أحيت سفارة سويسرا فى القاهرة؛ ذكرى مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل، ووفاة الرحال السويسرى يوهان لودفيج بوركهارت، الذى اكتشف المعبد، أحد أشهر المعالم المصرية القديمة.
ووسط حضور عدد من سفراء الدول الأجنبية فى مصر وبمشاركة وزير الآثار خالد العنانى ووزيرة التضامن الإجتماعى غادة والى؛ افتتح سفير سويسرا ماركوس لايتنر، اليوم الأحد، معرض "أبو سمبل: 200 عام بعد رحيل الشيخ إبراهيم بوركهارت" فى المتحف المصرى فى التحرير، والذى سيكون المعرض مفتوحا للجمهور من 15 مايو إلى 20 يونيو.
وخلال كلمته تحدث السفير السويسرى عن عظمة التاريخ والآثار المصرية، مشيرا إلى أنه حتى يومنا هذا يتم اكتشاف الكثير من الآثار وأخرها إكتشاف 1000 تمثال وتابوت الشهر الماضى.
وروى قصة الرحال السويسرى يوهان لودفيج بوركهارت الذى ولد عام 1784 بمدينة لوزان ثم نشأ فى مدينة بازل، سويسرا.وبعد أن أتم دراسته بألمانيا، عينته جمعية تستكشف شمال أفريقيا للقيام ببعثه استكشافية سترحل مع قافلة الحجاج من القاهرة عبر فزان فى جنوب ليبيا حتى تصل إلى مدينة تمبكتو فى مالى. ودرس بوركهارت اللغة العربية وفى عام 1809، استقر فى مدينة حلب السورية. بعد أن غمر نفسه فى ثقافة المنطقة، أصبح معروفا باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله.
وفى عام 1812، فى طريقه من سوريا الى القاهرة، أعاد بوركهارت اكتشاف مدينة البتراء القديمة فى الأردن. وفى وقت لاحق، لدى وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر السفر الى المناطق الواقعة أقصى جنوب مصر. وأثناء رحلاته فى بلاد النوبة عام 1813، اكتشف معابد أبو سمبل، التى كانت مغطاه بالرمال إلى حد كبير. وفى القاهرة، قام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالى جيوفانى بلزونى عن اكتشافه، واستنادا إلى وصف بوركهارت، سافر بلزونى إلى أبو سمبل، وبدأ فى إزالة الرمال ودخل المعبد قبل 200 عام، فى عام 1817. فى نفس العام، توفى بوركهارت فى القاهرة ودفن فى مقبرة باب النصر فى القاهرة.
وقال السفير السويسرى "يحيى عام 2017 ذكرى مرور 200 عام منذ وفاة بوركهارت ومنذ دخول معابد أبو سمبل. نحن فخورون جدا بالاحتفال بهذه الصلة التاريخية والثقافية الهامة بين سويسرا ومصر. هذا المعرض يبعث برسالة إيجابية إلى السويسريين ويشجع على السياحة للتعرف على تاريخ مصر المميز".
ويتضمن المعرض قطع أثرية اكتشفت فى الأماكن التى زارها الشيخ إبراهيم أثناء جولاته فى النوبة. وسيتم عرض بعض هذه القطع، وهى جزء من مجموعات المتحف المصرى، على الجمهور للمرة الأولى، بما فى ذلك قطعتين من لوحة حائط بالحرم الصخرى فى وادى السبوع من فترة الفرعون أمنحتب الثالث.
وفى إطار إحتفالات الـ200 عام، كشف الوزير خالد العنانى عن أن وزارة الآثار تنظم فعالية بالتنسيق مع سفارة إيطاليا عن المستكشف الإيطالى جيوفانى بلزونى الذى ساعد فى الكشف عن معابد أبو سمبل وإزالة الرمال عنها تماما، كما سيتم إقامة إحتفالية كبيرة فى أكتوبر المقبل بهذه المناسبة.
وفى كلمتها قالت سوزان بيكن، عالمة الآثار السويسرية بجامعة بازل، إن كتابات بوركهارت عن معبد أبو سمبل إتسمت بالحماس الشديد والإعجاب وأوضحت أن الرحالة السويسرى إهتم بهذا الجزء الجنوبى من مصر، قبل أكثر من 200 عام، نظرا لعدم وصف مكتوب له. وقالت إن إنقاذ معبد أبو سمبل غير مفهوم التراث العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة