خلال مدة زمنية لا تزيد عن 10 أيام؛ خرجت من مندوبى جماعة الإخوان فى مناسبات مختلفة صور دون إرادة منهم، لكنها عبرت عن الواقع الذى تعيشه الجماعة فى الوقت الحالى، وكيف ولت وجهها نحو رايات وأعلام لدول أخرى، بعيدًا عن علم الدولة المصرية التى تبذل الجماعة مساعيها نحو العودة لحكمها مرة أخرى.
وقائع عدم احترام الإخوان لعلم مصر حدثت خلال الأسبوع الماضى أثناء الزيارة التى أجراها وفد تابع للجماعة إلى الكونجرس الأمريكى، إذ حرص فؤاد رشيد عضو الوفد، على ارتداء رابطة عنق على شكل علم الولايات المتحدة الأمريكية، ما فجر موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، واعتبره البعض دليلاً على وصول الجماعة لدرجة عالية من الانحدار.
فؤاد رشيد هو أحد النشطاء الموالين للإخوان فى ولاية "نيو جيرسى"، سبق أن شارك فى أغلب النشاطات التى نظمتها الجماعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وجرى تقديمه كمتحدث رئيسى باسمها.
وتناولت أغلب التعليقات على زيارة وفد الجماعة الإرهابية للكونجرس، صورة فؤاد رشيد ورابطة عنقه بسخرية شديدة، فقال أحد المعلقين: "بس دى خيانة يا سيد فؤاد، إزاى تلبس كرافتة علم أمريكا وخطوط العلم تكون ناقصة 7 خطوط!"، وقال تعليق آخر: "بيفكرنى بالعيال اللى بيلبسوا تيشيرت علم أمريكا وهمّا رايحين يقدموا على الهجرة".
لم تكتف جماعة الإخوان بهذه الواقعة، لكن واقعة أخرى ذات دلالة حدثت حينما ظهر علم تركيا خلف المنصة الرئيسية لاجتماع الجمعية العمومية لمجلس الإخوان فى الخارج، بينما توارى العلم المصرى فى جزء جانبى من القاعة حتى أنه لم يكد يظهر فى الصور التى تم التقاطها أثناء تغطية الاجتماع.
وتواجد فى المنصة الرئيسية للاجتماع كل من مها عزام رئيسة المجلس، ووليد شرابى عضو المكتب التنفيذى، وعمرو عادل المتحدث باسم المجلس، كما ظهر فى الاجتماع عدد من إعلاميى الإخوان مثل نور الدين عبد الحافظ.
وتشكل وقائع عدم احترام العلم المصرى جريمة وفقا للقانون رقم 41 لسنة 2014 الذى نص فى المادة 7 منه على انه" مع عدم الإخلال بالاتفاقيات والأعراف الدولية لا يجوز رفع أو استعمال غير العلم الوطنى. " كما تنص المادة 11 من نفس القانون يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تجاوز 30 ألف جنيه أو باحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فى مكان عام أو بواسطة إحدى الطرق العلانية جريمة اهانة العلم المصرى او رفض الوقوف وقت السلام الجمهورى.
من ناحيته اعتبر هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الصورة لها دلالتها، وهى أنهم باعوا وطنهم لصالح تركيا.
وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "العلم فى الأدبيات السياسية يرمز للانتماء، وهنا العلم التركى يشير إلى استعداد الإخوان لخدمة المصالح التركية حتى لو على حساب المصالح المصرية والقومية العربية".
وأشار "النجار" إلى أن الاخوان قصدوا أن يبعثوا برسائل للحكومة التركية تفيد بأنهم يدعمون توجهات السلطة بتركيا قلبا وقالبا على حساب إختراق الداخل المصرى والعربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة