قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى تلمح بوجود تسجيلات لمحادثة بينه ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالية المقال، جيمس كومى، يبعث بأحاديث بشأن إجراءات عزل محتملة ضده.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى، السبت، أن خبراء قانونيون يرون أن تلويحات ترامب بشأن وجود تسجيلات لكومى حتى لا يتحدث للإعلام، تدفع بقضية محتملة لعرقلة سير العدالة، التهمة التى أسفرت عن إجراءات عزل اثنين من الرؤساء فى الـ43 عاما الماضية.
وغرد ترامب صباح الجمعة قائلا: "الأفضل لجيمس كومى أن يأمل بعدم وجود تسجيلات لأحاديثنا قبل أن يباشر الإدلاء بتصريحات للصحافة".
وقال البروفسور صمويل بول، مدعى عام فدرالى السابق، إن "العرقلة" جريمة ذات طابع جدى ". وأضاف "أنها تتعلق بالغرض الذى تم الفعل من أجله. من الناحية النظرية، فإن محاولة تخويف أو إسكات أو حتى التأثير على شخص يحقق معه يمكن أن يكون عرقلة للعدالة ".
ومع ذلك فإن مثل هذا الجدل المتعلق برئاسة ترامب هو مسألة سياسية أكثر منها قانونية. وتقول الصحيفة إنه بالنظر إلى أن مجلسى الكونجرس يسيطر عليه الجمهوريين، فإن الأمر سيشهد احتجاجا عاما هائلا على المشرعين إذا بدأوا فى محاولة عزل الرئيس من منصبه.
وتسبب قرار ترامب المفاجئ بعزل كومى من منصبه فى موجة جدل واتهامات عارمة سيطرت على أروقة السياسة فى الولايات المتحدة، نظرا أنه يشرف على التحقيقات الخاصة بملف علاقة حملة ترامب بروسيا، فضلا عن ظهور تقارير تفيد بأن كومى طلب الاستعانة بمصادر أخرى فى التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة