نجحت وزارة الداخلية فى تحقيق المعادلة الأمنية الصعبة، بتحقيق نجاحات في الشق الأمنى الجنائى، والعمل على مكافحة كافة صور الخروج عن القانون، وفقاً لاستراتيجية واضحة المعالم وضعها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.
الضربات الأمنية المتلاحقة للجماعات والكيانات الإرهابية، وحشد قوات الأمن لمكافحة الإرهاب، لم تجعل الأمن يغض الطرف عن مكافحة الجريمة الجنائية، وإنما انطلقت في ذات التوقيت الحملات الأمنية لاقتحام أخطر البؤر الإجرامية ومحاصرتها وتطهيرها من الخارجين عن القانون وجمع السلاح والذخيرة وتجفيف منابع المواد المخدرة.
وقرر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، تطهير كافة البؤر الإجرامية واقتحامها، لتصل قوات الأمن لمناطق لم تدخلها منذ ثورة 25 يناير وتفرض الشرطة سيطرتها، وتهدم امبراطوريات البلطجة في الأقاليم.
ورسخ وزير الداخلية، لفكرة جمع المعلومات حول البؤر الإجرامية الموجودة بالمحافظات، وضرورة إعداد دراسات أمنية عنها تمهيداً لاقتحامها، ونجحت أجهزة الأمن بإشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام، في فك طلاسم خريطة البؤر الإجرامية ورصدها.
وأدركت وزارة الداخلية خطورة البؤر الإجرامية بالصعيد، التى وجدت من المناطق الموجودة بها بيئة خصبة للانتعاش، فوجهت الداخلية قواتها نحو الجنوب ليتم اقتحام منطقة "البلابيش" في سوهاج، وعلى مدار أكثر من شهر، نجحت قوات الأمن في هدم قصور تجار المخدرات والسلاح، وضبط كبار التجار والهاربين من أحكام جنائية وصلت للإعدام والمؤبد.
وتوغلت قوات الأمن في الجبال وتبادلت إطلاق النار مع الخارجين عن القانون، وضبطت أكثر من 1800 مطلوب أمنياً، وتحفظت على جرينوف وأربى جى وقنابل وقناصات، ليعود الهدوء مرة أخرى للمنطقة.
ولم تكن "سوهاج" فقط، هدفاً للأمن، وإنما استهدفت قوات الشرطة عدداً من البؤر الإجرامية في محافظة قنا، حيث تم مداهمة "حمرادوم، والسمطا، وأبو حزام"، وفي معارك بالرصاص تفوقت الشرطة على الخارجين عن القانون، وأسقطت حصون تجار السلاح وقدمتهم للعدالة.
وبعد هذه النجاحات الأمنية، بات من الضروري استهداف البؤر المنتعشة في محافظة "أسيوط"، لا سيما ما يعرفوا بـ" فلول عزت حنفي"، أخطر تجار المخدرات في تسعينات القرن الماضي بقرية النخيلة التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والذي حول الجزيرة مكاناً لزراعات المخدرات وتحدى هيبة الدولة، حتى سقط في قبضة الأمن وصدر ضده حكم بالإعدام تم تنفيذه بسجن برج العرب، لتعاود الشرطة اقتحام عدة بؤر إجرامية بأسيوط، وتضبط كبار تجار المخدرات وتقتحم مخازنهم، وتتحفظ على 25 طن حشيش و61 طن بانجو و272 قطعة سلاح وذخيرة.
وتزاماً مع هذه النجاحات والضربات الأمنية المتلاحقة، كانت توجيهات وزير الداخلية بأهمية حصار تجار المخدرات، خاصة العصابات الدولية التى تستهدف مصر بالمخدرات، لتعلن مكافحة المخدرات عن سقوط عصابة دولية تخصصت في الاتجار بالمواد المخدرة بحوزتهم 4 طن حشيش، وتنهي أحلامهم في تأسيس أول مصنع لتصنيع المواد المخدرة بمصر.
وبدوره، قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، إن أجهزة الأمن شنت حملات أمنية موسعة لاستهداف تجار الأسلحة النارية غير المرخصة، بمديريات أمن "الفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، والوادى الجديد، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر" مؤخراً.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، لـ"اليوم السابع"، أن الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط "5113 قطعة سلاح آلى، و92 رشاش، و3 مدفع جرينوف، و195 سلاح مششخن، و5989 بندقية خرطوش، و808 مسدس، و7561 فرد مخلى الصنع، و108250 طلقة نارية".
ونوه مساعد وزير الداخلية، إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، لا تدخر جهداً فى مجال توجيه الحملات الأمنية لضبط المخالفين والتعامل مع كل ما يشكل مخالفة.
العناصر المضبوطة
جانب من الاسلحة المضبوطة
جانب من المضبوطات
وزارة الداخلية تقتحم بؤر السلاح بالصعيد
وزاره الداخلية تداهم أوكار الإجرام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة