قال الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، إنه سعد كثيرا بخبر اختيار الدكتور مصطفى الفقى مديرا لمكتبة الإسكندرية، خلفا للدكتور إسماعيل سراج الدين لما يتميز به الفقى من ميزات كبيرة تجعله لائقا لأرفع المناصب.
وأضاف حسنى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصطفى الفقى مثقف من طراز رفيع، كما أنه صاحب خبرة كبيرة في الثقافة والبحوث والسياسة والدبلوماسية، وهو ما يتوافق تماما مع طبيعة عمل مكتبة الإسكندرية التى تهتم بالثقافة العالمية وتتشابك فى علاقاتها مع غالبية المؤسسات الثقافية فى العالم.
وقال حسنى، إن الخيارات التى كانت متاحة أمام القائمين على المكتبة كانت ضيقة للغاية، وكان التنافس محتدما ما بين "محمد سلماوى" الكاتب المعروف ورئيس اتحاد الكتاب العرب السابق ومصطفى الفقى المفكر والسياسى المرموق، حتى حسم الأمر فى النهاية لصالح الفقى، مؤكدا أنه متفائل بتولى الفقى هذه المسئولية التى ستكون لها العديد من الآثار الإيجابية على الثقافة المصرية بشكل خاص والثقافة الإقليمية بشكل عام، كما أنها ستضاعف من الاستفادة من الثقافة العالمية بشكل يثري الثقافة المحلية، متمنيا للفقي النجاح والتوفيق في هذه المهمة
وكان مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية قد استقبل صباح اليوم الدكتور مصطفى الفقى، المدير الجديد لمكتبة الإسكندرية، بعد أن وافق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على الترشيح المقدم من اللجنة التى شُكلت من مجلس الأمناء لاختيار مدير جديد للمكتبة، والدكتور مصطفى الفقى هو مفكر وكاتب مصرى وسياسى بارز ودبلوماسى سابق، حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977، ثم التحق بالسلك الدبلوماسى فعمل فى سفارتى مصر ببريطانيا والهند، وشغل الفقى العديد من المناصب، منها: سفير مصر بجمهورية النمسا، ومندوب مقيم لمصر لدى المنظمات الدولية فى العاصمة النمساوية فيينا مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة، وأستاذ للعلوم السياسية فى أقسام الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، وهو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومى للمرأة، والمجلس الأعلى للثقافة، كما حصل على عدد كبير من الجوائز؛ منها جائزة "النيل العليا" فى العلوم الاجتماعية عام 2010، وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 2003، وشخصية العام لمركز إعلام الجامعة الأمريكية عام 1995، وجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم السياسية عام 1994.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة