قام بها، وسأقف وأقول خطأ.

 

سالم عبد الجليل (29)

لماذا لم تحتكم إلى القاعدة الشرعية.. دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة؟

إذا كان لدى تصور واحد فى المليون أن تحدث التصريحات خللًا لم أكن لأقولها، لأن خطى الفقهى واضح، لأنى ضابط المسألة، قلت إن العقيدة فاسدة، ولكن نعاملهم بالمعروف، وأكدت أن بعض النصارى، وليس كل النصارى.


 

كل ردود الأفعال لم تختلف معك من الناحية الشرعية ولكن من أنكر عليك الكلام اعتبر التوقيت غير مناسب بسبب استهداف الأقباط

مقاطعًا.. وتم استهداف المسلمين واستهداف على جمعة وسالم عبد الجليل، وتم ذلك عام 2013 فى مسجد الرحمن الرحيم، لأنهم يعتبروننى مخالفا، ولا تحملوا كلامى ما لم يحتمله.

 

عندما يصرح أمير تنظيم داعش بمصر بأنه يحذر المسلمين من الاقتراب من الكنائس لأنها أهداف مباشرة لهم ألا يعنى هذا أن كلامك فى هذا التوقيت سيصب فى صالحهم؟

هيريحك أن أقول إنى أخطأت فى التوقيت، خلاص معنديش مشكلة، أخطأت فى التوقيت وفى التعبير.
 

سالم عبد الجليل (9)

 ماذا يحدث إن خرج مسيحى على قناة تليفزيونية داعيا المسلمين للمسيحية أو دعاهم أحد للإلحاد؟ ألا ترى أن دعوتك تنطوى على تبشير؟

 حدث هذا معى بالفعل، كنت مستضيفا أحمد حرقان الذى يدعو للإلحاد، وتجرأ على الله، وابتسمت له ولم يرد، كل واحد حر فى رأيه، والمسلم لا يصبح مسلما إلا إذا سلم الناس من لسانه ويده، والرسول عليه الصلاة والسلام قصد كل الناس ولم يميز بينهم، كلامى واضح ومحدد، وهو الفرق بين الأزهرى وغيره من غير العلماء.

 

ما فائدة ما قلته إذن؟

حتى لا يحدث تدليس على الناس، وإن كان التوقيت خطأ ولكنه غير مقصود، وتم فى أثناء شرحى للآيات، فأنا أعمل بتفسير القرآن منذ عام ونصف العام، بدأت بالفاتحة مرورا بالبقرة وحدث ذلك أثناء تفسيرى لسورة آل عمران، هل أتجاوز تلك الآيات أم أشرحها؟
 

 هل تعتبر أن الإعلام أخطأ حين أتاح لك فرصة قول تلك الآراء؟

قناة المحور لا تتحمل مسؤولية هذه الآراء، أنا أتحملها وحدى، والقناة تعاقدت مع أستاذ جامعة وليس رجلا من الشارع، وأنا أول من قدمت بحثا عن الخطاب الدينى، وهو سبب ترقيتى فى وزارة الأوقاف، ولى منهج وحلقتى تنقسم إلى قسمين، تفسير آية أو اثنتين، والقسم الثانى اتصالات المشاهدين على الهواء مباشرة، وفى الحلقة نفسها سألتنى متصلة عن تفسير "الظلال" لسيد قطب وقلت لها احرقيه، لأن كلام سيد قطب به عديد من المبالغات، وسيد قطب لا يدعو للتعايش بينما أدعو أنا له.

سالم عبد الجليل (4)

ما رأيك فى مسألة تجريم التبشير؟

أنا لا أرفض التبشير، التبشير حق، والتبشير الذى أرفضه هو التبشير بالعصا والجزرة، ولكن لا نحاكم أحدا على فكره فقط، لا بد من وضع ضوابط، وأنا على قناة التحرير فى رمضان قبل الماضى شاركت فى برنامج مع أحد القساوسة، لعرض القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، وعملت على قناة "أون تى فى"، أيام ما كانت مملوكة لنجيب ساويرس برنامج تمت إذاعته لمدة 5 سنوات متواصلة كان اسمه "الدين حسن الخلق"، وللعلم فقد اتصل بى أمس مسيحيون أكثر من المسلمين.

 

مبسوطين بما صرحت به؟

لا بالطبع، ولكنهم فى النهاية فاهمين عقليتى وعارفين تاريخى وتفكيرى، لأنه لا يمكن أن أحكم على جملة ضمن 600 ساعة على قناة المحور، وهل أنا بناقش كتاب ولا بناقش جملة مجردة، عايز شخص يفنط حلقاتى على مدار عام وشهرين ويقيم ما أقدمه.

 


سالم عبد الجليل (5)

حضرتك فى لقاء مع الإعلامى طونى خليفة قلت له "إنجيلك محرف"؟

وماله، رد عليا وقال لى "وأنا مش مؤمن بقرآنك"، قلت له "بس انت أخويا وحبيبى"، المسألة واضحة وليس فيها أى التباس، فارق كبير بين المواطنة وحقوقها وبين الحكم الشرعى.

 

ماذا لو أحد أساتذة الأزهر قال كلاما عكس كلامك بتفسيره للآية.. هذا الخلل كيف يمكن معالجته؟

طول عمر الأفهام بتختلف، القرآن حمال أوجه، والسنة حمالة أوجه، ولو ربنا أراد أن يكون لكل كلمة فى القرآن أو التوراة أو الإنجيل أو الزبور لفعل هذا، لكنه تركها من أجل هذا التباين والاختلاف، وما يخالف الفطرة السليمة لنا أن نتركه، كل شخص عنده عقل وفطرة يحكم بيهم، وفى النهاية "استفت قلبك"، وأنا لست نبيا، ما يقوله سالم عبدالجليل يمثل فهمه، يخطئ ويصيب، وما يقوله لو وافق منطقك أهلا وسهلا، وإذا خالفه اتركه.

 

سالم عبد الجليل (26)

 هل التوقيت مناسب فى ظل أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أن تتحدث عن "عقيدة فاسدة"؟

أنا مش برنامج "توك شو"، أنا برنامج اسمه "المسلمون يتساءلون"، البرنامج عبارة عن فقرتين اتصالات، زى ما بتيجى لى مداخلات برد عليها، والفقرة الثانية تفسير آية أو آيتين من القرآن الكريم، بداية من سورة الفاتحة مرورا بباقى السور.


 

وزير الأوقاف أعلن أنك ممنوع من صعود المنبر ولا علاقة لك بالوزارة.. كيف تتعامل مع هذا الأمر؟

أنا مستقيل من الوزارة منذ 2014 عندما رُشحت وزيرا للأوقاف، سيرت الوزارة 6 أيام، وعندما عُيّن الدكتور مختار جمعة استقبلته فى المكتب، وتركت الوزارة لأنه ما كانش ينفع أرجع وكيل مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين لم تعد لى علاقة بالأوقاف ولا مساجدها، أنا أستاذ بالجامعة وموجود على رأس العمل بالجامعة والإعلام.

 

لكن الوزير أكد أنك ممنوع من صعود المنبر؟

وماله، هو أنا عندى منبر أساسا! أنا منبرى الإعلام مش المسجد، أنا كنت وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة وعملت 12 سلسلة تجديد مع الدكتور محمود حمدى زقزوق حول محاربة الإرهاب، والتعايش، والتحرش، والدعوة لمنع النقاب وختام الإناث، الإخوان لما وصلوا للحكم رموها فى الزبالة، إحنا متهمين أصلا إننا علمانيين فى الدين، ما أعرفش الدنيا حصل فيها إيه، محدش بيقرا التاريخ.

 

وهل العلمانية تدفعك لاتهام الآخر بفساد العقيدة؟

أنا تجاوزت ده واعتذرت، الفكرة أننى لا أمتلك تصريح خطابة، وأنا "مش الشخص اللى يطلع له تصريح خطابة".

 

ولكن أى شخص لا بد من أن يحصل على تصريح خطابة

ليس فى مثل ظروفى وعملى، وعلى كل حال ليست لدى مشكلة، وفى العموم فإن المنابر ليست غاية، وإنما وسيلة لتوصيل رسالة ربنا، و"اللى متاح بنعمله".

 

هل تؤيد إصدار قانون لتنظيم الخطابة والفتوى؟

أنا أول من نادى بإصدار هذا القانون، وده كان مع تامر أمين فى برنامج البيت بيتك بالتليفزيون المصرى، وكان معايا الدكتور محمد هداية، الفتوى لازم يكون لها قانون، وللأسف لم يستجيبوا، ولو هيئة كبار العلماء قالت إننى لا أصلح للدعوة فأنا "هقلع عمامتى وأقعد فى البيت".

 

وهل ترى أن  وزير الأوقاف محق فى موقفه؟

وزير الأوقاف زميل عزيز، وأستاذ فاضل، ربنا يكرمه، وألتمس له العذر فيما قاله، وسألتزم بقراره، أنا رجل دولة أفهم معنى النظام وأعمل فى مؤسسات مهمة و"مش حد جاى من الشارع".

 

وماذا عن إعلان قناة المحور إنهاء تعاقدها معك؟

أحترم بيان القناة، وتقدمت بشكر للدكتور حسن راتب، رجل إنسانيته طاغية عليه، يحافظ على قناته والعاملين فيها، وأحب أقول إنى كنت ماسك مسجد عصفور  بعد ثورة يناير، السلفيين هددوا بحرق المصانع لو لم أترك المسجد، وفعلا أخذت قرارا بترك مسجد عصفور، لأن المصنع أبقى منى، هناك 300 عامل ربما تضرر مصالحهم، وأنا شخص واحد، فهناك أولويات، ولو الدكتور حسن شاف ده الصالح أنا بشكره ومرحب بالقرار.

سالم عبد الجليل (3)

فى أحد تصريحاتك السابقة أعلنت أن زوجتك وأبناءك فى اعتصام رابعة؟

لا أريد أن أتحدث فى هذا الموضوع، لأن موقفى بعد ثورة يونيو واضح، وهذا هو الأهم.

 

لكن هناك ربط بين كلامك وقتها والآن؟

أنا قلت كلاما غير دقيق وقتها، لأننى كنت مهددا أنا وأولادى، كان "المولوتوف" يُلقى على منزلى، واستُدعيت من قبل مسؤولين كبار بالدولة، وقلت لهم لو لديكم أبناء فى مثل ظروفى كنتوا هتقولوا ايه؟! تانى يوم الصبح وقتها كنت مستشارا للقوات المسلحة، وقلت لهم أنا بعفى القوات المسلحة من أى حرج، وتقدمت باستقالتى، ولكننى كنت موجودا، استقلت شكلا، والقوات المسلحة عرضت علىّ توفير حراسة من الشرطة العسكرية، وأنا رفضت، واعترضوا سيارتى أكثر من مرة، وحاول الإخوان قتلى فى مسجد الرحمن الرحيم، واضطررت أن أقول كلاما لم يحدث، أما مسألة الربط فأنا مش من حقى أحاسب حد على أفكاره.

 

هل لك رأى مغاير فى مسألة تهنئة الأقباط بأعيادهم؟

نعم أنا بروح الكنيسة أهنئ الأقباط، فيه فرق بين التعايش والحكم الشرعى، أنا أهنئ الأقباط فى أعيادهم، مفيش حاجة تمنعنى إنى أهنّى وأحضن وأذهب للكنيسة لتقديم التهنئة، وكانت لى فى الهيئة الإنجيلية صولات وجولات، وبيت العائلة كنت أحاضر فيه وسأظل.

 

هل تواصل معك أحد من مشيخة الأزهر؟

لا لم أتلق أى اتصالات من الأزهر.

 

هل لديك تواصل مع مؤسسات الدولة؟ وهل تلقيت أى اتصالات؟

الموضوع لم يتجاوز الإعلام وبرامج "التوك شو"، على الأقل حتى هذه اللحظة.

سالم عبد الجليل (30)

هل أنت مستعد لما هو قادم؟

نعم أنا قلت للنائب محمد أبو حامد أنا مستعد أروح معاك النيابة الصبح، ولكن ما قلته فكر، والفكر لا يُواجه إلا بالفكر، ومكانه المنابر الإعلامية وليس ساحات القضاء.

 

وماذا عن موقفك من محاكمة إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان؟

مادة ازدراء الأديان بقانون العقوبات مطاطة وفضفاضة، يعنى أنا لو قلت إن سيدنا عيسى لم يُصلب فأنا كده أسىء إلى الأديان! أنا ضد محاكمة إسلام بحيرى، وكتبت منشورا على صفحتى أنه "ألقى بحجر فى اليم"، أنا أرفض المحاكمة على الفكر.

 

"ألقى بحجر فى اليم".. ماذا عن موقفك من دعوة بحيرى؟

اطّلع على صفحتى الخاصة، ستجد حلقة كاملة عن الأزهر، أطالب فيها بنقد ذاتى، ولكننى اعترضت على طريقة النقد من الإعلاميين، الطريقة التى تذكر السلبيات ولا تذكر أى إيجابيات، وبالنسبة لإسلام بحيرى فمشكلتى معه سوء أدبه وسوء عرضه على الناس، وتطاوله على أئمة أو غير أئمة، إنما ما يقوله بحاجة إلى مناقشة، نحن فى حاجة لتجديد المناهج، وفى كتب التراث هناك أحاديث للبخارى إن صحّت سندا لا تصح متنًا، فأنا أربأ برسول الله أن يكون قد سُحر من يهودى ، وللعلم أنا من ألّف فى التجديد وعملت "الكتاب الأزرق".

سالم عبد الجليل (23)

هل تعنى أنك مؤيد لتنقية كتاب صحيح البخارى؟

مهم جدا، أنا اقترحت على شيخ الأزهر تكوين لجنة لإعداد كتاب فقه لهذا الزمان، فقه جديد يؤلفه معاصرون، ويعرض الآراء المختلفة ويقول الخطأ والصواب فيها، أنا بألّف كتاب اسمه "الفقه"، مؤيد بالأدلة ومناسب للوقت الحالى، مش بس تجديد التراث.

 

فى عملية التجديد.. كم من تراثنا فيما يتعلق بالأقباط يحتاج تنقية؟

لا بد من التفريق بين نوعين من التراث، ما كُتب فى وقت الحروب ولا يتناسب مع وقت السلم، وما تم تأليفه فى دولة الحرب لا بد من وضعه على أرفف المكتبات، نحتاج فقها يتعامل مع المواطن كمواطن، فكرة جهاد الطلب لا بد من إلغائها، أنا عندى جهاد دفع فقط، وأعلم أن ذلك سيثير بلبة ضدى، لكن أنا مش إمعة أنقل أو أمشى ورا شخص، أنا لدى مدرسة واضحة، وعندما أُسأل على الفتوحات الإسلامية أقول لطلابى إنه لا يجوز القياس على القوانين الحالية.

 

هل تحتاج كتب التراث لمراجعة فيما يخص تعاملها مع المختلف دينيا؟

نعم، لأنها عندما كُتبت كنا فى دولة حرب وفتوحات وجزية، وكل هذا لا بد من مراجعته، كتاب ابن القيم فى شأن أهل الذمة لا بد من مراجعته.

سالم عبد الجليل (1)

هل يوجد شخص أو جهة معينة خلف الحملة ضدك؟

نعم.. هناك محاولات لإبعادى عن الساحة، لأننى مقبول من الطرفين، لهذا أشعر بالتربص.

 

وماذا عن موقفك من الدعاء لغير المسلمين؟

ليس لدينا مانع أن ندعى للمشرك عابد الوثن، مش إخوانّا المسيحيين واليهود، حتى اليهود ليست لدينا مشكلة معهم، المشكلة مع الصهاينة مغتصبى الأرض، الرسول عليه الصلاة والسلام دعا لقومه "اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون".

سالم عبد الجليل (31)

نادى سموحة أعلن عن إلغاء ندوة لك؟

نعم، أنا من طلب إلغاءها، وأى نشاط يحدث حرجا لأصحابه سأعتذر عنه.

 

ما علاقتك الإدارية بالمؤسسات الدينية؟

لا توجد أى علاقة، استقلت منذ شهر مارس 2014 وانقطعت علاقتى بكل المؤسسات الدينية، ولكن يستعينون بى فى كل المؤسسات الحمد لله، ولكن بشكل غير رسمى، ولم أحصل على أى شىء من الأوقاف، حتى ملفى فى الأوقاف "مالوش لازمة"، فأنا لا أتحصل حتى على معاش، أنا استقلت من كل حاجة، وتم تعيينى مدرسا فى جامعة خاصة فقط، إضافة إلى عملى الإعلامى.

 

ماذا لو لم تنطبق عليك شروط الإفتاء حال إقرار القانون؟

لو لم تنطبق علىّ شروط الإفتاء لن أفتى، أنا أستاذ جامعة "هقلع عمتى وألبس بدلة"، أنا كنت بلبس بدلة، أنا لبست العمة لما كنت مدير عام إرشاد دينى، قلعتها لما أصبحت وكيل وزارة، وكنت أظهر على قناة أزهرى بالبدلة وأنا رئيسها، ورجعت لبستها تانى بعد ثورة يناير، لما السلفيين لبسوها قلت لأ إحنا أولى بيها، ولو هيئة كبار العلماء قالت إنى ما أتكلمش فى الدين هقلع العمة وألبس "تى شيرت وبنطلون جينز".

سالم عبد الجليل (27)

هل تعاطفك مع التيار الدينى كان سبب استقالتك من قناة أزهرى؟

قناة أزهرى مرت بتقلبات كثيرة، واستمريت فيها بعد الدكتور خالد الجندى، واتنقلت ملكيتها لشخص إماراتى فتقدمت باستقالتى، أنا أؤمن أن الداعية ليس مخصصا لمؤسسة واحدة، الداعية بتاع الكل.

 

ولكن فسر أنه تعاطف مع الإخوان؟

لو أنا متعاطف تتعلق صورتى مع الدكتور أحمد الطيب للمطالبة بإعدامنا؟ لو متعاطف كانوا يعتدوا على بيتى بالمولوتوف ويحاولوا قتلى؟

 

ما رأيك فى تصدر السلفيين للمساجد؟

أنا صرخت وطالبت مرارا بتمكين مشايخ الأوقاف من المساجد، أقسم بالله أنا لو صاحب سلطة ما هطلّع سلفى على المنبر، أنا عندى 60 ألف أستاذ فى جامعة الأزهر، خطى واضح، الدعوة مسؤولية، أحترم الأوقاف ولا أعلق على قرارتها.

سالم عبد الجليل (11)

حديثك جاء بعد أسبوع من اتهام رئيس جامعة الأزهر السابق لإسلام بحيرى بالردة ما يعكس عدم قدرة الأزهر على تجديد خطابه.. فما رأيك؟

حتى لا نحمل الأزهر أكثر مما يحتمل، أنا شخص من وقت استقالتى أعمل بمفردى، ولا علاقة لى بالأزهر، ولم أدخل المشيخة من وقتها، ولا أتواصل مع الدكتور أحمد الطيب، أنا مسؤول عن كل تصرفاتى، أنا أزهرى مستقل، لا أعلم تفاصيل ما حدث مع رئيس جامعة الأزهر، ولو كنت فى موضع مسؤولية كنت استدعيت إسلام بحيرى لمناقشته.


هل تتوقع حصارا إعلاميا لك خلال الفترة المقبلة؟

ليست لدى مشكلة، أنا طوال عمرى واضح، وأقول ما عندى بوضوح، ولا أبالى من شىء، كله بإيد ربنا، دى رسالة مش عمل ولا وظيفة آكل منها عيش، وهذا رزقى وليس هدفا.

 

ما هى الرسالة التى توجهها للمسيحيين المصريين؟

يا مسحيو مصر والعالم، أنتم إخوتى، أحب فيكم إنسانيتكم، مؤمن تماما أننا لا بد من أن نعيش متحابين على أرض الوطن الحبيب وعلى الكرة الأرضية، إن كنت أسأت إليكم بتعبير "عقيدة فاسدة"، فأنا أعتذر، ليس عمّا أؤمن به من عقيدتى، وإنما عن الأسلوب الفج الذى أساء لمشاعركم، تبقى لكم إنسانيتكم التى نشيد بها، والمحبة التى تسود بينا، وعقيدتى التى تلزمنى بالتعامل معكم كإخوة، وأعتذر لكم، وشكرا.

سالم عبد الجليل (7)
 

 

سالم عبد الجليل (8)
 

 


 

 

سالم عبد الجليل (10)
 

 


 

 

سالم عبد الجليل (12)
 

 

سالم عبد الجليل (13)
 

 

سالم عبد الجليل (14)
 

 


 

 

سالم عبد الجليل (16)
 

 

سالم عبد الجليل (17)
 

 


 

 

سالم عبد الجليل (19)
 

 

سالم عبد الجليل (20)
 

 

سالم عبد الجليل (21)
 
سالم عبد الجليل (22)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة