«لن تنطفئ نارى إلا بإعدام المتهم فى أسرع وقت ليكون عبرة لغيره وحتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى، تقرير الطب الشرعى وتحريات المباحث أنصفتنا، وأوضحت أن ابنتى ظلت بكرا مع كل ما تعرضت له من اعتداء بدنى، إلا أنها حافظت على شرفها وفضلت الموت للمحافظة على شرفها»، بهذه الكلمات بدأ خالد عبد الغنى والد الطالبة «إلهام» التى عثر عليها مذبوحة وسط الأراضى الزراعية بقرية الرملية بمحلة روح مدينة طنطا.
وأضاف والد المجنى عليها أنه يوم الخميس الماضى يوم الواقعة فوجئ بتأخر نجلته المجنى عليها عقب ذهابها إلى الدرس استعدادا لأداء امتحانات الشهادة الإعدادية، مضيفا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته بتأخر ابنتهما حتى الساعة الثامنة والنصف.
واستكمل والد المجنى عليها، أنه ظل طوال ليلة الواقعة يبحث عن ابنته بمعاونة أهالى القرية حتى الساعة الـ6 صباحا، حيث فوجئ باتصال هاتفى من أحد أهالى القرية، يخبره فيه أنه تم العثور على جثة ابنته مقتولة وملقاة بأحد الأراضى الزراعية، مضيفا أنه توجه على الفور إلى مكان الواقعة، لكنه فوجئ بآثار التعذيب البشع الذى تعرضت له المجنى عليها، وأن نجلته مذبوحة ومطعونة أكثر من طعنة، بالإضافة إلى قطع شريان يدها.
وأشار والد المجنى عليها إلى أن رجال الشرطة بذلوا قصارى جهدهم فى كشف غموض ملابسات الواقعة والوصول إلى الجانى الحقيقى، بعد بيعه الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها.
وقالت والدة المجنى عليها، إن آخر حديث دار بينها وبين نجلتها أنها عقب عودتها من الدرس سوف يذهبان مع بعضهما بصحبة شقيقتها الكبرى إلى جدتها لرؤيتها إلا أنها لم تعد.
وتطالب الأم السلطات المختصة والقضاء المصرى، بسرعة تنفيذ حكم ألله فى الجانى الذى قام بارتكاب الجريمة، مضيفة أن المتهم اعترف تفصيليا بجريمته، بالإضافة إلى تمثيله للجريمة وكيف قام بخطف ضحيته وحاول الاعتداء عليها، وعندما قاومته قتلها انتقاما منها.
كشفت تحريات رجال المباحث التى قادها المقدم أحمد خيرى جعيصة، رئيس المباحث، والنقيب أحمد جمعة، والنقيب أحمد أبو زامل معاونا البحث، أن وراء ارتكاب الواقعة «محمد. ع» سائق سيارة «ميكروباص» فى العقد الثالث من العمر، حيث تبين من خلال تحريات رجال المباحث أن المتهم كان دائم التعرض للمجنى عليها وأقر المتهم أنه كان على علم بثراء والد المجنى عليها، فحاول أكثر من مرة أن يتقرب من المجنى عليها وإيقافها فى الطريق العام وطلب يدها أكثر من مرة، إلا أنها كانت دائما ما تنهره وتطلب منه عدم التعرض لها.
وأضاف المتهم أنه قرر الانتقام من المجنى عليها لرفضها له، فتتبع الضحية يوم الواقعة وفى إحدى المناطق المجاورة للأراضى الزراعية فاجأها وخطفها تحت تهديد السلاح داخل السيارة التى يعمل عليها إلى منطقة نائية وحاول الاعتداء عليها، وعندما قاومته طعنها بالسلاح الذى كان بحوزته، لافتا إلى أنه عندما رأى الدم يغرق السيارة جن جنونه، وقام بذبح الضيحة وقطع شريان يدها حتى يضمن أنها لن تفضحه، مشيرا إلى أنه عقب ذلك قام بإلقائها فى إحدى الأراضى الزراعية، بعد أن تأكد أنها فارقت الحياة، بالإضافة إلى أخذ هاتفها المحمول وبيعه إلى أحد المحال بإحدى القرى المجاورة إلى أن تم إلقاء القبض عليه.
كشف تقرير الطب الشرعى أن المجنى عليها ومع كل ما تعرضت له من تعذيب وطعن وذبح، مازالت بكرا وأنها قاومت المتهم بكل قوة إلى أن فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة