استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مساء أمس الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس، وزير التربية والتعليم العالى بدولة الكويت الشقيقة، والدكتور عبد العزيز البشير سفير دولة الكويت بالقاهرة والوفد المرافق لهما، وبحضور د.حسام الملاحى مساعد أول وزير التعليم العالى والبحث العلمى للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات، بمقر الوزارة.
فى بداية اللقاء، أشاد عبد الغفار بالعلاقات الأخوية بين مصر والكويت، خاصة فى المجالات التعليمية والثقافية والبحثية، والتى تتسم بالعمق والتعاون البناء، مشيراً إلى دعم مصر لهذه العلاقات واستمرارها والوصول بها إلى مستوى أكثر تميزاً.
وأكد الوزير أن التعليم المصرى له تاريخ طويل، ولا يقدح تماماً فى جودته وقوع بعض المشاكل التى يمكن التغلب عليها وتجاوزها، مشيراً إلى أن الجامعات المصرية حريصة تماماً على تحقيق الجودة والإتاحة معاً، وتضم العديد من الكليات الفريدة من نوعها والبرامج المتميزة والتى تشمل كافة التخصصات العلمية الحديثة، مستعرضاً زيارته لجامعة كفر الشيخ والتى تعد نموذجاً راقياً للجامعات الإقليمية من حيث المنشآت وجودة العملية التعليمية، والتخصصات العلمية الحديثة كالثروة السمكية والهندسة والطب، حيث إن الجامعة لديها توسعات كبيرة سوف يقوم بافتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة، داعياً الجانب الكويتى لزيارة الجامعات المصرية وما تشهده من تطوير حالياَ.
وأضاف الوزير، أن الجامعات الخاصة المصرية تتمتع ببنية تحتية قوية ولديها شراكات مع جامعات عالمية محترمة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استحداث روافد تعليمية جديدة فى تخصصات مهمة تستوعب الزيادة فى أعداد الطلاب سنوياً، موضحاً أن الوزارة لديها خطة استراتيجية لزيادة اعداد الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية، حيث يتم حالياً الإعداد لتنظيم معرض الجامعات المصرية بدولة الكويت لعرض إمكانيات الجامعات المصرية وتسويقها لجذب أكبر عدد من الوافدين للدراسة بها.
وأكد "عبد الغفار" أن الوزارة على أتم استعداد لتقديم كافة التيسيرات اللازمة للطلاب الكويتيين الذين يدرسون بالجامعات المصرية، خاصة فى مرحلة الدراسات العليا وتذليل كافة الصعوبات التى تواجههم، موجهاً بإنشاء إدارة للوافدين بكل جامعة تكون على قدر كبير من الوعى لمتابعة الطلاب الوافدين وحل مشاكلهم، وإعداد تقرير ربع سنوى عن كل طالب وافد فى مرحلة الدراسات العليا، وإعداد تقرير نصف سنوى عن كل طالب وافد فى مرحلة البكالوريوس أو الليسانس، وإنهاء تسجيل أى طالب وافد لا يلتزم بالقواعد الخاصة بالطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية.
تناول اللقاء بحث توقيع بروتوكول يهدف إلى زيادة التعاون فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى من خلال إجراء أبحاث علمية مشتركة، وتبادل الأساتذة وزيارات الطلاب بين الجامعات المصرية وجامعة الكويت.
من جانبه أعرب وزير التربية والتعليم الكويتى عن شكره لمصر ودعمها الكبير لشقيقتها الكويت، مشيراً إلى أن الكويت تحرص على دعم التعليم وتضعه على رأس أولوياتها، حيث تم إنشاء الجهاز الوطنى للاعتماد وضمان جودة التعليم سعيا لضمان جودة التعليم.
وأكد أن وزارته لديها رؤية جديدة ترتكز على إعداد الطالب الكويتى بالمهارات التى يحتاجها سوق العمل، مضيفاً أنه حريص على توحيد الرؤى مع الجانب المصرى فيما يتعلق بكافة المشاكل التى تواجه الطلاب الكويتيين بمصر، وتحقيق التفاهم فى كل ما يتعلق بجودة العملية التعليمية حتى تتحقق الفائدة المرجوة وتصبح الجامعات المصرية رافداً مكملاً للعملية التعليمية فى الكويت، معرباً عن أمله فى زيادة التعاون بين مصر والكويت إلى مستوى يحقق طموحات وتطلعات البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة