زيارة داخلية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، ضمن جولاته التى لا تنقطع عن محافظات مصر، لتفقد المشروعات القومية الجارية فى عدد من المجالات، وعلى محاور وأصعدة تنموية واسعة، واليوم زار الرئيس محافظة قنا، لافتتاح عدد من المشروعات فى المحافظة، إضافة إلى مشروعات أخرى فى بعض محافظات الصعيد، يفتتحها الرئيس عبر "الفيديو كونفرانس".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن هذه اللقاءات الدورية هدفها تعريف المصريين بموقفنا الحالى وحجم التحديات التى نواجهها، وقد بدأت الاحتفالية صباح اليوم بتلاوة من القرآن الكريم، وسط حضور واسع من الوزراء وكبار رجال الدولة والقوات المسلحة.
الرئيس السيسى يشكر الإمارات على موقفها الداعم لمصر
بدأ الرئيس كلمته خلال الاحتفالية، بتوجيه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدمته وتقدمه لمصر، قائلا: "تحية وتقدير مستحق لأشقائنا فى دولة الإمارات، لأن مشروع الـ25 شونة ضمن البرنامج الذى مولته الإمارات عقب ثورة 30 يونيو".
وأضاف "السيسى": "هذه الشون تعمل على حفظ حقوق الدولة والمواطنين، وتحفظ لنا هذه الحبوب بشكل جيد، بعيدا عن الآفات والهدر، الذى كان يقال إنه من 10 لـ20% على مدار العام".
السيسى: هدفنا نقول للمصريين إحنا فين علشان يعرفوا حكومتهم واقفة جنبهم ولا لأ
وفى سياق آخر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعليقا على كلمة وزير الزراعة، الدكتور عبدالمنعم البنا: "اللى بيسمعك دلوقتى كل المصريين، لما آجى على القمح أقول يا مصريين إحنا بنطلع من 7 لـ8 مليون طن، وبنستورد كمان 10 مليون، بإجمالى 18 مليون طن، بنستهلكهم على مدار السنة، علشان الناس تبقى عارفة الحجم".
وأضاف السيسى فى تعقيبه: "إحنا بنعمل اللقاءات دى مش بس علشان أعرف، ولكن الهدف إننا نقول للمصريين إحنا فين، لما أقول النهارده بستورد 10 مليون طن ورغيف العيش بيتكلف كذا، بإجمالى من 300 لـ400 مليون رغيف، يعرف إذا كانت حكومة بلده واقفه جنب شعبها ولاّ لأ، وحريصة عليه ولّا لأ، والهدف من هذا اللقاء هو بناء وعى حقيقى بحجم تحدياتنا، وعاوز المواطن وهو قاعد فى بيته يعرف الحكاية ماشية إزاى، ويبقى قلبه معايا زى ما أنا قلبى عليه".
الرئيس السيسى: نحن فى سباق لتوفير السلع الغذائية بسعر مناسب
وفيما يخص علاقة الدولة بالمواطنين، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أهمية تقديم كل البيانات والأرقام الاقتصادية للمصريين، متابعا: "يهمنى فى هذه العروض إن إحنا بنعمل سياق بنقدم بيه الموضوع للناس، إحنا مش بنتكلم بس على نمو طلب بالنسبة لعدد السكان، ولكن الزيادة على الطلب أصبحت مرتبطة بالاستهلاك، لذلك نحن فى سباق لتوفير السلع الغذائية بسعر مناسب".
وأضاف الرئيس: "الإصلاح الاقتصادى كان ضروريا علشان يخلى قيمة الجنيه قيمة حقيقية لقدراتنا الاقتصادية، والتى يترتب عليها إن منتجاتنا اللى ما كانتش منافسة للأسعار العالمية نتيجة الدعم الخفى وغير المباشر لسعر الدولار، ومن ثم كنا ندعم كل المحاصيل بشكل غير مباشر، ولكن بهذه الطريقة أصبح المزارع المصرى منافسا للسعر الحقيقى للجنيه، والدولة كانت تدعم سعر الجنيه، وهذا وضع اقتصادى خطير، كان ها ياخدنا لمشكلة كبيرة، إن ما كانش بالفعل خدنا لمشكلة كبيرة".
وزير التموين: الضوء فى عينى ومش عارف أركز.. والرئيس ضاحكا: يعنى هنعمل صوامع ولا لأ؟
وعن الموقف الحالى لبعض المشروعات التى تم تنفيذها مؤخرا، وجه الرئيس السيسى حديثه لوزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور على المصيلحى، قائلا: "المتبقى علشان نعمله من الصوامع هيوفر لنا كمان من 4 لـ5 مليارات جنيه، طيب الحكومة هاتعمله إمتى؟"، ورد الوزير: "والله أصل الضوء اللى جاى فى عينى مش عارف أركز"، فدخل الرئيس السيسى فى نوبة ضحك سائلا الوزير: "يعنى إحنا هانعمل ولا مش هانعمل"، فرد المصيلحى: "فيه 3 صوامع تمّت الموافقة عليها، وتوفير الاعتماد اللازم لها، ومكملينهم".
وفى السياق ذاته، قال الرئيس السيسى: "لما عملنا الصوامع دخلنا فى الشون المطورة، لتكون بديلا عن التخزين المكشوف، لكن انتوا توقفتوا وما كملتوش"، مبينا أن إعادة تأهيل الصوامع يتكلف 250 مليون جنيه بعد التعويم، فضلا عن وجود شون ترابية من الممكن أن تتحول لشون مطورة بعد الانتهاء من تطوير المستهدف من الشون الذى بلغ 105 شونات، مستطرجا:"إذا كان بيروح منكم 4 مليار جنيه طيب ما تعملوا بالمبلغ ده صوامع وشون".
الرئيس يوجه الجيش والشرطة بإنهاء أزمة وضع اليد خلال مايو.. ويؤكد: مصر مش طابونة
أما فيما يخص قضية وضع اليد على أراضى الدولة، التى تشكل صداعا مزمنا ومشكلة كبيرة، أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسى غضبه من ظاهرة وضع اليد على الأراضى المستصلحة، قائلا: "إحنا مع الاستثمار وتسهيل العمل لكل من يرغب فى الاستثمار، وبنحاول ننظم العمل كدولة، وألا يكون الموضوع ماشى بشكل غير علمى وغير منظم، وبالتالى وضع اليد اللى موجود على الأراضى مش مقبول ولن نقبله".
وكلف الرئيس السيسى، القوات المسلحة والشرطة بإنهاء هذه الظاهرة بحلول نهاية مايو الجارى، متابعا: "مش هيبقى مقبول فى مصر تانى، ومحدش يمد إيده ويقول الأرض دى بتاعتى ودى بتاعة مصر، ومش من حقى أديها لك، والكلام ده غير مقبول فى أى حتة فى مصر، ومحدش ياخد حاجة مش بتاعته وهى مش طابونة اللى عايز حاجة ياخدها".
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، القوات المسلحة والشرطة بإعطائه تماما بإنجاز المهمة بنهاية الشهر الحالى، واستعادة الأراضى المغتصبة بالكامل، واستطرد غاضبا: "اللى يتكلم على المحكمة على طول، والكلام ده آخر الشهر، آخد تمام باستعادة الأراضى بالكامل، واللى يتكلم على المحكمة على طول".
ووجه الرئيس تحذيرا شديد اللهجة لواضعى اليد على أراضى الدولة، قائلا: "أنا بصراحة زعلان قوى فى الموضوع ده، إن حد ياخد أراضى مصر وناس مش لاقية تاكل، وناس تمد إيديها بـ10 آلاف فدان، و20 ألف فدان ياخدوهم ويقولوا دول بتوعى، والله العظيم ولا فدان واحد"، موجها حديثه للجهات المعنية بشكل مباشر بالقول: "من فضلكم ده تكليف للجيش ووزارة الداخلية، اللى زارع أرضه يقنن وضعه ويدفع دلوقتى، واللى مش زارع الأرض ترجع فورا وتنضم لشركة الريف المصرى لإعادة توزيعها على المواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة