شهدت المناظرة الانتخابية الأخيرة اليوم، الجمعة، لانتخابات الرئاسة في إيران تراشقا وتبادلا للاتهامات، وقال المرشح المعتدل والرئيس الحالي، مخاطبا المرشح الأصولي قاليباف "أنتم خربتم بما يكفي السنوات الماضية والشعب سيقول كلمته الجمعة المقبلة".
ودعا روحاني إلي تسهيل القروض وحل مشاكل النظام المصرفي، وخاطب المرشح المقرب من خامنئي قائلا "كل أفراد الحكومة السابقة في حملتك الانتخابية، مضيفا انا مستعد للمناظرة معك".
واتهم الحكومة السابقة (حكومة نجاد) بالفساد، مضيفا أنها تخلت عن ٣.٦ مليار دولار احتجزها الأمريكيون دون أن تحرك الأجهزة الرقابية ساكن، وتم تسليم النفط لإنسان فاسد( في إشارة لقضية الفساد الكبري المتهم فيها رجل الأعمال بابك زنجاني المقرب من نجاد)، وأكد روحاني بلغنا اليوم الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح.
وقال لمنافسه قاليباف أنت تتكلم بشكل غير أخلاقى، متهما إياه بالاستيلاء علي مباني أثرية، وخاطبه قائلا "أنتم خربتم بما يكفي.. الشعب سيقول كلمته الجمعة المقبلة".
وانطلقت منذ قليل المناظرة الانتخابية الثالثة والأخيرة للانتخابات الرئاسية في إيران، بمشاركة المرشحين الست وستتركز علي الملف الاقتصادى، حيث من المقرر أن يقدم كل ناخب رؤيته وبرامجه للنهوض بالوضع الاقتصادي المتدهور، كما يتوقع أن يقدم الرئيس الحالي والمرشح المعتدل روحاني تقريرا حول إنجازات وأداء حكومته في ولايته الأولي (الأربع سنوات الماضية).
وتستمد المناظرة الأخيرة أهميتها بإقناع الناخب، الذى أرهقه الركود الاقتصادى وارتفاع الأسعار والمساكن وتفشى البطالة ببرامج المرشحين، وأيضا تمكن عبرها المرشح من جذب الأصوات الرمادية، فكما جرت العادة فى إيران تعتبر المناظرات التليفزيونية العامل الأكبر لتشكيل الرأى العام وتوجيه الناخب، وبمجرد أن يبدأ البث الحى للمناظرة الانتخابية على التليفزيون الإيرانى تخلو شوارع طهران والمدن الرئيسية إضافة إلى الأسواق والمجمعات التجارية من مرتاديها لمتابعة ما يطرح فى المناظرة من قضايا مهمة.
وبحسب تقارير إيرانية ينتظر الملايين المناظرة الأخيرة للتعرف على آليات والحلول التي سيقدمها الناخبين لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الايرانى.
ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية 6 مرشحين هم الرئيس الحالى حسن روحانى، المحسوب على المحافظين المعتدلين والمدعوم من قبل الإصلاحيين، ونائبه إسحاق جهانجيرى، والوزير الأسبق مصطفى هاشمى طبا، وثلاثة من التيار الأصولى وهم رجل الدين المقرب من خامنئى، إبراهيم رئيسى، وعمدة العاصمة طهران، محمد باقر قاليباف، ووزير الثقافة الأسبق، مصطفى مير سليم.
وتشتعل حدة التراشق بين التيارين الإصلاحي والمتشدد مع اقتراب موعد الاقتراع المقرر في ١٩ مايو الجاري.
ويحظي روحانى بدعم الجبهة الإصلاحية والمعتدلين، والزعيم الإصلاحي خاتمي، الذي بدوره دعا الإيرانيين للتصويت لصالحه لضمان عدم عودة العقوبات والعزلة الدولية على طهران، وأبناء المعتدل الراحل رفسنجانى، فيما يحظى المرشح رئيسي بدعم المرشد خامنئي والحرس الثوري الذي سخر منصات إعلامه لتلميعه والهجوم علي المرشحيين الإصلاحيين، ويحق التصويت لـ56 مليونا و410 ألفا و234 شخصا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة