فى ذلك الصباح احتضنت الأمريكية "أشلى كوست" طفلها البالغ من العمر 9 أشهر، وتوجهت لكرسيها الهزاز كما تفعل دائمًا حين تستعد لإرضاعه. بدا الطفل سعيدًا ومطمئنًا كعادته، ابتسم فى وجه أمه فبادلته الابتسامة ولكنها لم تتمالك دموعها لأنها كانت تعرف أن هذه هى جلسة الرضاعة الأخيرة لطفلها لأنها يجب أن تتلقى العلاج الكيماوى بعد أن تم تشخيصها بسرطان الثدى.
جلست أشلى فى مكانها المعتاد
هذه اللحظات المؤثرة التى لا تعيشها "أشلى" وحدها وإنما غيرها الآلاف من النساء ممن يعشن التجربة نفسها رصدتها عدسة صديقتها المصورة المحترفة "جاكلين بريجز" التى كانت إلى جوارها من أجل توثيق آخر جلسة رضاعة لصغيرها.
أشلى تتمتع بأخر جلسة رضاعة طبيعية
وقالت "بريجز" لموقع "بوب شوجر" الأمريكى "حين اكتشفت آشلى مرضعها بذلت قصارى جهدها لعدم التركيز على المصاعب التى قد يسببها المرض لها، ولكنها كانت أكثر قلقًا حول كيفية تأثير هذا على أطفالها.
اضطرت أشلى للتوقف مبكرًا عن إرضاع صغيرها البالغ من العمر 9 أشهر لأنه لم يكن لديها أى وقت يمكن تضييعه قبل بدء تلقى العلاج الكيميائى. وكانت تشعر بالانزعاج لأن السرطان كان يعنى أن الوقت الذى تقضيه بعيدًا عن أطفالها سيطول، وسيعنى أيضًا أن يخفف ابنها من الرضاعة الطبيعية قبل الأوان".
أشلى تحتضن طفليها
وعن ذلك اليوم فى يونيو 2016 حين التقطت "بريجز" تلك الصور قالت: حتى صباح يوم بدء العلاج أصرت أشلى على إرضاع طفلها للمرة الأخيرة، كنت معها وأحضرت الكاميرا الخاصة بى، وكان زوجها موجودًا أيضًا لتقديم الدعم واللعب مع ابنتهم البالغة من العمر 3 سنوات التى لم تكن تدرك كيف ستتغير حياتهم فى الأيام المقبلة.
وكما كانت تفعل كل يوم جلست على كرسيها الهزاز واحتضنت طفلها واستمتعت باللحظات الأخيرة من الحياة الطبيعية معه. بدأت الرضاعة بابتسامة على وجهها ثم بدأت الدموع تذرف رغمًا عنها.
جلسة الرضاعة الأخيرة بدأت بابتسامة واسعة
رغم أن الصور هذه ترجع إلى ما يقرب من عام إلا أن "بريجز" نشرتها قبل أيام فقط لتعلن أن أشلى انتهت هذا الشهر من العلاج الكيميائى، واستأصلت الثديين ولكن رحلة علاجها لم تنتهِ بعد وإنما لا يزال لديها عدد من العمليات الجراحية و6 أسابيع من العلاج الإشعاعى.
أشلى تلاعب طفلها قبل الرضاعة
أشلى فشلت فى مقاومة دموعها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة