فى 13 مايو عام 1962، كان العرض الأول لفيلم "الشموع السوداء" الذى كان البطولة الأولى للراحل صالم سليم فى السينما، بعد دور صغير فى فيلم "السبع بنات"، تلاه بعد ذلك دور مهم فى واحد من كلاسيكيات السينما المصرية وهو "الباب المفتوح" الذى لعبت بطولته النجمة الراحلة فاتن حمامة.
ورغم الموهبة التى تمتع بها صالح سليم فى السينما، والتى لم تتعد الـ3 أفلام، كما تمتع بها أيضًا في كرة القدم، إلا أنه كان يرى نفسه غير ممثل، ورغم ذلك إلا أن "الشموع السوداء" من أهم أفلام فترة الستينيات، نظرًا للحبكة الدرامية التى نفذها المخرج عز الدين ذو الفقار واشتراك كل من أمينة رزق وفؤاد المهندس وصلاح سرحان وملك الجمل في الفيلم، فضلاً عن كم الأغنيات التى غنتها المطربة نجاة، داخل أحداث الفيلم، والتى كان من أشهرها "لا تكذبى" التى كتبها الشاعر الراحل كامل الشناوى، ولحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب .
اليوم، تحل الذكرى الـ55 لفيلم "الشموع السوداء"، والذى كانت تدور أحداثه حول الممرضة إيمان، التى تذهب لمهمة عمل فى ضاحية بعيدة، لترعى أحمد عاصم الشاب الكفيف، والذى أصبح يكره النساء، بعد تجربة عاطفية فاشلة، خانته فيها حبيبته، فأصبح عدائيًا مع جميع النساء، وتتوالى المواقف مع إيمان الممرضة، والتى يبدأ رويدًا في التقرب منها بعدما أصبحت تقرأ له وتلازمه وأيضًا تغنى له، حتى تصطدم إيمان بشقيق عاصم الانتهازى الذى يستغل عاهته، ويسرق أمواله، ومتزوج فى الخفاء من إحدى العاملات بالبيت، والتى ما أن شعرت أن زوجها يحاول خيانتها مع الممرضة تقوم بقتله، وتتهم إيمان الممرضة بقتله، إلا أن أحمد، والذى كان متأكدًا من براءة إيمان يسعى لإثبات ذلك، فتقوده الظروف فى إحدى الليالى وراء صوت فيسير خلفه حتى يسقط على السلم، وبعد إفاقته يعود البصر إليه، ويتمكن من إثبات براءة حبيبته إيمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة