تولى هيئة التأمين الصحى، اهتماما كبيرا بــ 22 مليون طالب وطالبة بالتعليم الأساسى والأزهرى تقريبا، فضلاً عن 14.5مليون طفل ممن هم دون السن المدرسى لتوفير الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية للطلاب والمواليد الجدد على مدار العام الدارسى وبعد انقضائه.
اللافت فى الأمر ليس حجم الطلاب الذى تقدم لهم الخدمة وإنما ما كشفت عن لغة الأرقام من مفاجأة تكمن فى أن 56 % فقد من الطلاب سنوياً الإشتراكات، بينما يسدد 10 % من الأطفال دون السن المدرسى الاشتراكاتهم السنوية فى الوقت الذى يحتاج فية 43 طالب يعالجون من أمراض وراثية نادرة لـ 808 ملايين جنيه سنوياً ما يعنى أن الهيئة تتحمل أعباء مالية كبيرة لتوفير الخدمه كديون بلغت 1.2 مليارجنيه.
تقدم هيئة التأمين الصحى خدمات طبية لطلاب المدارس الذين يمثلون 41.6% من إجمالى أعداد منتفعى التأمين الصحى فى 143 عيادة شاملة و132 وحدة ثنائية و70 وحدة ثلاثية، ويؤدى هذة الخدمات للطلاب على مدار العام 7 آلاف و397 طبيب ممارس بالمدارس الأحادية.
347 ألف و358 طالب، تم عرضهم على العيادات خلال عام 2016 كما تم عرض مليون و234 ألف و589 طالب وطالبة على الممارسين بالعيادات فى الوقت الذى تردد فيه 214 ألف و125 طالب على الوحدات الصحية التابعة للتأمين وحصل فعليا على خدمة.
وتبلور نشاط العمليات الجراحية التى أجريت لطلاب المدارس، فى إجراء 968 عملية متقدمة و1313 عملية ذات طابع خاص و7800 عملية ذات مهارة و8911 عملية كبرى و41 ألف و106 عملية متوسطه و 6195 عملية صغرى و 4108 عملية بسيطه بإجمالى 70 ألف و401 عملية خلال العام.
وبينما أجرت الهيئة 94 حالة زرع نخاع بتكلفة 7 مليون جنية و8 حالات زرع كبد بـ 600 ألف جنيه، بالإضافة إلى إجراء 61 حالة زرع قوقعة بتكلفة 5.4 مليون جنية، فضلاً عن 14 حالة زرع كلى بتكلفة 186 ألف و616 جنيها، كما تم عمل متابعة لــ 396 حالة لمرضى كلى بتكلفة 876 ألف كما قدمت الهيئة علاج أورام لــ 20 ألف و808 حالة بتكلفة 18.2 مليون جنيه .
وتوفر الهيئة من خلال 27 فرعاً لها بالقاهرة والمحافظات نوعين من الخدمات الأول وقائى والثانى علاجى.
وتتعلق الخدمات الوقائية للطلاب بعمل مسح شامل للطلاب بمختلف المراحل بداية من k g ومرورا ً بالصفوف الابتدائية والإعدادية وانتهاء بالمرحلة الثانوية، إضافة إلى طلاب التعليم الأزهرى للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وتشخيصها توفير العلاج اللازم لها بشكل عاجل، كما تتضمن منحهم التطعيمات اللازمه للوقاية من الأمراض .
أما الخدمات العلاجية فتتمثل فى تقديم الرعاية الطبية والعلاجية فى توفير العلاج بالعيادات الشاملة وعيادات الصحة المدرسية والمدارس ومستشفيات التأمين الصحى الموجودة بالجمهورية وصرف الأدوية اللازمة وفق البرتوكولات المتبعة بالهيئة.
ولتقديم الخدمات الطبية للمرضى على اختلافها للطلاب لابد من توفير موارد مالية لشراء الخدمات للمرضى من الطلاب، حيث سنت الدولة القانون رقم 99 لسنة 1992 فى شأن نظام التأمين الصحى على الطلاب لتحصل من الطلاب منذ ذلك التاريخ 4 جنية على أن تساهم الدولة بــ 12 جنيها ليصبح الاشتراك السنوى مما تحصله الهيئة وتساهم الدولة بـ 16جنيها سنوياً لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للطلاب.
ومع ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الخدمة الصحية، وافق البرلمان مؤخراً بالقانون رقم 3 لسنة 2017 فى 14 يناير 2017 على زيادة اشتراكات التأمين الصحى لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ومرحلة رياض الأطفال من 4 إلى 12 جنيها، على أن ترتفع مساهمة الدولة فيما تقدمه من دعم للطلاب من 12 إلى 15 جنيها للطالب الواحد سنوياً ليصبح الاجمالى 27 جنية .
وتتحمل هيئة التأمين الصحى الرعاية الطبية لأكثر من 14.5 مليون طفل ممن هم دون السن المدرسى وفقاً لقانون الطفل، حيث كان الطفل يتحمل 8 جنيهات فتم زيادتها مؤخرا من 8 إلى 12 جنية ورفعت الدولة مساهمتها فى الرعاية لكل طفل دون السن المدرسى من 12 إلى 15 جنية للطالب الواحد سنويا.
وأكد الدكتور على حجازى، رئيس هيئة التأمين الصحى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن اشتراكات طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والــ k.g حتى العام الدراسى الحالى كان يتم تحصيلها من الطلاب بقيمة 4 جنيهات، وتم رفعها بموجب القانون الذى وافق علية البرلمان مؤخراً لتصبح 12 جنيهاً لكل طالب بداية من العام الدراسى المقبل.
وكشف حجازى، أن الهيئة تحتاج موارد مالية كبيرة لمواجهة الطلب على الخدمات التى تقدمها للجمهور خاصة فئات طلاب المدارس.
وتابع :"الحكومة تدعم الهيئة بموارد مالية كبيرة لكن مسألة جمع الاشتراكات لا تتم بالشكل الكامل من جانب الطلاب فنسب التحصيل منهم ضعيفة جدًا فلو فرضنا أننا نقوم بتحصيل 100 % من اشتراكات الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة بواقع 4 جنيهات لكل طالب سيكون المجموع فى النهاية 840 مليون جنيه فى العام، لكن الهيئة لا تحصل كل الاشتراكات مطلقا، وبالتالى لدينا مديونيات كبيرة تحتاج إلى تسديد بسبب أن هناك إقبال على الخدمات فى الوقت الذى تتدنى فيه نسب التحصيل والارتفاع الجنونى للخدمة الطبية فى الفترة الأخيرة".
وأوضح أن الهيئة تقوم بعلاج 43 طفلا حاصلين على أحكام قضائية ويعالجون على نفقة الهيئة ويكلفون الدولة 201 مليون جنيه كل 3 أشهر، وفى العام يحتاجون 804 ملايين جنيه، أى ما يمكن جمعة من اشتراكات طلاب المدارس فى عام إذا سلمنا بأنه يتم جمع الاشتراكات بنسبة 100 %، لافتاً إلى أن نسبة التحصيل من الطلاب لا تتعدى 56 % سنوياً.
وكشف الدكتور على حجازى، أن الهيئة توفر خدمات التأمين الصحى لـ 14.5 مليون طفل دون السن المدرسى بواقع اشتراكات سنوية 8 جنيهات حتى نهاية العام الجارى، وتم رفعها إلى 12 جنيها وتساهم الدولة بـ 15 جنيهات، مؤكدا أن نسبة التحصيل لا تتعدى الــ 10 % من إجمالى الطلاب الذين يحصلون على خدمات تأمينية.
وأوضح أن آليات اشتراك طلاب المدارس فى التأمين الصحى، تشمل التأمين على كل طفل من رياض الأطفال وكل طالب من طلاب التعليم الأساسي والثانوى بأنواعه التابعين لـ"وزراة التربية والتعليم- الأزهر الشريف".
واستكمل: "لابد أن يسدد الطالب بداية من العام الجديد 12 جنيها اشتراك سنوى ويرفق بـ 2 صورة فوتوغرافية للطالب، مشيرا إلى أن مساهمة الطالب في ثمن الدواء خارج المستشفيات بواقع الثلث عدا حالات الامراض المزمنة فيعطى الدواء للطلاب مجانا".
أما عن الأطفال دون السن المدرسى، فلكل طفل بطاقة تأمين صحى على غرار بطاقة التأمين الصحى على الطلاب، ويتم استخراج بطاقة التأمين الصحي بمكاتب الصحة عند استخراج شهادة ميلاد الطفل ويتم تسديد مقابل الانتفاع السنوى الذى يتحمله ولى الأمر عند كل طفل.
وفى ذات السياق، أكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أن هيئة التأمين الصحى ترعى صحة أكثر من 58% من المصريين وعليها واجبات هامة تجاه الشعب ممن يساهمون باشتراكات، وخاصة طلاب المدارس، مشيراً إلى أنه تم رفع ميزانية الهيئة إلى 11.2 مليار جنيه ونأمل زيادتها لضمان تقديم خدمات صحية متميزة للمرضى وتحسين أوضاع المستشفيات والخدمة.
ولفت وزير الصحة، إلى أن الهيئة تقدر ديونها بــ 1.2 مليار جنيه، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا فى أداء الخدمة، خاصة مع تطبيق قانون التأمين الصحى الجديد، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إنشاء الهياكل الإدارية الثلاثة لتقديم الخدمة فى التأمين الصحى.
التوزيع النسبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة