تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة منذ فترة طويلة، كل يوم، تقريبًا بالعديد من تفاصيل قضايا الفساد والرشوة التى ضبطتها الأجهزة الرقابية، وهو ما يدلنا على غياب الحد الأدنى من الوازع الدينى والأخلاقى لدى شريحة كبيرة من الناس، وهو ما ينذر بخطر مستقبلى عظيم على بلادنا إذا لم نبدأ فورًا فى التحليل الموضوعى لهذه الظاهرة الخطيرة والمعالجة الموضوعية للأسباب الحقيقية التى تقف وراءها.
وأرى من وجهة نظرى المتواضعة أن السبب الحقيقى الذى يقف وراء تنامى تلك الظاهرة هو العطب والانهيار الذى أصاب منظومة التعليم فى مصر منذ سنوات طويلة، فغرس القيم والمبادئ والتنشئة الفكرية والأخلاقية السليمة لا تتم إلا فى السن الصغير، وسأظل أستصرخ السادة المسؤولين فيما بقى من عمرى بالأهمية القصوى والأولوية المطلقة والفورية لقضية إصلاح وتطوير حال التعليم فى بلادنا، لأنه السبيل الوحيد نحو التنمية الشاملة التى نحلم بها فى كل المجالات.. وهو الكلمة الفصل فى نوع المستقبل الذى نرجوه لبلادنا.. انتبهوا للتعليم يا سادة فكفى ما ضيعناه من وقت ثمين فى إهمال هذا الملف المصيرى على مدى عقود طويلة وهو ما أورثنا جميع المشاكل التى نعانى منها الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة