طفولتها البريئة، لم تُخيل لها يوما أنها ستكون سببا فى مقتلها، ابنة الـ6 سنوات، كشفت خيانة زوجة والدها، فتعرضت للانتقام على يدها، خنقتها المتهمة بواسطة "فوطة" وكتمت أنفاسها حتى فارقت الحياة، لتخفى فضيحتها، إلا أن رجال المباحث كشفوا أمرها، لتنهار وتعترف بارتكاب الجريمة.
المتهمة
اليوم السابع، رصد الجريمة التى دارت أحداثها بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة، فذكر "محمد صلاح" والد الطفلة "شهد" المجنى عليها لــ" اليوم السابع " أن ابنته وشقيقها "صلاح" البالغ من العمر 3 سنوات، يقيمان برفقة والديه عقب انفاصله عن زوجته، وزواجه من المتهمة، حيث استأجر شقة بمنطقة أوسيم للإقامة بصحبة زوجته الجديدة، واتفق معها على أن تتولى والدته تربية الطفلين.
الطفلة بصحبة والدتها
وأضاف أن الطفلين أثناء زيارتهما له بشقته كانت زوجته تسىء معاملتهما، بالرغم من طلبه منها عدة مرات أن تحسن معاملتهما، إلا أنها لم تكن تستجيب له، ويوم الحادث أثناء عمله بسيارته التاكسى، تلقى اتصالا من والدته، إلا أنه لم يجب على الهاتف بسبب انشغاله بتوصيل أحد الركاب، وعندما عاد لمنزل والده بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة، فوجئ أن المنزل لا يوجد به أحد، وأخبره أحد جيرانه أن ابنته "شهد" توفيت، وتم نقلها إلى مستشفى "محمود" بميدان لبنان، فأسرع للمستشفى، ووجد ابنته ملقاة على السرير يحاول الأطباء إسعافها، واكتشف وجود أثار خنق حول رقبتها، وأخبره الأطباء أنها فارقت الحياة، إلا أنه لم يصدق الأمر، فحمل ابنته وعاد بها إلى المنزل، ودخل غرفتها، واحتضنها ونام بجوارها على السرير يبكى، غير مقتنع أن ابنته فارقت الحياة.
المجنى عليها
وتابع والد الضحية حديثه قائلا، إن قوة أمنية من ضباط مباحث العجوزة، حضرت إلى المنزل، وأقنعته بضرورة نقل الطفلة للمستشفى لإنهاء إجراءات دفنها، وتوجه بها إلى مستشفى إمبابة، ليكتشف رجال المباحث عقب ذلك أن زوجته وراء قتلها خنقا بكتم أنفاسها، بسبب استماع الطفلة لمكالمة هاتفية تتحدث مع أحد الأشخاص.
الطفلة ووالدها
وقال والد الطفلة، إنه قبل الحادث اكتشف أن زوجته تتحدث مع عدد من الشباب عبر موقع "فيس بوك"، فطلقها طلقة واحدة، إلا أن أسرتها طلبت منه إعادتها لعصمته مرة أخرى، وأنها ندمت على فعلتها، مما دفعه لمسامحتها، وعادت إلى شقة الزوجية مرة أخرى.
شهد المجنى عليها
وذكر أن المتهمة كانت تشعر بالغيرة من ابنته "شهد" وابنه "صلاح" بالرغم من صغر عمرهما، حيث كان يشترى لهما الحلوى، فتطلب منه أن يشترى لها مثلهما، وأن يعاملها بنفس الطريقة التى يعامل بها طفليه، ويوم الحادث، توجهت بصحبته لزيارة والده ووالدته والطفلين بمنزلهم بميت عقبة، وتوجه عقب ذلك لعمله، وأثناء حديث المتهمة مع أحد الأشخاص عبر الهاتف المحمول، تصادف أن "شهد" استمعت للمكالمة، وهددتها أنها ستخبر والدها، مما دفع المتهمة لاصطحابها لغرفة النوم، وخنقها بكتم أنفاسها بفوطة، حتى فارقت الحياة.
شهد وشقيقها صلاح
ومن جانبها قالت والدة "شهد" لــ"اليوم السابع" أنها انفصلت عن زوجها وطلقت منه بسبب خلافات أسرية، حيث طلب منها والدها التنازل عن حضانة الطفلين "شهد" و"صلاح" لوالدهما حتى ينفصلا دون اللجوء للمحاكم، مع الاتفاق مع طليقها على لقاء طفليها عقب الطلاق.
شهد وشقيقها
وأضافت أنها بعد طلاقها توفى والدها بعد مرور أسبوع، وكان طفلاها يحضران إلى منزلها القريب من منزل طليقها مرة كل شهر تقريبا، حيث يقضيان معها يوما ثم يعودان إلى والدهما مرة أخرى، وبعد مرور 4 أشهر على الطلاق تزوج طليقها من المتهمة، حيث كانت تسىء معاملة الطفلين وتعاملهما بطريقة لا تليق بطفولتهما.
وتابعت والدة الضحية حديثها قائلة، إن ابنتها المجنى عليها "شهد" كانت تأتى لزيارتها قبل الجريمة بشهر بصفة متكررة يوميا، وكانت تشتكى من معاملة زوجة والدها لها، ونهرها على لهوها بالشقة، والاعتداء عليها بالضرب، وغيرتها الدائمة منها.
وقالت والدة الضحية، إن خبر مقتل ابنتها وصل لها من خلال جارتها التى أخبرتها بالحادث، فتوجهت لمستشفى إمبابة العام وعثرت على جثة ابنتها، وعلمت أن زوجة والدها وراء قتلها، بسبب استماع الطفلة لمحادثة هاتفية للمتهمة مع أحد الأشخاص، وخشيتها إخبار والدها بالأمر، فكتمت أنفاسها حتى فارقت الحياة.
وطالبت والدة الضحية بعودة ابنها الأصغر" لحضانتها مرة أخرى، لتتولى رعايته وتربيته، بعد فقدها ابنتها "شهد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة