سالم المراغى يكتب: طــريق الملايات

الخميس، 11 مايو 2017 04:00 م
سالم المراغى يكتب: طــريق الملايات أرض زراعية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طريق الملايات

أه يا طريق الملايات

خدتنى اليوم أفكارى

لتذكارى بالعبرات

للزرع

لغرب النجع

وعروش المقات

سنوات

لما كانت غيطان القيضى

على مرمى البصر ممدودة

مسافات

عيال صغيرين

فى الغيط مولودة

يا دوب سنوات

بيجمعوا اللطعة والدودة

ولاد وبنات

بقروش معدودة

كان ابتسام الصبح

يضحك للندى

على الفحيرة ..

قناية ومجراية

وقرص الشمس

فى الصبح

ده حكاية

من كتر ابتسامته

وإشراقته

يضحك لى جوايا

احكى يا صبح وقول

عن أصل الحكاية

طريق الملايات

وشاعر الربابة

وترف الغلابة

تحت سنطاية

بيعيد ويزيد .. ويقول

أو تحت جميزة ناس أصول

يدغدش الليل والتعب

وأنام بالطول

على رجل جدتى

تحكيلى

عن الشاطر حسن والغول

عن الحصاد

وجنى الفول

وأبو الفصاد

وحومة الظرظور

وخيال المقاتة

أبو طرطور

كان النخل طويل

معطاء

فى الارتفاع والطول

تبص له

يرمى لك البلحاية

تفرح بها كأنها محصول

والصبح لسه معايا

والمركب أبو مجداف

الله .. ياااااه

على شجرة الصفصاف

يا ريحة النبات

وغناوى البنات

فى طريق الملايات

ونورج ومحرات

ومدراية

ودموع فرح

عاشقة القمح .. ترويه

قطرات ندى على جرح

فى الصبح تداويه

وفـــ صبح يوم .. سوق التلات

فى طريق الملايات

تشوف بنات البلد

غير كل البنات

مش متخصرين زى الزمان ده

بالعبايات

كالحور

ماشين يتبسموا فى خجل

ووجوه كما البنور

ولسه الطفل جوايا

فاكر غناوى المراكبية والنيل

يحلى القعاد فى الليل

وفى الصبح تحت الحيطان

فى الشمس سهراية

ااااااه

غلبنى الشوق يا نجع الكبير

انا قلت اه

دا بس من وجعى

وشوقى للساقية

لنخل النمورة

نروح للمدرسة

فى السقعة وشبورة

نرسم على السبورة

صورة

ونلعب كورة .. بنات وعيال

والفورة بربع ريال

ومنطال سرسوب

نجرى ونتسابق

نضحك على المغلوب

نفرح لصوت البوسطجى

ورسالة

ينده على الخالة

جوزها هناك فى أبنوب

باعت لها مكتوب

ميحرمنيش يا ولدى

يارب تعيش

يا وش السعد

ما تمشيش

تعالى .. خـــد

ده مش بقشيش

برتقالة

وكسرة عيش

نفرح ونتلم

على صورة

أو كلمة منشورة

قبل النت واللاب

والتخريب والإرهاب

كان فيه ضمير

ما فيش فوضى

ولا ثورة ..

ولا تثوير

أهل وقرايب كفور ونجوع

لا يوم شكينا تعب

رغم التعب والجوع

ولا ضيف فضائيات كداب

بهلوان

مدفوع

يسيب الأصل

ويمسك فى الفروع

يبرر القتل والإرهاب

زعلان على قتل الكلاب

رقيق مع الحيوان

أما الإنسان

وقتل الجنود

دا خارج الموضوع

لا يوم عملنا وقفة

والتدين فينا فطرة

زى ما بيقول الكتاب 

وإن يوم زميل المدرسة

غاب

أو ضحك من فقرى

على رقعة التوب

يرجع يصالحنى

يصافح وأسامح ونتصالح

ونسك ع الموضوع

فى أقل من أسبوع

يحب على خشمى

يدلعنى باسمى

أسف يا صاحبي

يعزمنى على خروب

تشهد ملامحى

وأوصافى

وأروح المدرسة حافى  

بدون مركوب

زمان وقت الفيضان

والدميرة

كانت الجيرة صح جيرة

لا نميمة لا حسد

ولا مسك سيرة

تبعتنى أمى

أستلف ملح وخميرة

كانوا يقولوا الصيف

للإنسان

للفقير فدان وحصيرة

تسيع الكل

وزى ما فيه شمس

فيه ظل

وظل الوطن وحصيرته كبيرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة