غضب فى وزارة الآثار بسبب انفراد جامعة القاهرة بالإعلان عن "كشف" لتونة الجبل

الجمعة، 12 مايو 2017 10:00 م
غضب فى وزارة الآثار  بسبب انفراد جامعة القاهرة بالإعلان عن "كشف" لتونة الجبل وزارة الآثار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثارت حالة من الاستياء داخل وزارة الآثار بسبب بيان صادر من جامعة القاهرة، أفصح عن سر الاكتشاف الأثرى فى المنيا، والذى دل على عدم وجود تنسيق بين الجهتين فى الإعلان عن حدث مهم للغاية.

 

وترجع القصة إلى صدور بيان من وزارة الآثار، يدعو وسائل الإعلام لحضور مراسم اكتشاف أثرى فى منطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا يوم السبت المقبل، وكان البيان شحيح جدا من المعلومات بل تكاد تكون معدومة، والغرض من ذلك جذب انتباه العالم لكشف أثرى مهم.

 

وفى خلال تحضر وزارة الآثار لتلك المناسبة الأثرية الكبير، خرج بيان رسمى من جامعة القاهرة، يعلن من خلاله الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن بعثة حفائر كلية الآثار لهذا الموسم حققت اكتشافا أثريا هاما بمنطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا، مشيرا إلى أن هذا الاكتشاف غير مسبوق.

 

ولم يكتفى البيان بهذه المعلومات فقط، بل كان اكثر صراحة تسببت فى إحداث حالة من الصدمة داخل وزارة الآثار، حيث أفصح رئيس جامعة القاهرة عن تفاصيل الكشف، قائلا: الكشف عبارة عن مقبرة ضخمة تتبع طراز الكاتا كومب "المقابر المنحوتة فى الأرض أو فى الصخر"، التى أحياناً ما تكون متعددة الطوابق وتتضمن آبار وحجرات ودهاليز متعددة كثيرة التعاريج.

 

وأشار الدكتور جابر نصار خلال بيانه عن أعضاء البعثة، حيث كانت بعثة حفائر كلية الآثار بإشراف الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار ورئاسة الدكتور محمد صلاح أستاذ الآثار المصرية بالكلية وباقى أعضاء البعثة، كشفت بداخل المقبرة عن معالم أثرية مهمة وغير مسبوقة، منها 12 مومياء سليمة كاملة، فضلاً عن بقايا ممياوات وعظام كثيرة، بالإضافة إلى التحف المنقولة من الفخار وغيره، موضحا أن قسم الجيوفيزياء بكلية العلوم بجامعة القاهرة شارك ببعض الأعمال الخاصة بعمليات الكشف الأثرى.

 

ولم ينتهى البيان عند هذا الحد بل تم تدعيمة بمشرف البعثة ليتحدث عن تفاصيل أكثر حول الكشف وهو الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار، قائلا: إن الإكتشاف له دلالة بأن هذه الجبانة خاصة بالمعبود جيحوتى "وهو رمز جامعة القاهرة حالياً"، وتعتبر منطقة الكشف فى تونة الجبل، مدينة وجبانة للمعبود جحوتى.

 

واختتم البيان بعدما سرد كل تفاصيل الكشف الأثرى بعبارة تثير الضحك، حيث أكد أنه من المقرر أن يقوم كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار، وبعثة كلية الآثار، بزيارة لموقع الاكتشاف الأثرى يوم السبت المقبل، والإعلان الرسمى عن تفاصيل الكشف الأثرى الهام، فسؤال هنا كيف سيتم الإعلان عن تفاصيل الكشف بعدما أفصح عن بيان جامعة القاهرة، فما هو الجديد، وكيف يحدث هذا خلال اكتشاف بعثة أثرية لكشف أثرى، فهل لها الحق عن الإعلان دون الرجوع للوزارة المعنية بهذا الشأن وهو وزارة الآثار، التى كانت تطمع فى جذب وسائل الإعلام العالمية والمحلية لحضور مراسم الاكتشاف، وهل عدم التنسيف بين جامعة القاهرة ووزارة الآثار سيؤثر بالسلب على الحدث.

 

واستفسارا عن مدى صحة ما حدث، قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن ما حدث هو بالفعل سوء تفاهم بين، وما أعلنته جامعة القاهرة مخالف لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، والذى يؤكد أحقية المجلس الأعلى للآثار طبقا لبنود العقد التى تبرم بين الوزارة والبعثة الأثرية، وضمن بنود القانون أنه لا يتم الإعلان عن أى كشف أثرى إلا بعد الإعلان المجلس الأعلى للآثار عنه، لأنها الجهة الأصيلة التى لها حق الإفصاح، لافتا أنه لابد من وجود تنسيق لعدم تكرار هذا مرة أخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة