سر بنائها حيّر علماء العالم فوقفوا أمامه عاجزين، رغم مرور آلاف السنين وما وصلت إليه البشرية من تقدم، ما أكسبها مكانة خاصة لا تقدر بثمن لتصبح مجرد زيارتها حلم الملايين بمختلف بقاع الأرض، إنها الأهرامات رمز الشموخ وخير شاهد على التاريخ وعظمة الأجداد، فوقع المصريون والأجانب فى حبها لدرجة دفعتهم إلى محاولة ترك ذكريات أبدية تربطهم بها من خلال حفر وكتابة أسمائهم وقصص حبهم على أحجارها.
يعرض "اليوم السابع"، فى السطور التالية، أهم ما تركه الأجانب والمصريون على أحجار الأهرامات
جانب من أهرامات الجيزة
الروس والطليان فى مقدمة سجل الأجانب على أحجار الأهرامات:
انعكس حب السياح الكبير لمصر، وتحديدًا منطقة الأهرامات، على ما تركوه من رسومات ونقوش على أحجارها بالداخل والخارج، فمن الشهير أن الروس من أكثر شعوب الأرض حباً للسياحة المصرية وزيارة للأماكن السياحة بمصر، وذلك ليس بجديد بل امتد لعشرات السنوات قبل حادث الطائرة الروسية الذى أثر بالسلب على نسبة تواجدهم بمصر، وتجلى ذلك فى كتابة السياح لكلمة "شمس" بالروسية فى أكثر من مكان على جدران الهرم الأكبر من الداخل.
كلمات باللغة الروسية
وتجلى عشق السياح الطليان لمصر من خلال تخليد أسمائهم وحفرها على أحجار الأهرامات، مثل مورى، وكابيلى الأسماء التى تكشف جنسية كاتبيها الطليان، ورغم ذلك كتب البعض كلمات لا توضح إلى أى البلدان ينتمون، بل تؤكد أن كاتبها معتز بنفسه بشدة وواثق فى قدراته مثل " fisher "، أى الصياد.
عبارات على أحجار الأهرامات من الخارج
1994 العام الأكثر رومانسية بالهرم الأكبر
احتلت الرومانسية نصيب الأسد فى كتابات المصريين والأجانب على أحجار الأهرامات، فعند تعمقك فى جدران الهرم الأكبر "خوفو" من الداخل أثناء صعودك لغرفة الدفن ستجد عبارات الحب تغزو المكان من حولك، بداية من القلوب المرسومة بالحروف الأولى من أسماء المتحابين، وصولا إلى الأسماء كاملة ومؤرخة بتاريخ كتابة تلك الذكرى التى لم تمحها الترميمات المتتالية لجدران الهرم من الداخل، حفاظاً على أثرية المكان وهيبته، فتنطق الأحجار بقصة حب شمس وزكريا والقصة الرومانسية الراجعة ليوم 23 من شهر يوليو عام 1994، والتى لا يعلم سوى أصحابها ما وصلت إليه الآن.
قصة حب شمس وزكريا
ولم تكن قصة حب شمس وزكريا الوحيدة على جدران الأهرامات، بل كان عام 1994 عام الرومانسية الأكبر بقلب الهرم، فشهد أيضاً قصة حب فؤاد وتوحيدة، وبوسى وعبد الرحمن، وغيرهم عشرات العشاق الذين اكتفوا بكتابة الحروف الأولى من أسمائهم وتاريخ زيارتهم للهرم فقط، أما فى الخارج فصرح إبراهيم بحبه لإيمان بكتابة اسميهما متجاورين بالقرب من مدخل الخليفة المأمون بالهرم الأكبر.
فؤاد وتوحيدة
وكل تلك العبارات الرومانسية الدالة على قصص حب قوية لا يعلم أحد ما وصلت إليه الآن، فهل تزوج العشاق وجاءوا برفقة أطفالهم ليشاهدوا الذكريات الوردية فى حياة آبائهم منذ أن كانوا فى ريعان الشباب، أم فرقهم القدر وأصبحت زيارة الهرم بمثابة جرح أبدى يصيب الأحباب بعد فراقهم بأنين ذكرى كانت هى الأجمل فى يوم من الأيام.
بوسى وعبد الرحمن
القلوب على أحجار الأهرامات
قصة حب عبد الرحمن وبوسى بمدخل غرفة الدفن بالهرم الأكبر
قلوب وبقايا قصص حب على أحجار الأهرامات
إبراهيم يعلن حبه لإيمان بالقرب من مدخل الهرم
التاتش المصرى يثبت وجوده باكتساح:
وعلى الرغم من ضخامة أعداد زوار الهرم من الأجانب مقارنة بالمصريين، إلا أن العبارات المكتوبة على أحجار الأهرامات ظهر عليها "التاتش المصرى" بقوة، بداية من أبو عبد الكريم الذى رسم اسمه على أحجار الهرم الأكبر من ناحية مدخل الخليفة المأمون وبلبل المرحب بك فى بداية مدخل حجرة دفن الملك، وعباس 93 ، كما أطلق على نفسه، وإبراهيم وعمر وغيرهم الكثيرون.
التاتش المصرى
شريف
صبرى منحوت على أحجار الأهرامات
صفوت
صور
عباس 93
علاء غنيم
الرسائل الوطنية من قلب مقابر الأجداد :
وقد يتعجب البعض من معلومة أن المصريين والأجانب لم يكتبوا على أحجار الأهرامات أى عبارات تدل على الوطنية، باستثناء نسبة قليلة أرادت أن تعبر عن مدى حبها لبلدها مثل عبد الله تامر الذى كتب اسمه بجوار أم الدنيا "مصر".
عبد الله يكتب اسمه بجوار أم الدنيا على أحجار الأهرامات
أحجار الأهرامات مكتوب عليها
حروف إنجليزية على جدران الأهرامات
حروف أولى من الأسماء على جدران الهرم
حروف أولى من الأسماء على جدران
حواس
ذكريات السياح بالأهرامات
ذكريات وعبارات على الأهرامات
عبد الرحمن مصطفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة