تواصل موسكو المماطلة فى عودة السياحة الروسية لمصر عن طريق شروطها المستمرة، حيث رفضت الحكومة المصرية وجود الخبراء الروس فى المطارات المحلية فى البلاد من أجل عودة السياحة الروسية للمنتجعات المصرية مرة أخرى.
وكشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" وجود جدل بين موسكو والقاهرة، بشأن وجود الخبراء الروس فى المطارات المصرية، مشيرًا إلى أن المفاوضات لم تتوقف ولكنها مستمرة، وذلك بحسب مصادر مصرية.
وأشار المصدر المطلع للوكالة الروسية، إلى أن المحادثات بشأن استئناف الطيران بين مصر وروسيا لم تتوقف، ولكن هناك بعض الاختلافات فيما يتعلق بالوجود الدائم للخبراء الروس فى المطارات فى البلاد.
وأوضح المصدر، أن مسألة نشر المتخصصين فى المطارات المصرية فى المرحلة الأولى، لم يعترض عليها الجانب المصرى ولكنها اعترضت فى الآونة الأخيرة لأنه يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية.
من جانبها، أعلنت صحيفة "ماسكوسكى كومسموليتس" الروسية، أن استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر تم تأجيله مرة أخرى إلى أجل غير مسمى، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن السلطات المصرية قد علقت الحوار لاعتراضها على وجود الخبراء الروس المختصين فى أمن الطيران فى المطارات المصرية المحلية.
وأضاف المصدر للصحيفة الروسية، أن الجانب المصرى لا يريد تقديم تنازلات من حيث وجود الخبراء الروس فى المطارات المحلية، مشيرًا إلى مصر قادرة من تلقاء نفسها على توفير الأمن، بما فى ذلك للسياح الروس، وهو ما يتعارض مع مشروع المذكرة التى أعدت فى وقت سابق.
ووفقا له، لم يتلق الخبراء الروس من الزملاء المصريين دعوة قادمة لتفتيش المطارات، لأن الجانب الروسى لا يزال يخشى عدم اكتمال الثغرات الأمنية.
وكشف مصدر لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، عن أن الجانب المصرى يكمل المطالب الروسية الأخيرة لتحسين الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية، حيث سيتم مناقشة تاريخ دعوة الخبراء الروس للاختبار القادم للمطارات.
وأشار المصدر فى وزارة الطيران المصرية للوكالة الروسية، إلى أنه يتم الآن الانتهاء من شروط السلامة التى أقرها الجانب الروسى.
ووفقا للمصدر، تتعاون مصر مع جميع لجان التفتيش الروسية لتوفير الإجراءات الأمنية فى المطارات، حيث يتم إكمال المتطلبات المتعلقة بشراء وتركيب المعدات الحديثة لسلامة الركاب والأمتعة، وكذلك فحص العاملين فى المطار.
وأضاف المصدر، أن وزير الطيران المدنى شريف فتحى قبل أيام قليلة أعلن عن استعداد المطارات لاستقبال السياح الروس واستعادة الرحلات الجوية.
كانت طائرة ركاب روسية من طراز "إيرباص 321"، تابعة لشركة الطيران الروسية "كوجاليم أفيا"، ومتجهة إلى سانت بطرسبورج، قد تحطمت فى أجواء سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصرى فى 31 أكتوبر 2015، ما أودى بحياة 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم.