أكد اللواء شريف فارس، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، أن محاولات السيطرة على فاقد المياه من خلال مخطط الشركة للمحطات وحملات إزالة التعديات؛ أسفرت عن تحرير أكثر من 720 محضر تعدى خلال الفترة الماضية، يقع معظمها فى نطاق مدينة الضبعة، رغم المعوقات والصعوبات فى التعرف على بعض أصحاب التعديات من أصحاب الزراعات، لوقوعها فى مناطق صحراوية، ويمتنع معظم المواطنين عن التعاون والإرشاد عن صاحب الزراعات المعتدى، خاصة أن معظمها غير مسجل وهى ضمن أملاك الدولة.
وقال "فارس"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن طول إجراءات التقاضى، والثغرات القانونية؛ تسمح للمتعدين بالإفلات من العقاب، وعدم تحقيق الردع، مع حفظ معم القضايا إداريا، متابعًا: "ونعول كثيرًا على قانون المياه المطروح حاليا أمام مجلس النواب لإقراره، ونتمنى أن تكون به عقوبات رادعة لمثل هذه التعديات والمعتدين".
وأشار "فارس" إلى صحة الأرقام الواردة بالتقرير الصادر مؤخرًا من جهاز التعبئة والإحصاء، وتجاوز نسبة الفاقد من مياه الشرب بمحافظة مطروح الـ52% من المياه المنتجة خلال عام 2015/ 2016.
وأوضح أن السبب هو تزايد التعديات بشكل كبير على الخط الناقل من محطة جنوب العلمين إلى مدينة مرسى مطروح، خلال فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، وزراعة مساحات شاسعة على طول الطريق الساحلى وريّها بمياه الشرب، من خلال عمل وصلات من خط الـ1000 مليمتر، وهو الأمر الذى حدث فى جميع الشركات الحدودية نتيجة التعدى على الخطوط الناقلة.
وأضاف رئيس شركة مياه مطروح، بأنه عقب ثورة 30 يونيو وعودة الأمن شُنَّت حملات إزالة للتعديات بمعاونة قوات الشرطة والجيش، ومع تولى اللواء علاء أبو زيد محافظا، جعل هذه المشكلة على رأس أولوياته ووفر جميع الإمكانيات والرعاية لحملات الإزالة، والمشاركة بنفسه بالإشراف عليها ميدانيا، وهو ما حقق رادعا للمعتدين وانخفاض نسبة الفاقد بشكل كبير وزيادة الوارد من المياه.
وكشف "فارس" إلى أن هناك مخطط عام، يهدف إلى التخلى عن نقل المياه لمسافات طويلة تنفيذ محطات تحليه تغذى كل منطقة بدلا من نقل المياه إليها عن طرق الخطوط من مسافات بعيدة، لأن التعديات ناتجة عن نقل المياه فى خطوط لمسافات طويلة جدا، مشيرًا إلى أن شركة مياه مطروح، وضعت مخطط عام للتوسع فى إقامة محطات تحلية للقضاء على التعديات، إلى جانب محطتى الرميلة ومحطة كليوباترا وحطة باجوش، ومخطط إقامة محطتى تحلية بالعلمين والضبعة لتفادى نقل المياه لمسافات طويلة، على غرار محطات غرب مرسى مطروح بمدن النجيلة، وبرانى، والسلوم.
