شارك سائحون فى حملات أطلقها نشطاء بمحافظة الأقصر لتنظيف نهر النيل، المعروف بـ "إتر عا" بالفرعونية القديمة، وهو أعظم شريان للحياة في حياة المصريين بالشمال والجنوب والشرق والغرب، وهو السبيل للزراعة التي يعتمد عليها الملايين من المصريين.
وعندما تقوم بجولة علي كورنيش النيل بمحافظة الأقصر وتجول بخاطرك في تاريخ الفراعنة القدماء وحياتهم علي ضفتي نهر النيل، يلوث نظرك المشهد السيئ الذي آلت إليه المراسي السياحية والجوانب الخاصة بنهر النيل في الشرق والغرب، لتجد أكوام من القمامة والأوراق والخشب والمخلفات التي تلقيها المراكب النيلية والمعديات والبواخر السياحية، في صورة تشمئز منها القلوب والأبصار لما تحول إليه نهر النيل من مصدر للرخاء والجمال إلا مدفن للحيوانات والطيور النافقة، والأوراق والأكياس والقمامة والمخلفات بصورة لا تليق بعاصمة السياحة العالمية والثقافة العربية.
ويقول صلاح هاشم أحد القيادات الشعبية المناهضة لتلوث النيل، والذي قاد عدة حملات لتنظيف وحماية نهر النيل من الدمار الذي يتعرض له بفعل المراكب النيلية والبواخر السياحية التي تلقي مخلفاتها في مياه نهر النيل، أن المسئولية تقع في الأساس علي المحافظة ومجلس المدينة وإدارة حماية النيل، حيث أنهم الجهات التنفيذية في تلك الأمور، وهم يقومون بمعاونتهم في مختلف الحملات التي يخرجون فيها والمبادرات الشبابية لتنظيف نهر النيل.
ويضيف صلاح هاشم في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم من منطلق عشقهم للطبيعة والجمال الرباني قرروا التدخل في تلك الأزمة التي لم يجدوا لها حل خلال الفترة الأخيرة، ومع زيادة أكوام القمامة علي ضفتي نهر النيل بالأقصر، انطلق مع عدد كبير من الشباب المحبين لمصر والأقصر في حملات الحفاظ علي النيل، وبالفعل نظموا عدة حملات ومبادرات للتنظيف وكان يدعمهم خلالها ويرسل رجال النظافة لإنجاح المبادرة كل من محمد بدر محافظ الأقصر والعميد احمد طارق رئيس مدينة الأقصر، وكانت تنجح في رفع كميات كبيرة من القمامة، ولكن ذلك في المدينة أما القري وباقي المدن المختلفة بالمحافظة تحتاج لحملات من هذا النوع في صورة مكثفة للخروج بأكبر استفادة ونظافة لنهر النيل من تلك الملوثات غير الإنسانية علي شريان الحياة.
من جانبه أكد الطيب عبد الله حسن مرشد سياحى، وأحد منظمى حملات الحفاظ علي نهر النيل، أنهم أطلقوا تلك الحملات منذ عدة أشهر، ويقومون بعمليات التنظيف المستمرة بصورة دائمة لإخراج كافة المخلفات والقمامة التى تلقيها المراكب النيلية والبواخر السياحية المتواجدة بالكورنيش بصورة يومية، وذلك للحفاظ علي المشهد امام السياح الذين يتوافدون علي الأقصر لزيارة معالمها الآثرية والطبيعية الساحرة.
وقالت "ماري لوران" فرنسية الجنسية، وتعيش بالأقصر، أنها علمت ببدء أصدقائها في تلك المبادرة الجميلة فقررت المشاركة معهم، والبداية كانت بجوار المراكب النيلية والفلوكة وأزالوا منها حيوانات وطيور نافقة وبقايا مخلفات وأحذية واقمشة ومخلفات صلبة، مؤكدة علي أنه يجري تخصيص يوم في الأسبوع لأي مواطن أقصري يتطوع للمشاركة في التنظيف بصورة دائمة لنهر النيل للحفاظ عليه.
وأضافت ماري التي تعيش بغرب الأقصر لـ"اليوم السابع"، إنها تعشق مصر ولذلك بالفعل بدأت العمل وأخرجوا مخلفات عبارة عن حيونات وطيور نافقة ومخلفات صلبة آخري كانت تلوث نهر النيل، وذلك بمشاركة كل من جمعية المرشدين السياحيين وجمعية زاد الخيرية وجمعية شباب الخير ولجنة الزكاة ونايل بالاس الخيرية وعمال قطاع نظافة الجنوب، ويجري إستكمال تلك المبادرة الطيبة.
نهر النيل يشكو الإهمال واتشار القمامة
حملة لأبناء الأقصر لتنظيف نهر النيل من القمامة والمخلفات بجوار المراكب النيلية
شباب الأقصر يواصلون حملات تنظيف نهر النيل من مخلفات المراكب والبواخر
أكوام القمامة تنتشر بكثافة في مراسي الاقصر السياحية
شباب وفتيات الاقصر يشاركون في تنظيف النيل
النيل يشكو القمامة والإهمال في مراسي الاقصر السياحية
قيادات شعبية تنظف نهر النيل بالاقصر
الشباب يطلقون مبادرات لتنظيف المراسي السياحية في الأقصر
القمامة والمخلفات تحاصر السياح في ضفتي النيل بالاقصر
جانب من رفع المخلفات بحملات الاقصر
قائد الحملات الأوقاف أبلغتنا بتخصيص خطبة عن تلوث النيل وحمايته
رجال النظافة بالاقصر يشاركون بحملات تنظيف نهر النيل
مخلفات المراكب والبواخر السياحية تدمر جمال نهر النيل
مراسي الاقصر بعد تنظيفها من القمامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة