بين النجاح والفشل قصص وحكايات لأكثر من لاعب أفريقى كانوا أبطالا لرحلة الاحتراف فى الدورى المصرى، فمنهم من حجز لنفسه مكانا فى قلوب وذاكرة الجماهير المصرية، حيث أثر إيجابا على نتائج فريقه، وساهم فى حصد الكثير من الألقاب، وبعضهم حصد لقب هداف الدورى، والبعض الآخر فشل فشلا ذريعا، وسقط من ذاكرة الإيجبشيان ليج ممن فشلوا فى تقديم أوراق اعتمادهم لدى الجماهير قبل المدير الفنى للفريق .
نرصد فى التقرير التالى أهم اللاعبين الأفارقة، الذين وفدوا إلى الدورى المصرى سواء كللت رحلتهم بالنجاح أو ودعوا البطولة من الباب الخلفى.
كوليبالى
ولعل النادى الأهلى يضم بين صفوفه فى الفترة الحالية الإيفوارى سليمانى كوليبالى، والذى لفت الأنظار إليه منذ قدومه إلى القلعة الحمراء، حتى شبهه الكثير بالأنجولى فلافيو من حيث التألق وإحراز الأهداف، فحقق ثنائية بمباراة الداخلية، وهدف أمام أسوان، وهدف فى بتروجت، ليؤكد حتى الآن أنه صفقة رابحة للقلعة الحمراء.
فلافيو
فى عام 2005 تعاقد المنادى الأهلى مع الأنجولى أمادوا فلافيو، بناء على طلب مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للقلعة الحمراء، ونال سخط الكثير من الجماهير طوال الموسم الأول لانضمامه للأهلى بعد فشله فى التهديف، لكن فى الموسم الثانى من انضمامه للأحمر اختلفت الأمور معه وأصبح أحد معشوق الجماهير الحمراء، بسبب الأهداف القاتلة التى أحرزها فى عدة بطولات ليفوز بلقب هداف الدورى المصرى عام 2006، برصيد 17 هدفا، وفى عام 2007/2008 كاد أن يحصد لقب الهداف للمرة الثانية لكنه اقتسمه مع بابا أركو لاعب طلائع الجيش وقتها برصيد 12 هدفا.
فى عام 2009، أحرز هدف الأهلى أمام الإسماعيلى فى المباراة الفاصلة، والتى فاز فيها الأحمر بدرع الدورى، ثم رحل عن الأهلى إلى نادى الشباب السعودى تاركا وراءه كما خفيرا من الجماهير الأهلاوية التى تذكره حتى الآن .
جلبرتو
سباستيان جلبرتو تعاقد معه الأهلى عام 2001 وحتى 2010، حقق خلال السنوات الثمانية بجدران القلعة الحمراء الكثير من البطولات وصلت إلى 21 بطولة، بالإضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية عام 2006، وشارك فى صناعة الكثير من الأهداف التى أحرزها مواطنه فلافيو من رأسية سببها عرضيات جلبرتو، وفى عام 2006 أصيب بقطع فى وتر أكيليس وتجددت الإصابة، لينتهى مشواره فى القلعة الحمراء بعد التعاقد مع اللبنانى محمد غدار وفرانسيس وأمير سعيود، وقد أقام الأهلى حفلا لتكريم اللاعب وشكره على المجهود الذى بذله طوال تواجده بالأهلى.
إيمانويل ايمونيكى
تعاقد مع الزمالك عام 1991، قادما من جوليوس بيرجر النيجيرى، وحقق مع الفريق الأبيض بطولة الدورى عام 1992، و1993، وتغنت به جماهير ميت عقبة، بعد تألقه وتأثيره فى مباريات فريقه، ليرحل فى العام التالى إلى سبورتنج لشبونة البرتغالى ومنها إلى برشلونة الإسبانى.
كوارشى
رغم الفترة القصيرة التى قضاها الغانى إيمانويل كوارشى داخل جدران القلعة البيضاء، والتى لم تزيد عن موسمين إلا أنه استطاع أن يعيد الكثير من البطولات إلى الزمالك، فتم التتويج ببطولة الأندية أبطال الدورى الأفريقى عام 84، وقبلها بطولة الدورى فى نفس الموسم، وحصد لقب هداف فريقه فى الموسم الأول، ومن أبرز أهدافه العالقة فى أذهان الجماهير الزملكاوية هدف التعادل فى مرمى الأهلى، والذى حسم فوز الأبيض بالبطولة المحلية، وكان آخر ظهور له بالزمالك عام 2012، بعد حضوره لإجراء بعض الفحوصات الطبية بالقاهرة قبل أن يتوفى بمرض السرطان.
فيليكس
ومن بين اللاعبين الأفارقة الذين تركوا بصماتهم واضحة فى الدورى المصرى، أحمد فيليكس، القادم من غانا، انضم للأهلى عام 1993، رغم أنه كان يبلغ من العمر 17 عاما وتم قيده فى الناشئين، إلا أنه لعب للفريق الأول، وأول مشاركة له أمام الزمالك فاز الأحمر 0/3، ولعب للأهلى 110 مباراة بالدورى، ووصل رصيده فى القلعة الحمراء 48 هدفا، حقق مع الأهلى 9 بطولات فى خمسة مواسم، وانضم إلى الزمالك لكنه لم يحقق ما حققه بقلعة الجزيرة.
ستانلى
انضم النيجيرى ستانلى إلى فريق الزمالك بعد أن خاض تجربة اللعب بصفوف وادى دجلة، وأثبت خلال الفترة التى قضاها بالنادى الدجلاوى، مهاراته وقدراته داخل المستطيل الأخضر، حيث أحرز معهم 15 هدفا، واحتل المركز الثالث فى قائمة الهدافين، ثم انتقل إلى الزمالك بعد عدة مفاوضات من سموحة والوداد المغربى والشعب الإماراتى بعد تألقه اللافت مع فريقه، لكنه اختار القلعة البيضاء، وقدم بصماته مع الزمالك، وأصبح من اللاعبين المؤثرين بالفريق.
إيفونا
الجابونى إيفونا، لم يستمر فى الأهلى سوى موسم واحد فقط، 2015/2016، لعب 34 مباراة سجل 15 هدفا، من أبرزها هدف مباراة القمة رقم 111، أمام الزمالك، حتى ارتبط اسمه بكلمة "أنا الأسد أهو" ثم انتقل الصيف الماضى إلى نادى تيانجين الصينى فى صفقة رابحة ماديا للأهلى.
بابا أركو
يتربع الغانى بابا أركو لاعب فريق الإنتاج الحربى الحالى، على قمة هدافى أفريقيا بالدورى المصرى، منذ كان لاعبا بالزمالك، ثم طلائع الجيش ومنه إلى سموحة، ثم المقاولون العرب، وأخيرا الإنتاج الحربى.
عبدالله سيسيه
البوركينى عبد الله سيسيه، لعب للنادى المصرى، ومنه إلى الزمالك، ثم إلى اتحاد الشرطة، ونال استحسان المديرين الفنيين للفرق التى لعب لها.
وتغايرت معايير اختيار اللاعبين الأفارقة، حيث صنف عدد منهم فى قائمة الأقل تأثيرا وخرجوا من منطقة الأضواء، بعد مستواهم الباهت الذى قدموه مع أنديتهم ومنهم كل من:
جون أنطوى
صال وجال الغانى جون أنطوى فى أندية الدورى المصرى، حيث انضم للإسماعيلى وأحرز معه 12 هدفا، ويعد ضمن الصفقات الرابحة للدراويش بسبب تألقه، وحقق لقب هداف الدورى، وأثبت نفسه بقلعة الدراويش، قبل أن ينتقل إلى نادى الشباب السعودى ومنه إلى الأهلى، حيث شارك مع القلعة الحمراء فى 23 مباراة منهم 15 فى الموسم الماضى و4 بدورى الأبطال، و4 بالموسم الجارى، برصيد 7 أهداف، حتى انتقل إلى المقاصة، وتنتظر الجماهير المستوى الذى سيظهر به اللاعب سواء بوضعه فى قائمة الناجحين أو الفاشلين فى الإيجبشيان ليج.
مايوكا
تعاقد الزمالك مع الزامبى ايمانويل مايوكا، ورغم الاتهامات والضجة التى رافقت الصفقة من وجود سمسرة والزج باسم إسرائيل، إلا أن اللاعب انضم للقلعة البيضاء، وشارك فى عدة مباريات، ولكن مستواه يتراجع، وابتعد عن المشاركة فى المباريات فى ظل الاعتماد على باسم مرسى وحسام باولو فى ظل زيادة وزنه عن المعدل الطبيعى، وخروجه من الحسابات الفنية للفريق.
جون أوتاكا
تعاقد أوتاكا مع الإسماعيلى فى بداية الألفية الأولى، أحرز مع الدراويش بطولتى الدورى والكأس عام 2001، حتى انتقل إلى عدد من الأندية منها لنس ورين، ومونبيليه وبورتسموث، ليعود مرة أخرى إلى الدورى المصرى الموسم الماضى، لكن تم فسخ التعاقد بسبب إصابة اللاعب، ثم انتقل إلى نجوم المستقبل أحد فرق القسم الثانى، وتألق معهم، حتى أحرز هاتريك فى إحدى مباريات الفريق أمام السويس، ليرحل عن نجوم المستقبل إلى أسوان فى ميركاتو الانتقالات الشتوية.
أجوجو
من بين الصفقات الزمالكاوية الفاشلة جونيور أجوجو، الذى تم التعاقد معه موسم 2008، ولم يقدم اللاعب ما يثبت أنه صفقة رابحة، حيث اقتصرت أخباره على السهر، ولم يجد نفسه مع الزمالك، ثم هرب من مصر بلا عودة وقدم الزمالك شكوى ضد اللاعب فى الفيفا، بسبب فسخه للعقد من طرف واحد، ورد اللاعب على فريقه السابق بتقديم شكوى أخرى ضد ناديه، للحصول على مستحقاته، وتم انتهاء الأزمة بجدولة المستحقات.
مالودا
أحرز 3 أهداف وصنع 4 منها، خلال 6 أشهر قضاها داخل الفريق الدجلاوى، على سبيل الإعارة، وفشل تجديد التعاقد معه، بسب بالمقابل المادى ليصبح أحد الصفقات الفاشلة بالدورى المصرى، خاصة أنه لم يحقق المكاسب المطلوبة ثم انتقل إلى الدورى الهندى.
موسى إيدان
تعاقد الأهلى مع البوركينى موسى يدان، لكنه لم يقدم جديدا إلى الفريق الأحمر، خلال الفترة القصيرة التى قضاها داخل جدارن الأهلى، حتى تم الاستغناء عنه وقت كان جاريدو مديرا فنيا للأحمر، خاصة أنه لم يترك أى بصمة تشفع له فى البقاء بين لاعبى القلعة الحمراء.
صلاح الدين سعيدو
بعد أن كان متألقا مع فريق وادى دجلة، وهدافا للفريق وجلادًا للحراس تعاقد معه النادى الأهلى، فى صفقة فاشلة بكل المقاييس، خاصة أنه كان مصابا، ومع تكرار إصابته بالإضافة إلى حالة الكسل التى سيطرت عليه تم فسخ التعاقد معه.
مارك مبواه
ضمن أحد اللاعبين الذين غابوا عن ذاكرة المصريين، وذهب إلى طى النسيان، حيث تعاقد معه الزمالك موسم 2005، من مالى لصغر سنه، وكان وقتها يبلغ 17 عاما، ورغم أنه تألق خلال إحدى الدورات التى شارك فيها الفريق، لكن مشاركته كانت قليلة مع الفارس الأبيض، ولا يتذكره أحد سوى بأنه كان قصير القامة.
أوسو كونان
لعب أوسو كونان لفريق مصر المقاصة، وانتقل منها إلى الأهلى، وكان يمتلك مهارات كبيرة فى التهديف ولكنه لم يوفق ورحل سريعا، بسبب أحداث مجزرة بورسعيد وتوقف الدورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة