قبل أيام من زيارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى تل أبيب، صعدت إسرائيل من إجراءاتها ضد الفلسطينين سعيا منها للضغط على "ترامب" لنيل قرار بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "ترامب" لا زال يبحث مسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، مضيفة أنه لم يتخذ قراراً فى هذا الشأن حتى الآن.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن قضية نقل السفارة للقدس سيتم حسمها فى 1 يونيو القادم عندما يضطر الرئيس ترامب للتوقيع على أمر يلغى قرار الكونجرس الخاص بنقل السفارة للقدس، وفى حالة عدم التوقيع على هذا الأمر فإن هذا يعنى نقل السفارة للقدس.
ضغوط على "ترامب" لنقل السفارة من تل أبيب للقدس
وكشفت الصحيفة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى مهتم بنقل السفارة الأمريكية لتكون البداية لنقل كل السفارات الأجنبية للقدس وهذا الإجراء يعنى أن القدس أصبحت عاصمة لإسرائيل.
وأضافت أن نتنياهو أرسل وفدا للولايات المتحدة يضم 3 مسئولين إسرائيليين والتقوا بالسفير الأمريكى الجديد لدى تل أبيب ديفيد فريدمان لشرح أهمية نقل السفارة للقدس.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أعضاء الوفد قال فى تصريحات عقب لقائه "فريدمان" إنه على يقين من نقل ترامب للسفارة على الأقل خلال فترة ولايته الأولى.
وكانت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى، قالت إن سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد لدى تل أبيب، ديفيد فريدمان، سيصل إلى إسرائيل خلال الأسبوع المقبل، لتسلم مهام منصبه بشكل رسمى.
وأضافت القناة، أن "فريدمان" قال فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات القصيرة "تويتر"، إنه سيصل إلى تل أبيب 15 مايو الجارى، ويأمل فى العمل قريبا من القدس، فى إشارة منه إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وفى تصعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الخارجية الإسرائيلية تقدمت بقائمة طلبات من السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكى هيلى" والتى تبدى تأييدا كبيرا لتل أبيب ومن بين هذه الطلبات، العمل على إلغاء قرار مجلس الأمن رقم 2334 والذى يدين المستوطنات الإسرائيلية فى ديسمبر الماضى.
وقالت الصحيفة إن الهدف من قائمة الطلبات الإسرائيلية من الولايات المتحدة هو التأكد من وقوف الإدارة الأمريكية الجديدة مع "تل أبيب" ضد حملة الانحياز ضد إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، على حسب زعم الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنه من بين الطلبات التى تقدمت بها الخارجية الإسرائيلية، هو عدم السماح لمجلس الأمن لمناقشة إجراءات ضد تل أبيب يصب فى مصلحة الفلسطينين، وخاصة لجنة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل طلبت كذلك تعيين مسئول إسرائيلى فى منصب رفيع بالأمم المتحدة.
نتنياهو يضرب بالقانون الدولى عرض الحائط
ومن جانبه، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن القدس ستكون العاصمة الأبدية لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو قال خلال اجتماع حزب الليكود الذى يتزعمه اليوم الخميس أن مدينة القدس هى عاصمة اليهود وهى عاصمة إسرائيل، ويجب على كل الدول فى العالم نقل سفاراتهم من تل أبيب للقدس وفى مقدمتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة