قال متحدث، مساء الخميس، إن آلاف الجنود الذين تمردوا هذا العام فى ساحل العاج، مما أصاب البلاد بالشلل ووجه ضربة لقصة نجاحها بعد الحرب، وافقوا على التخلى عن مطالبهم بالحصول على مزيد من العلاوات.
وإذا نفذ الجنود هذا التعهد فإنه سيخفف كثيرا الضغط المالى على الحكومة التى تواجه صعوبات بالفعل فى ظل تراجع حاد فى أسعار الكاكاو العالمية وسدادها مبالغ للجنود المتمردين فيما سبق، لكن بعض الجنود انتقدوا الاتفاق وقالوا إنهم لم يخطروا به مسبقا.
واعتذر ممثل المجموعة ويدعى السارجنت فوفانا نيابة عن الجنود خلال اجتماع مع الرئيس الحسن واتارا فى العاصمة التجارية أبيدجان، وشكر الرئيس على العلاوات السابقة والوعود بتحسين ظروف معيشة الجنود.
وقال فوفانا فى بيان بثه التلفزيون الرسمى "فى ظل التضحيات التى منحت لنا فى هذا الوقت العصيب... نحن الجنود نتخلى عن كل المطالب المالية نهائيا."
وخرجت ساحل العاج من صراع امتد من عام 2002 إلى 2011 لتصبح صاحبة واحد من أسرع الاقتصادات نموا على مستوى العالم وجذبت اهتمام المستثمرين الأجانب. لكن التمرد كشف عن استمرار وجود انقسامات عميقة خاصة فى صفوف الجيش الذى تشكل من متمردين سابقين ومقاتلين موالين.
وسيطر الجنود، ومعظمهم من المتمردين السابقين الذين حاربوا لسنوات حتى يتولى واتارا الحكم، على بواكى ثانى أكبر مدن البلاد فى يناير، فى عصيان انتشر سريعا واضطر الحكومة للرضوخ لبعض المطالب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة