معركة فيسبوكية بين وزير التعليم والخبير التربوى كمال مغيث تنتهى باعتذار الأخير

الأحد، 14 مايو 2017 09:22 م
معركة فيسبوكية بين وزير التعليم والخبير التربوى كمال مغيث تنتهى باعتذار الأخير الدكتور طارق شوقى- وزير التربية والتعليم
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشب سجال محتدم بين الخبير التربوى الدكتور كمال مغيث، ووزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقى، من خلال حساب مغيث على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" بين تديونات من جانب الخبير التربوى وتعليق من جانب الوزير.

بدأت المعركة الفيسبوكية ببوست للدكتور كمال مغيث قال فيه:

تصريحات الثانوية العامة ومكتب التنسيق.. والحرث فى البحر

صرح معالى وزير التعليم بأن نظام الثانوية العامة سيتغير وتصبح منذ 20 20 حصيلة مجموع تراكمى لثلاث سنوات الثانوية.. ولن تؤدى للجامعة .. وسيلغى مكتب التنسيق.. وتصبح اختبارات القدرات هى معيار الدخول للجامعة.. وملاحظاتنا على هذا "الهرى" كثيرة:

1- ماهى الاستعدادات التى اتخذتها الوزارة للوصول لهذا الهدف من ناحية المعلمين المناهج المدارس نظام التقويم، وخاصة إن أطفال أولى اعدادى الآن هم طلاب أولى ثانوى الذين سيطبق عليهم المقترح

2- أولم يكن أولى بوزير التعليم أن يهتم بأن يكون لدينا بدلا من نظام تعليمنا الذى أصبح خارج المعايير: نظام تعليم حقيقى ومعلمين أكفاء راضين عن مهنتهم ومحبين لها، وعملية تدريس حقيقية، ومدارس مناسبة تمتلئ بالانشطة، وادارة ناجحة لعملية تعليمية حقيقية

3- بدلا من تعذيب الناس وارهاقهم بين السناتر والدروس الخصوصية لعام واحد، ماهى الاجراءات التربوية والإدارية التى تضمن أن لا يزيد أمد عذاب الأسر ليصبح ثلاث سنوات بدلا من واحدة

4 - وإذا كانت الثانوية العامة لن تؤدى للجامعة فما الذى يجبر الدولة على أن تستمع لصيحات تحسين أحوال المعلمين وإصلاح المدارس والادارة وغيرها

5- ماهو النظام الوحيد فى العالم الذى يلقى وراء ظهره بسنوات الدراسة السابقة على دخول الجامعة للطلاب والطالبات

6- هل يجوز فى نظام تعليم عتيق كنظامنا المصرى عمرة مائتين سنة - أسس محمد على اول مدرسة تجهيزية سنة 1825- أن يتغير النظام هكذا وبجرة قلم

7- كيف سنضمن أن تتمتع اختبارات القدرات لدخول الجامعة بالصدق والثبات اللازمين والتجرد والموضعية والتحصين من الهوى الشخصى

8- كيف سنضمن أن لا تكون القدرات لدخول الجامعة أداة لتضييق فرص الطلاب فى دخول الجامعة وتقليل أعدادهم، وفتح الباب على مصراعيه أمام خصخصة التعليم العالى

9- الوزير لم يهبط على الوزارة من السماء بل ظل رئيسا للجنة الاستشارية الرئاسية لتطوير التعليم، أولم يكن من الواجب أن يقدم لنا الوزير نظاما تم تجريبه والتخطيط له ماديا وبشريا وفنيا

10- إن ما أطلقه الوزير ليس مشروعا ولا خطة ولا مقترحا متكاملا يقف خلفه مركزا بحثيا ولا مجموعة خبراء ولا تجارب نجحت...ويسعد أوقاتكم

 

فما كان من الوزير الدكتور طارق شوقى إلا أن كتب تعليقا على البوست قال فيه:

 

لقد اعتدتم النقد الحاد والمتواصل على كل ما نفعله، وأنا أقدر كل الأراء والأفكار، وأعلم أن تطوير التعليم عمل جماعى وأن النهوض بالتعليم هو حلم كل مصرى حريص على هذا الوطن، أنا لم "أهبط" على الوزارة يا سيدى ولكنى شرفت بتكليف من السيد الرئيس للبناء على عمل كبير تم إنجازه فى العامين السابقين متمثلاً فى مشروع طموح يسمى "المعلمون أولاً"، تم من خلاله تطوير أداء ١٠٠٠٠ معلم مصرى ومشروع عملاق يسمى "بنك المعرفة المصري"، وأنا لا أتكلم عن أحلام (أو "هرى" كما اتهمت باطلاً)، وإنما عن نتائج بذلنا فيها الوقت والجهد وموجودة على الأرض للمتابعة والتقييم. لقد عملت أكثر من ١٣ سنة حول العالم فى مشروعات إقليمية وعالمية فى منظمة اليونسكو فى تطوير التعليم فى أكثر من ٣٠ بلداً، تعلم حضرتك جيداً أننى حريص على التواصل والتشاور منذ تسلمى لهذه المهمة وأعرض الأفكار على الجميع وأستمع لكل الأراء، أنى لا أرى أى داعى لإرسال إتهامات بدون أن نتبادل الحوار وبدون معلومات حقيقية.

 

أنا شرحت بتفصيل "فلسفة ما نفعل"، وكان واضحاً وضوح الشمس أن المستهدف هو "العودة إلى التعليم" بدلاً من هذا العبث المسمى تعليماً ،وهو ليس إلا صراع محموم على مجموع بلا تعليم وقبول بجامعة فى تخصصات غير مناسبة للدولة أو لسوق العمل، وهذا لا يمكن الجدال حوله، لقد قلت أن المستهدف هو القضاء على الدروس والغش وليس إستبدال الثانوية بثلاث سنوات من الدروس ولا أدرى لماذا تصر على ترديد مثل هذه الادعاءات؟، أنا يا سيدى لست صغيراً أو هاوياً كى أتكلم بلا خطة وبلا أدوات ومن اللائق أن تسألنى فى هذا بدلاً من إفتراض إننا لا نعلم ماذا نفعل.

 

إن ما اختتمت به ملاحظتك:

10- إن ما اطلقه الوزير ليس مشروعا ولا خطة ولا مقترحا متكاملا يقف خلفه مركزا بحثيا ولا مجموعة خبراء ولا تجارب نجحت..وانما مجرد تصريحات صحفية لزوم هذا الهرى الذى نهريه .. طبقا لمبدأ "أصبروا عليا سنتين بس" ..ويسعد أوقاتكم]

 

ما هو إلا تعدى لا أفهمه ولا أقبله ولا حجة عليه، إن المشروع متكامل والخطة واضحة وفريق العمل مكتمل والخطط تعرض على مجلس الوزراء والسيد الرئيس ومجلس النواب وليس على صفحات الجرائد، ألا تعتقد أن السيد الرئيس يحاسبنا على ما نقول أو نعمل؟ ألا تعتقد أننى حريص على سمعتى العلمية والأكاديمية؟، ألا تعتقد اننى حريص على تطوير التعليم؟ كنت أتمنى لغه أكثر إيجابية للحوار خصوصاً من باحث تربوى يعمل فى وزارة التربية والتعليم ويؤسفنى جداً أن يشار إلى شخصى بكلمات أن ما ابذل فيه كل هذا الجهد ما هو إلا "تصريحات صحفية لزوم الهري"!!!!!!، أتمنى أن يكون الحوار فى المستقبل أكثر لياقة وإحتراماً لكل من يحاول جاهداً ويعمل بلا كلل ويستقبل كل هذا النقد. أنا احترم النقد الهادف بعد تقصى الحقيقة ولا أقبل التعدى بالقول أو السخرية مما نعمل عليه.

بعدها رد الدكتور كمال مغيث فى بوست منفصل معتذرا للوزير بقوله:

معالى وزير التربية والتعليم

رد على الرد

1- أشكركم على الاهتمام الخاص بالرد على ملاحظاتى وهو توجه جديد للتفاعل الحقيقى والمباشر مع الناس يدعو للتفاؤل والأمل

2 - أعتذر عن استخدام لفظة "الهرى" وما رأيته سيادتك لغة حادة لم يدفعنى لها إلا طول المعاناة على مدى السنوات السابقة، من حجم التصريحات الهائل وضآلة الإنجاز الحقيقى

وأنا أعرف أن الموضوعية والاحترام أصل لايمكن التخلى عنه فى أى نقاش علمى جاد

3 - شخصكم وخبرتكم ووطنيتكم لم تكن أبدا محلا للشك أو الجدل أو النقاش، ولكم دائما كل الاحترام الواجب

4 - وكل ما سعيت إليه التعبير عن مخاوفى على مستقبل التعليم والذى سينعكس بلا شك على مستقبل الوطن.. وأنا متأكد أنكم لستم أقل حرصا على التعليم والوطن، وأظن أن ما طرحته من ملاحظات تراها معاليك جديرة بنقاش جاد وواسع

اعتذار كمال مغيث
اعتذار كمال مغيث

 

بوست كمال مغيث
بوست كمال مغيث

 

رد وزير التعليم على كمال مغيث
رد وزير التعليم على كمال مغيث

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة