لمع نجمه وذاع صيته بعد عناء طويل ليؤكد موهبته ويفرض اسمه فى سماء الساحرة المستديرة كأحد أقوى وأهم المدربين الشباب فى الكرة المصرية، يفضل العمل فى صمت ويرفض المشاكل والأزمات.. إنه إيهاب جلال المدير الفنى لمصر المقاصة بطل فيلم الدورى هذا الموسم بعد نتائجه الرائعة ومبارياته الممتعة التى دفعته ليكون متواجداً بقوة فى ساحة اللعب مع الكبار.
إيهاب جلال تجربة نجاح ولدت من رحم المعاناة فلقد واجه المدرب المتميز مصاعب بالجملة فى بداية رحلته مع عالم التدريب إبان توليه مسئولية تدريب تليفونات بنى سويف لاسيما بعد هبوط فريقه إلى دورى المظاليم لتسن السكاكين ضد المدرب الشاب تتهمه بأنه فاشل ولايصلح للتواجد فى منصب الرجل الأول ليقرر جلال الرد بطريقته الخاصة على سهام المنتقدين.
بدأ جلال رحلته مع المقاصة من الباب الكبير فلقد أحدث نقلة نوعية للفريق الفيومى الذى تحول من كومبارس ينافس على النجاة من هبوط لبعبع يرعب الكبار ويحشد القطبين أسلحتهم للمرور من مباراته بسلام وبأقل الخسائر.
يملك جلال شخصية متزنة تجيد التعامل مع اللاعبين ليستحق لقب "الأب الروحى للنجوم" رغم صغر سنه بفضل قربه منهم فالمدرب المتزن يرفض بشكل بات انتقاد لاعبيه عبر وسائل الإعلام أو التحدث بشكل سلبى عنهم يقول عن هذا تحديداً "أفضل الحديث مع اللاعبين فى الغرف المغلقة، لا أنتقد علانية ولا أتحدث على الملأ كنت أحب هذا الأسلوب وأنا لاعب وأطبقه وأنا مدرب".
إيهاب جلال مدرب يتمتع بمرونة وفكر كروى متطور غاب عن الكرة المصرية فى السنوات الأخيرة، يحصل معه كل لاعب على فرصته ويعى دوره ويتقبل هذا للثقة فى المدرب "المحبوب".
جلال أثبت أنه حلال العقد فهو يقدم حلولا لكل الأزمات والمصاعب التى اعترضت طريقه طوال الموسم سواء غيابات أو إصابات ليستمر فى رحلته بنجاح ليتصدر فريقه قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 53 هدفاً بفارق 3 أهداف عن الأهلى المتصدر، دون أن يملأ الدنيا ضجيجاً للحديث عن إنجازاته ولم يغازل وسائل الإعلام للحديث عن نجاحاته، ليؤكد أنه الأفضل بلا جدال على كل الأصعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة