قال الدكتور سيد عبد الستار المليجى، نقيب العلميين بمصر، إن الإسراف فى استخدام الموارد الطبيعية يتسبب فى انتشار الفساد البيئى، مطالبا بترشيد الاستهلاك فى المقدرات الطبيعية من أجل الأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن هناك تقدما كبيرا فى الدراسات البيئة على مستوى العالم، ولكن الحكومات مازالت متلهفة للغاية فى تطبيق تلك الدراسات، مؤكدة على أن الحكومات لديها دور كبير أيضا فى انتشار الفساد البيئى، بالإضافة الى ضعف ثقافة الشعوب خاصة فى الدول النامية التى ننتمى إليها.
واستنكر المليجى، ربط صورة الفساد البيئى فقط بالأدخنة المتصاعدة من المصانع، فى حين أن هناك الأسوأ بما يحدث فى سوريا والعراق واليمين وليبيا والذى يعد تدميرا شاملا للبيئة، والتى يدفع ثمنها دول العالم الثالث.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الدولى 27 عن البيئة ضرورة من ضرورات الحياة و الذى يقام فى الإسكندرية فى الفترة من 13 إلى 15 مايو الجارى برائسة الدكتور حسام مغازى وزير الرى الأسبق والدكتور عبد الستار المليجى نقيب العلميين وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين والمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق والدكتور فاروق التلاوى محافظ البحيرة الأسبق والكيميائى سامى الجندى سكرتير عام المؤتمر.
وأكد الكيميائى سامى الجندى رئيس مؤسسة العلميين الدوليين، أن المؤتمر واصل الاستمرار لمدة 27 عاما وتناول كافة مجالات البيئة، مشيرا إلى أن المؤتمر يعقد سنويا لمناقشة كافة الأبحاث العلمية الحديثة فى مجال مكافحة تلوث البيئة.
وأوضح أن 70% من توصيات المؤتمر خلال الأعوام السابقة تم الأخذ بها، واستنكر عدم الاستجابة الى الآن للتوصيات الهامة مثل إنشاء مرصد بيئى، وطالب بدراسة شاملة واستعدادت قوية لمواجهة التغيرات المناخية، كما طالب بمواجهة التلوث الفكرى والأخلاقى، والذى أدى إلى انتشار الإرهاب الذى تعانى منه مصر حاليا.
فيما أكد الدكتور فاروق التلاوى محافظ البحيرة الأسبق، على أن البيئة علم كبير، مطالبا بالتركيز على سلوكيات المواطن والسلوكيات العامة التى قد تؤدى إلى التلوث، قائلا إن ترشيد استهلاك مياه الشرب على وجه المثال يعد أحد أهم السلوكيات التى يجب التركيز عليها الفترة القادمة، محذرا من اختفاء منطقة الدلتا بسبب التغييرات المناخية، ومطالبا بالاستعداد الكامل لها.
وقال المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، إنه بتولى الرئيس دونالد ترامب قد اتخذ إجراءات الانسحاب من التعاون فى مجالات البيئية ومنظمات البيئة العالمية رافضا الالتزام بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة، خاصة فى المجال الصناعى ضاربا بعرض الحائط الحفاظ على البيئة من تأثير التغيرات المناخية، متسائلا هل أصبح التعامل مع الملف البيئى وفقا للمزاج الشخصى؟، و قال إنه ليس من العدل الإقبال على المنتجات الأمريكية فى ظل تلك السياسية، وبه شىء من الظلم لباقى دول العالم، خاصة دول العالم الثالث والتى تلتزم بالمعايير البيئية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة