الصين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى يوقعان خطة عمل لـ"الحزام والطريق"

الأحد، 14 مايو 2017 01:38 م
الصين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى يوقعان خطة عمل لـ"الحزام والطريق" الرئيس الصينى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، والحكومة الصينية، ممثلة فى اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح - أعلى هيئة صينية للتخطيط الاقتصادى- اليوم الأحد، "خطة عمل لمبادرة الحزام والطريق"، فى خطوة تهدف الى تعزيز علاقات التعاون فى مجال التنمية المستدامة.

ووفقا لبيان صادر عن البعثة الدبلوماسية للبرنامج الأممى، فإن الخطة التى تم توقيعها مع انطلاق المنتدى الرسمى الأول للحزام والطريق للتعاون الدولى، الذى تنظمه الحكومة الصينية، بالعاصمة بكين، اليوم وغدا، تتضمن مجالات رئيسية يمكن من خلالها المضى قدما فى التعاون لتعزيز نتائج التنمية، مشيرا إلى أن الخطة هى متابعة لمذكرة التفاهم التى أبرمت بين الجانبين فى شهر سبتمبر الماضى، على هامش الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار البيان، إلى أن أهداف خطة العمل ستركز على تبادل المعلومات والبيانات والاتصال والمعرفة والبحوث فى عدد من بلدان الحزام والطريق، وعلى مشاريع التعاون التى سيتم تنفيذها فى البلدان فى اطار المبادرة، وتنسيق السياسات من خلال تنظيم حوارات رفيعة المستوى وحلقات دراسية تتناول مواضيع محددة مع الاطراف المعنية ببلدان المبادرة، وبناء الشراكات عن طريق تعزيز التحالفات الرئيسية مع الوكالات الحكومية والقطاع الخاص من أجل التنفيذ الفعال للمشاريع ذات الاولوية؛ وبناء القدرات عبر الاضطلاع ببرامج محددة لدعم صنع السياسات الفعالة والمتماسكة وتعزيز تبادل الخبرات الإنمائية.

وأشار البيان، إلى أن برنامج الامم المتحدة الانمائى يأمل فى أن يمثل توقيع "خطة العمل" التزاما طويل الامد لضمان أن تؤدى المبادرة إلى تحقيق تقدم مؤثر فى التنمية المستدامة.

وأكد تيجنيورك جيتو، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن "البرنامج يعتقد اعتقادا راسخا بأن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تحقق أقصى قدر من التأثير الإيجابى من خلال مواءمة أهدافها ونتائجها بشكل وثيق مع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة."

كما أشار إلى أنه يمكن أن تكون المبادرة بمثابة عامل مساعد للاسراع بخطوات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق منافع عامة عالمية وتحقيق أهداف إنمائية واضحة، وأثنى على حكومة الصين، لقيامها بهذه المبادرة، معربا عن التقدير لها لكونها ضربت المثل بنفسها واصبحت قدوة للاخرين ومؤكدا رغبة البرنامج فى دعمها فى جهودها.

ومن جانب أخر أطلق البرنامج الأممى على هامش المنتدى، تقرير الحوكمة العالمى لعام 2017، الذى ينظر فى إمكانية مواءمة استراتيجيات وسياسات مبادرة الحزام والطريق مع أهداف التنمية المستدامة، والتقرير الذى اصدره البرنامج بالتعاون مع المركز الصينى للتبادلات الاقتصادية الدولية، كان تحت عنوان "مبادرة الحزام والطريق - وسيلة جديدة للحوكمة العالمية التحويلية نحو التنمية المستدامة".

وشدد التقرير على أهمية جعل الشمولية جوهر مبادرة الحزام والطريق، ومواءمة المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة، وقال تشانج شياو تشيانج، نائب رئيس المركز الصينى فى تصريحات له بتلك المناسبة، أن مواءمة أولويات البلدان مع أهداف التنمية المستدامة يمكن أن يكون بمثابة الأساس العملى للحوكمة التحويلية.

والتقرير يستكشف ما يترتب على تنفيذ المبادرة من آثار على التنمية المستدامة للبلدان الشريكة وأوجه التآزر والتوافق مع نظام الحوكمة العالمى القائم، كما يقدم اقتراحات لمزيد من العمل، مسلطا الضوء على ما يتميز به دور الصين كصانعة للجسور بين الدول المعنية وعلى إمكانات المبادرة فى ان تصبح عاملا للتغيير سواء بالنسبة لنظام الحوكمة الاقتصادية العالمية القائم او للمسيرة العالمية نحو التنمية المستدامة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة